البرلمان العربي يجدد دعمه للشرعية اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي

أخبار محلية

اليمن العربي

جدد البرلمان العربي، دعمه التام للجمهورية اليمنية ومؤسساتها الشرعية تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة  الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي وزملائه أعضاء المجلس الرئاسي، ودعم جهود مجلس القيادة ومفاوضاته الرامية إلى إحلال السلام وإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية.

 

البرلمان العربي يجدد دعمه للشرعية اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي

 

وادان البرلمان العربي في بيانه الصادر، اليوم، بشأن الأوضاع في اليمن، عقب أعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، التدخل الايراني المستمر في شؤون اليمن الداخلية بمواصلته دعمها للميليشيات الحوثية الارهابية وإجهاضها لكافة الجهود التي تبذل من أجل اخراج اليمن من أزمته واصرارها على اطالة أمد الحرب في المنطقة وتعريض السلم والأمن الاقليمي والدولي للخطر.

واكد البرلمان العربي، دعمه لكافة الجهود الأممية والدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث، وصولًا لوقف دائم لإطلاق النار وافساح المجال أمام جهود التسوية السياسية..مجددًا رفضه التام لسياسات التصعيد التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية وإصرارها على إفشال كافة المساعي العربية والدولية الرامية نحو تجديد الهدنة.

كما جدد البرلمان العربي التحذير من خطورة الرضوخ لابتزاز ميليشيا الحوثي الانقلابية، وتجاهل انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان وعدم اكتراثها للوضع الإنساني المتفاقم في اليمن.. مشددا على ضرورة استمرار كافة أوجه الضغوط عليها من أجل إجبارها على العودة إلى مساري السلام والتفاوض، بما يحقق مصلحة الشعب اليمني وإنهاء معاناته الإنسانية.

وعبر عن إدانته، للانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية بهدف تفريغ الجهاز الإداري للدولة من خلال ما يُسمي " مدونة السلوك الوظيفي"، التي تستبعد الكوادر غير الموالية للميليشيا الانقلابية من وظائفها.

وثمن البرلمان كافة الجهود العربية والدولية المُخلصة المتمثلة في تبنى المبادرات والحلول البناءة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة، مجددا مناشداته لكافة الدول العربية والمنظمات الدولية الإنسانية بمواصلة تقديم الدعم المادي والإنساني اللازمين خاصة للنازحين بهدف تأمين احتياجاتهم الأساسية.

وناقشت الجلسة العامة التي شارك فيها أعضاء مجلس النواب، مهدي عبدالسلام، وعبدالوهاب معوضه، وإنصاف مايو، وعلوي الباشا بن زبع، مستجدات الأوضاع في الدول العربية ومنها التطورات الجارية على الساحة اليمنية على كافة المستويات، والدور الذي يضطلع به البرلمان العربي في دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيها، ومناقشة مشاريع القرارات والقوانين، لمتابعة ورصد كافة الأحداث والتطورات السياسية في فلسطين واليمن وسوريا وليبيا والعراق ولبنان والسودان والصومال.

وتطرق الاجتماع إلى قضايا الأمن المائي العربي والأمن الغذائي، والتغيرات المناخية وتأثيرات ذلك على دول المنطقة إلى جانب متابعة كافة القضايا التي تهم المرأة والشباب في الوطن العربي.

وشهدت الجلسة عدد من مشاريع القوانين الاسترشادية الخاصة بسبل تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، واطلعت اللجنة على عدد من الموضوعات منها مسودة تقرير لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، واستكمال دراسة مشروع القانون الاسترشادي في مجال الذكاء الاصطناعي، وقانون لحماية الخصوصية ومكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني ومشروع تقرير الحالة الاقتصادية، ووضع القوانين التي تصب في صالح العمل العربي المشترك.

اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.