إدارة بايدن تتصدع برحيل كبير موظفي البيت الأبيض.. ما خيارات الرئيس؟

عرب وعالم

اليمن العربي

في توقيت وصف بـ "الصعب"، يستعد رئيس موظفي البيت الأبيض، رون كلاين للتنحي عن منصبه، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وبحسب مصادر مطلعة على خطط رئيس موظفي البيت الأبيض، فإن الجدول الزمني الدقيق لتنحي كلين لم يحدد بعد، متوقعة أن يبقى في الجناح الغربي لفترة من الوقت للمساعدة في الفترة الانتقالية لاختيار بديل له.

وتقول شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن رحيل كلاين سيأتي في وقت صعب بالنسبة لبايدن، فمستشار خاص يحقق في تعامله مع "معلومات سرية" حينما كان نائبًا للرئيس، بينما تواجه الإدارة الأمريكية وعائلة الرئيس تدقيقًا جديدًا من قبل مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري.

وقال مسؤول مطلع على خطط كلاين إن قراره بالتنحي لا علاقة له بالتحقيق الجاري بشأن الوثائق السرية التي عثر عليها في مكتب بايدن الخاص، مشيرًا إلى أنه اتخذ القرار قبل الإعلان عن أزمة الوثائق السرية.


وثائق بايدن

وفيما نوقش رحيل كلاين المتوقع على نطاق واسع داخل وحول البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة، قال العديد من الأشخاص المطلعين على الموقف إن هناك حساسية حول ربط رحيل كلاين في نهاية المطاف بهذا التطور.

وكان كلاين يفكر في رحيله منذ انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على الأمر، قال إن كلاين أحس بـ "الطبيعة المرهقة" لهذا المنصب، مشيرًا إلى أن علاقته التي امتدت لعقود مع بايدن، دفعت بعض مسؤولي البيت الأبيض إلى حثه على البقاء في المنصب لفترة طويلة من الزمن.

وتقول الشبكة الأمريكية، إن مسؤولي البيت الأبيض، يحاولون التفتيش في البدائل المحتملة بين أسماء، أبرزها: ستيف ريتشيتي مستشار الرئيس وأحد أقرب مستشاري بايدن منذ سنوات، ووزير الزراعة توم فيلساك؛ ووزير العمل مارتي والش؛ وجيف زينتس المسؤول السابق في إدارة أوباما الذي أدار عملية استجابة بايدن لفيروس كورونا؛ وأنيتا دن، كبيرة المستشارين التي تدير عمليات الاتصالات والرسائل في البيت الأبيض.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن رحيل كلاين يمكن أن يؤدي إلى تحولات أخرى داخل الجناح الغربي، حيث ينتقل كبار الموظفين إما إلى حملة إعادة الانتخاب المتوقعة أو يقررون بأنفسهم مغادرة الإدارة بعد عامين.


شخصية مركزية

وعند مغادرته، سيكون كلاين من بين أطول رؤساء الأركان خدمة لرئيس ديمقراطي في الفترة الأولى في الآونة الأخيرة، وهي حقيقة لم يغب عنها الناس داخل البيت الأبيض.

ومن الصعب المبالغة في تقدير مشاركته المكثفة في كل جانب من جوانب القرارات الرئيسية التي اتخذت خلال أول عامين من حكم بايدن كرئيس؛ فخلال النصف الأول من إدارة بايدن، لم تكن المداولات الكبيرة والصغيرة - وكل شيء ممهورة بأصابع كلاين، فحسب، بل في أغلب الأحيان كان يشارك فيها بشكل مباشر.


ماذا نعرف عن كلاين؟

- عمل مع بايدن في أوائل التسعينيات كمستشار رئيسي للجنة القضائية في مجلس الشيوخ.

- بعد ذلك بعامين، قاد فريق الرئيس بيل كلينتون.

- أصبح فيما بعد رئيسًا لموظفي نائب الرئيس آل جور للولاية الثانية.

- عاد إلى الحملة الرئاسية للديمقراطيين في تينيسي بعد عام.

- عمل كلاين كجماعة ضغط ومستشار سياسي.

- شارك في حملة جون كيري الرئاسية لعام 2004.

- كرر دوره كرئيس لموظفي نائب الرئيس في وقت مبكر من إدارة الرئيس باراك أوباما، وعمل مرة أخرى مع بايدن.

- غادر البيت الأبيض عام 2011 للمساعدة في قيادة شركة استثمارية.

- عاد إلى البيت الأبيض عام 2014، عندما عينه أوباما منسقًا للاستجابة للإيبولا.