دراسة: تأخير وجبة الإفطار إلى الساعة 11 صباحا يمكن أن يضيف 20 عاما إلى العمر المفترض

منوعات

اليمن العربي

في حين أن تطويل العمر يمكن أن يكون هدفا صعب التحقيق، فإن التغييرات "السهلة" في نمط العيش يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحتنا وبالتالي العيش عمرا مديدا.

 

دراسة: تأخير وجبة الإفطار إلى الساعة 11 صباحا يمكن أن يضيف 20 عاما إلى العمر المفترض

 

فقد كشفت طبيبة أن الحد من تناول الطعام لمدة ثماني ساعات يمكن أن يساعد في العيش عمرا مديدا وأكثر صحة.


ووفقا للدكتورة جوليا جونز، عالمة الأعصاب ومؤلفة كتاب F-Bomb Longevity Made Easy، فإن بدء يومك بوجبة الإفطار في الساعة 11 صباحا يعزز طول العمر.

وفي الواقع، يمكن أن يساعد بروتوكول الأكل هذا في تقليل مخاطر التعرض لمشاكل صحية خطيرة، مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

وقالت الدكتورة جونز، إن عدم تناول وجبة الإفطار حتى الساعة 11 صباحا هو تعديل بسيط يمكن أن يضيف 20 عاما إلى العمر.

وقالت الدكتورة جونز: "فقط لمنح نظامنا قسطا من الراحة، لذا حاول أن تترك 16 ساعة بين العشاء والإفطار، أي أن تبقى صائما، ثم تناول الطعام في غضون ثماني ساعات. تُظهر الكثير من الأبحاث الآن أننا نأكل كثيرا جدا، ومن الواضح أننا نأكل الأشياء الخاطئة، لكننا نأكل كثيرا. ولإعطاء راحة لجهازك الهضمي، والسماح للمسارات الخلوية الأخرى بالعمل، يمكن أن يساعد في إعادة ضبط هذه الخلايا".

ويُعرف نظام الأكل هذا الذي وصفته الطبيبة بالصيام المتقطع. وفي حين أن هناك العديد من الأساليب المختلفة لهذا النظام الغذائي الشهير، فإن تناول الطعام في غضون ثماني ساعات يصف "الصيام اليومي المقيد بالوقت".


وتوضح مؤسسة "مايو كلينك" أنه يمكنك تناول الطعام بشكل طبيعي خلال هذا الوقت كل يوم.

وسواء قررت تناول الإفطار في الساعة 11 صباحا أو تخطيه مباشرة لتناول الغداء، فهذا يعود إليك.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن يساعد الصيام المتقطع في تقليل مخاطر الإصابة بمشكلات صحية مختلفة.

وتنص مؤسسة "مايو كلينك" على أن: "إنقاص الوزن وممارسة النشاط البدني يساعدان في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل مرض السكري وتوقف التنفس أثناء النوم وبعض أنواع السرطان. وبالنسبة لهذه الأمراض، يبدو أن الصيام المتقطع مفيد مثل أي نوع آخر من الأنظمة الغذائية التي تقلل إجمالي السعرات الحرارية".

علاوة على ذلك، يبدو أن هذا النهج الغذائي أكثر فائدة من الأنظمة الغذائية الأخرى لتقليل الالتهاب.

والصيام المتقطع ليس هو العادة الوحيدة التي يمكن أن تضيف سنوات إلى عمرك، حيث أوضحت الطبيبة أن تناول 30 نباتا مختلفا كل أسبوع يمكن أن يساعد أيضا.

وأكدت "إذا كان بإمكانك إجراء تعديلات صغيرة على عاداتك، فستصبح هذه عاداتك الطبيعية إلى الأبد".

وأشارت الطبيبة إلى أن تناول 30 نباتا أسبوعيا يمكن أن يساعد أيضا في تعزيز صحة الأمعاء، والتي تعد "ركيزة أساسية".

علاوة على ذلك، أضافت الدكتورة جونز أن اعتماد هذه التعديلات يمكن أن يبدأ في إحداث فرق "في غضون أسبوع".

أصبح الصيام المتقطع نهجا شائعا لفقدان الوزن، ومثل العديد من الأنظمة الغذائية المتاحة، فإن البحث عن فوائد الصيام المتقطع ومضاره ما يزال مستمرا.

لكن الدراسات الأولية، على كل من البشر والحيوانات، تظهر وعدا بالعديد من الفوائد التي تتجاوز مجرد فقدان الوزن.


وتقول الدكتورة فيرونيكا كونتريراس من مركز AltaMed Health Services: "تتواصل الأبحاث، وحتى الآن ثبت أن الصيام المتقطع يقلل الالتهاب ويحسن حساسية الإنسولين، ويؤدي إلى تحسن في الجلوكوز وضغط الدم والكوليسترول الذي يمكن أن يمنع تطور الأمراض المزمنة".

وفي ما يلي سبع فوائد للصيام المتقطع، وأيضا المخاطر والآثار الجانبية التي يجب مراعاتها قبل البدء في اتباع هذا النظام الغذائي.


