تعرف على فضائل شهر رجب

منوعات

اليمن العربي

يهل علينا شهر رجب كل عام بالخير والبركة والنفحات، واحد من الأشهر الحُرم التي حرم الله فيها القتال وعظم شأنه ورفع من شان الطاعة والذنب فيه، ولكن لماذا رجب من الأشهر الحرم وكيف ينعم العباد بالفضائل ويُكثر من العبادات في هذا الشهر، ولا يظلم نفسه.

 

تعرف على فضائل شهر رجب


الأشهر الحُرم قال الله فيها تعالى "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم" سورة التوبة، والأشهر الحُرم هي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم متتابعين، بينما يأتي شهر رجب فرد وحده، وهو الشهر السابع في السنة الهجرية.

وبالحديث عن لماذا رجب من الأشهر الحرم فقد اعتاد العرب قبل الإسلام أن يعظموا من شأن شهر رجب، كانوا يوقفون فيه الحروب، ويسمحون بالتجارة والحج إلى مكة، ويأني اسمه من الترجيب أي التعظيم، وعن أبي بكرة- رضي الله عنه- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم، ورجب مُضر بين جُمادي وشعبان".

ويقال إن رسول الله في حديثه نسب شهر رجب إلى قبيلة مُضر كونها أول من أجلت وعظمت هذا الشهر، وكونها الوحيدة التي لم تغير موعده بين قبائل العرب الأخرى، التي كانت تغير مواقيت الشهور لتتناسب مع رغبتها في الحرب والاعتداء أو ميلها للسلام.

فضائل شهر رجب
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، مما جعل شهر رجب من الشهور المباركة التي يغمر الله فيها عباده بالخير والبركة، فيه يغرس العبد المؤمن بذور طاعته وعبادته، ويسقيها في شهر شعبان، ثم يجني ثمارها في رمضان.

في سورة التوبة، ذكر الله تعالى الأشهر الحُرم وأمر المؤمنين "فلا تظلموا فيهن أنفسكم"، ففي الأشهر الحُرم وخاصة شهر رجب يمنّ الله على عباده بقبول الدعوات وفتح أبواب الرزق والمغفرة، ولذلك يكثر العبد من العمل الصالح الذي ينال عنه عظيم الأجر، ويقي نفسه شرّ المعاصي التي يظلم نفسه بها، ويكون ذنبها أعظم.

ويخصص المسلم شهر رجب بمزيد من العبادة، منها: صلاة النوافل، الصيام، الصدقة، العمرة، والأذكار والأرواد القرآنية اليومية، حسن معاملة خلق الله والإحسان إليهم.


أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صيام التطوع في أيام الله غير المنهي عنها هو من العبادات المستحبة، وكان رسول اله صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في شهر شعبان، وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها "وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان".

وهذا يعني أن سيدنا محمد كان كثير الصيام في شهر شعبان، كما كان يصوم أيام من الأشهر الأربعة الحُرم التي يستحب الصيام فيها ومنها شهر رجب، دون أن يكون له فضل زائد.

وما وصلنا من أسماء شهر رجب يأتي من صفات هذا الشهر وتعظيمه لدى العرب حتى قبل الإسلام، فهو يأتي من "الرَّجب" أي التعظيم، كماأنه سُمي بالشهر الفرد، كونه واحد من الأشهر الأربعة الُحرم، 3 منهم متواليات، هم: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم، بينما يأتي فردا وحده في منتصف السنة الهجرية بين جمادي وشعبان.

ويسمى رجب بـ "الأصم"، فالأشهر الحُرم يُحرم فيها القتال ويُمنع على الناس الحروب والمعارك والاعتداء، ولذلك فور أن يهل تشيع السكينة والهدوء، فلا يُسمع صوت الاستعداد للحروب وتجهيز الأسلحة، وجمع العلامة ابن دحية الكلبي 18 اسما لشهر رجب في كتابه "أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب"، منها:

الأصب: الرحمة تنصب فيه صبا.
رجم: أي تُرجم فيه الشياطين.
الشهر الحرام.
الهَرم: لأن حرمته قديمة من زمن قبيلة مُضَر.
المعلي: مكانته رفيعة بين الشهور.
مُنْصِل الأسنة: أي فيه تُنزع الحدائد من الرماح.
مُنْصِل الأل: الأل هي الحربة، بمعنى الامتناع عن الحروب والاقتتال.
مُنزع الأسنة.
شهر العتيرة: في الجاهلية، كان العرب يذبحون الشاه (العتيرة) في رجب لآلهتهم.
المُبرئ: بمعنى أنه يُبرئ كل من لا يستحل الظلم والقتال فيه مثلما اعتقد العرب قبل الإسلام.
المقشقش.
شهر الله.
الرواجب.

تعرفنا إلى لماذا رجب من الأشهر الحرم وحكمة أنفراده عن بقية الأشهر، فشهر رجب من الأشهر الحُرم التي على العبد المؤمن أن يستغلها في الإكثار من العبادة والطاعة، حيث ينعم الله فيها على المسلمين بالبركة والنفحات وفضلها على أيام أخرى.