مفتاح يبحث تعزيز الشراكة مع "سيفك الدولية" لتعزيز حماية المدنيين بمأرب

أخبار محلية

اليمن العربي

بحث وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح خلال لقائه  المدير التنفيذي لمنظمة فيدريكو بورلو، مجالات تعزيز الشراكة الانسانية والتعاون بين السلطة المحلية والمنظمة لتعزيز حماية المدنيين من نازحين ومجتمع مضيف.

 

مفتاح يبحث تعزيز الشراكة مع "سيفك الدولية" لتعزيز حماية المدنيين بمأرب

 

وخلال اللقاء قدم المدير التنفيذي للمنظمة وفريقه الذي يضم مسئول التواصل بالمنظمة هاجر نيلي والمدير القطري للمنظمة في اليمن دنيا المأمون، شرحا للوكيل مفتاح عن طبيعة الزيارة التي تهدف إلى تعزيز الشراكة مع السلطة المحلية وتقييم البرامج التي نفها فريق المنظمة في مأرب خلال السنوات الماضية، فضلا عن الوقوف على الوضع الانساني للمدنيين النازحين وتأثير الحرب عليهم.

واشاد فريق منظمة سيفك التي تعمل في مجال تعزيز حماية المدنيين في مناطق الحرب والصراع في العديد من دول العالم، بمستوى الشراكة والتعاون والتسهيلات التي تقدمها السلطة المحلية للمنظمة لتنفيذ برامجها منذ بدء عملها في المحافظة عام 2018م، حيث نفذت العديد من دورات التأهيل والتدريب لمنتسبي وزارة الداخلية والدفاع في مجال القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان والمعاهدات الدولية لحماية المدنيين اثناء الحرب والصراع والتي رفعت من قدراتهم في حماية المدنيين وانفاذ القانون في الضبط والتحقيق والمحاكمات..

واشاروا إلى ان العام الماضي عقدت 25 دورة تدريبية بالتعاون مع شرطة المحافظة لضباط وصف وجندي في وحدات الامن والشرطة، لتعزيز مجال الحماية للمدنيين اثناء انفاذ القانون.. لافتين إلى ان المنظمة جددت مشاريعها في المحافظة بهذا المجال والتي ستحدد خططها بناء على الاحتياجات بالشراكة مع وزارتي الداخلية والدفاع.

وكان وكيل المحافظة استعرض الوضع الانساني بمأرب والتحديات الانسانية التي تواجهها في مختلف المجالات ومنها الحماية والاعباء الذي تعكسه على السلطة المحلية لتعزيز الحماية والامن والسلامة مع الالتزام بالانظمة والقوانين واللوائح التي تحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم واموالهم حريتهم.

واكد الوكيل على اهمية شراكة المنظمات الاممية والدولية في مساعدة السلطة المحلية في تجاوز التحديات وتلبية الاحتياجات الانسانية بما يحسن الوضع الانساني للنازحين والمجتمع المضيف خاصة في ظل الانتهاكات المستمرة لمليشيا الحوثي واستمرارها في استهداف المدنيين الامنين بمختلف انواع الاسلحة من الصواريخ والقذائف، والمسيرات التي كثفتها خلال فترة الهدنة الانسانية المعلنة من قبل الامم المتحدة والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين في الاحياء السكنية ومخيمات النزوح.


اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.