1. قد يقلل من الآلام الالتهابية

عندما يكون جسمك في حالة صيام، فهذا يعني أن احتياطيات الجلوكوز لديك قريبة من الفراغ، ما قد يساعد في تقليل الالتهاب المؤلم، كما يقول أندرو وانغ، أستاذ علم الأحياء المناعي في كلية الطب بجامعة ييل.

وعندما تصوم لفترات طويلة وممتدة من الوقت، ينتهي الأمر بجسمك باستخدام كل الجلوكوز، المصدر الرئيسي للوقود الذي يحافظ على استمراريتك، ويدخل في عملية تسمى الكيتوزية، حيث يحرق الكيتونات للحصول على الوقود والطاقة، بدلا من ذلك.

والفكرة من هذا هي أن جسمك ينتج التهابا أقل عند حرق الكيتونات مقارنة بالجلوكوز، وهو ما قد يفسر سبب اكتشاف بعض الدراسات أن الأنظمة الغذائية التي تعزز الكيتوزية تخفف أيضا من آلام الالتهاب.

2. قد يمنع الخرف

عندما نتقدم في العمر، تكون أعضاؤنا عرضة لالتهاب مزمن يسمى "الالتهاب"، كما يقول وانغ.


ويمكن أن يساهم الالتهاب المزمن في التدهور المعرفي والخرف المحتمل بسبب تراكم الترسبات في الدماغ. ويقول وانغ إن الصيام قد يساعد في مواجهة ذلك عن طريق تقليل الالتهاب.

وتشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن الصيام يمكن أن يبطئ من تطور مرض ألزهايمر.


3. قد ينظم مستويات السكر في الدم

ربما يساعد الصيام المتقطع أيضا في تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو أمر مهم للحماية من الأمراض المرتبطة بعدم تحمل الجلوكوز مثل مرض السكري من النوع الثاني.

ويحدث عدم تحمل الجلوكوز عندما لا يستطيع جسمك التحكم في كمية السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل خطير.

ويقول وانغ إن نسبة السكر في الدم تزداد عند تناول الطعام، لذا فهي تنخفض بشكل طبيعي عندما تصوم.

وقد يفسر هذا السبب في أن دراسة صغيرة أجريت عام 2019 على الرجال المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وجدت أن الصيام المتقطع ساعد في تحسين تحمل الجلوكوز.
4. يمكن أن يحسن صحة القلب

في حين أن الأبحاث حول هذا الموضوع محدودة، يقول وانغ إنه من المعقول افتراض أن الصيام المتقطع يعزز صحة القلب عن طريق تقليل الالتهاب والحماية من مرض السكري، وكلاهما من عوامل الخطر للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

واختبرت دراسة صغيرة عام 2012 مسلمين لديهم تاريخ من أمراض القلب، وكانوا يصومون في رمضان. وبعد انتهاء صيامهم، كان هناك تحسن في درجة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لمدة 10 سنوات وانخفاض في عوامل الخطر القلبية الأخرى مثل الدهون وضغط الدم الانقباضي والوزن.

5. قد يخفض ضغط الدم

وجدت دراسة صغيرة أجريت عام 2018 أن الرجال الذين يعانون من مقدمات السكري والذين صاموا 18 ساعة يوميا لمدة 5 أسابيع، انخفض لديهم ما يقارب 10 نقاط في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

6. يمكن أن يسهل إصلاح الخلية

عندما يواجه جسمك سموما أو يتلف، فإنه يصلح خلاياه من خلال عملية تسمى الالتهام الذاتي. وأثناء عملية الالتهام الذاتي، تقوم خلاياك بتفكيك الأجزاء التالفة وإعادة تدوير تلك المواد إلى مواد جديدة وصحية.

وفي حين أن الأبحاث البشرية في هذا المجال محدودة، فقد ثبت أن الصيام المتقطع يعزز الالتهام الذاتي في الحيوانات وهذا واعد لاستجابة محتملة مماثلة لدى البشر.
7. قد يساعد في الوقاية من السرطان

قد يساعد وجود الالتهام الذاتي الصحي والمثالي في قمع نمو الورم، في حين أن الالتهام الذاتي غير المنظم قد يساهم في تطور السرطان، وفقا لورقة طبية نشرت عام 2018.

ولذلك، لا ينبغي أن يكون مفاجئا أن العلماء يدرسون ما إذا كان الصيام المتقطع قد يساعد في الوقاية من السرطان أو إبطاء تقدمه عند استخدامه جنبا إلى جنب مع علاجات مكافحة السرطان مثل العلاج الكيميائي.

الآثار الجانبية والمخاطر

بشكل عام، يعد الصيام المتقطع آمنا إذا كنت بصحة جيدة نسبيا، وهذا لأنك ما زلت تحصل على جميع العناصر الغذائية والسعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك. ومع ذلك، فقد تم ربط الصيام المتقطع بفقدان العضلات. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على بعض الأشخاص المضي بحذر عندما يتعلق الأمر بالصيام المتقطع لأن لديهم احتياجات غذائية أكثر دقة.

ويجب استشارة الطبيب قبل البدء في هذا النوع من الحمية خاصة إذا كنت من الفئات التالية:

- تحت سن 18

- حامل

- الرضاعة الطبيعية

- عانيت من اضطرابات الأكل في الماضي

- عمرك أكبر من 65 عاما

- لديك مرض السكري من النوع الثاني