القواعد الرئيسية للعناية بالبشرة في الشتاء

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة مارينا قسطنطينوفا أن حالة البشرة والجلد في موسم البرد تسوء، حيث قد تعاني من الجفاف والحساسية للبرد وغير ذلك.

 

القواعد الرئيسية للعناية بالبشرة في الشتاء

 

وتوضح الطبيبة في حديث لصحيفة "إزفيستيا" كيف يمكن الحفاظ على البشرة بحالة جيدة في موسم البرد.

ووفقا لها، التعرض إلى درجات حرارة منخفضة خلال فترة طويلة ضار للجلد، وخاصة الأجزاء المكشوفة منه - الوجه واليدين، حيث أن أول رد فعل للجسم على البرد هو تضييق الأوعية الدموية، لأن هذه العملية تقلل من فقدان الجسم للحرارة، ولكن مقابل هذا تعاني اليدين والوجه من نقص في المواد المغذية.


وتقول: "بالإضافة إلى ذلك، يسبب البرد الشديد، إنتاج جزيئات خاصة تتراكم في الجلد - السيتوكينات، ما يزيد من حساسيته ويجعله أكثر عرضة للخطر. وأن بلورات الجليد غير المرئية للعين أثناء هبوب الرياح تؤذي البشرة، وتبطئ التغيرات في درجة الحرارة عمليات التجديد. وينخفض نشاط الغدد الدهنية وتصبح افرازاتها (الزهم) أكثر سمكا وتتوقف عن حماية الجلد، الذي يصبح جافا، وتظهر عليه التهيجات".

واستنادا إلى ذلك، يجب زيادة رطوبة البشرة في الشتاء. وهذا يشمل البشرة الدهنية أيضا، ناهيك عن البشرة الجافة التي تحتاج إلى الرطوبة أكثر. كما يجب تنظيف البشرة يوميا وبصورة جيدة.

وتضيف، لتنظيف البشرة يجب استخدام مستحضرات خالية من الكحول، لأن الكحول يزيد من جفاف الجلد. كما يجب غسل اليدين والوجه بماء دافئ، لأن الماء البارد يسبب جفاف الجلد وتقشره، أما الماء الساخن فيسبب تشققه.

ووفقا لها، يساعد التقشير على إزالة التلوث من الجلد والخلايا الميتة بشكل شامل. وتنصح في هذه المرحلة باستخدام منتجات مهدئة أو مساحيق إنزيمية، بالإضافة إلى مقشرات ناعمة. ويمكن تكرار هذه العملية 1-2 في الأسبوع.

وتضيف، عند اختيار المستحضرات لترطيب الجلد يجب الانتباه إلى تركيبتها، حيث في الشتاء يفضل استخدام مستحضرات محتوية على نسبة أعلى من الدهون وكذلك حمض الهيالورونيك.

أعلنت البروفيسورة سفيتلانا جابويفا، أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل، أنه من الضروري في الشتاء إيلاء اهتمام خاص للعناية بجلد اليدين.


وتشير الأخصائية في مقابلة مع راديو "سبوتنيك"، إلى أن العناية بجلد اليدين مهم جدا لمنظومة المناعة. لأنه في الطقس البارد قد يتحول جلد اليدين إلى اللون الأحمر ويصبح جافا وتظهر عليه تشققات وخدوش مجهرية. ويمكن تفسير هذا بخصائص بنية الجلد.


وتقول، "الغدد الدهنية والعرقية في جلد اليدين قليلة مقارنة بالوجه، لذلك هو أضعف. وعلى خلفية البرد وانخفاض رطوبة الجلد يختل الحاجز الجلدي، ما يؤدي إلى جفاف الجلد وتقشره ونشوء تشققات وخدوش وإصابات مجهرية فيه".

وتضيف، يجب عدم تجاهل هذه التشققات والخدوش المجهريةـ لأنها تؤثر سلبا في حالة منظومة المناعة.

وتقول، "إن إحدى الوظائف المهمة للجلد هي الحماية. لذلك فإن الغطاء الجلدي السليم يحمي الجسم من التأثيرات الميكانيكية والكيميائية والبكتيرية. ولكن عند وجود هذه التشققات المجهرية في الجلد بما في ذلك جلد اليدين يمكن أن يصبح بوابة لمختلف أنواع العدوى البكتيرية الفيروسية. لذلك فإن إهمال هذه التشققات وعدم العناية بها، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض جلدية خطيرة وخاصة الأكزيما".

وتضيف، من أجل حماية جلد اليدين من هذه التشققات يجب العناية به باستخدام مستحضرات ترطيب الجلد محتوية على مركبات السيراميد التي تعالج تشققات طبقة الجلد السطحية.

وتقول، "يجب تطهير جلد اليدين باستخدام كريمات مضادة للالتهابات تساعد على التئام الخدوش وشفائها وتجديد الخلايا بسرعة".

وتضيف، "إذا كان التئام هذه الخدوض بطيئا‘ فإنه قد يشير إلى ضعف المناعة. لأن بطء التئام الجروح في الصيف أو الشتاء، يشير إلى وجود اضطرابات في الجسم، بما فيها اضطراب عملية تجدد الخلايا ونقص فيتامين D. وقد يكون هذا البطء علامة على قصور عمل الغدة الدرقية أو مرض السكري. لذلك من الضروري استشارة أخصائي الأمراض الجلدية، وحتى أخصائي الغدد الصماء".