المزروعي عن "عام الاستدامة": خطوات سريعة نحو الحياد المناخي

اقتصاد

اليمن العربي

أثنى سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، على إعلان 2023 عامًا للاستدامة تحت شعار "اليوم للغد".

 

 المزروعي عن "عام الاستدامة": خطوات سريعة نحو الحياد المناخي

 

وأكد وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات أن إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، 2023 عامًا للاستدامة تحت شعار "اليوم للغد"، يجسد اهتمام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان البالغ بدعم العمل المناخي والتنمية المستدامة وسعي دولة الإمارات لتسريع الخطوات نحو الوصول إلى الحياد المناخي وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.

وأضاف المزروعي أن قضية التصدي لظاهرة التغير المناخي تمثل أولوية رئيسية في أجندة القيادة الرشيدة، لذلك نستهدف إطلاق المبادرات والاستراتيجيات والتشريعات، إلى جانب التعاون المشترك محليًا وإقليميا ودوليًا لمواكبة توجهات القيادة الهادفة إلى تعزيز جهود الدولة في معالجة مشكلة التغير المناخي، والاستدامة البيئية".

وأشار إلى أن دولة الإمارات تتبع نهجًا واضحًا للتخطيط لمستقبل الطاقة ومعالجة التغير المناخي، فقد تم في عام2017 دراسة خيارات مصادر الطاقة وكيفية توظيفها في جعل مدن دولة الإمارات من بين أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش في المستقبل، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والتي تستهدف مزيجًا من مصادر الطاقة المتجددة والنووية السلمية والنظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية باستثمارات تبلغ 600 مليار درهم حتى2050، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في دولة الإمارات إلى 50%".

وقال إن الطاقة النظيفة والمتجددة تمثل ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يجعلها في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات التي تقود الجهود لتبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة مواجهة آثار تغيّر المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري، وبهدف إحداث تأثير إيجابي في العمل المناخي عملنا بشكل دؤوب على زيادة كفاءة عمليات إنتاج البترول والغاز والبتروكيماويات وتقليل البصمة الكربونية، وذلك من خلال اعتماد تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستدامة.

اتفقت 5 شركات عالمية على إجراء دراسة جدوى مشتركة لاستكشاف فرص إنتاج وقود مستدام للطائرات في دولة الإمارات.

وأعلنت شركات أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" و"أدنوك" و"بي بي" ومركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" والاتحاد للطيران خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، عن اتفاقها على إعداد دراسة جدوى مشتركة لاستكشاف فرص إنتاج وقود مستدام للطائرات في دولة الإمارات، وغيره من المنتجات، مثل الديزل النظيف، ومادة "النافثا" باستخدام النفايات البلدية الصلبة والهيدروجين المتجدد.

وستعزز دراسة الجدوى قدرات الشركات الخمس لتقييم الجدوى الفنية والتجارية لمثل هذا المشروع. وفيما إذا خرجت الدراسة بنتائج إيجابية، فسيعمل الشركاء على تطوير أول إنتاج من نوعه على مستوى تجاري في المنطقة بأبوظبي.

ويمتلك وقود الطائرات المستدام الذي يتم إنتاجه باستخدام المواد الأولية المستدامة مثل النفايات البلدية الصلبة والهيدروجين المتجدد، القدرة على تقليل الانبعاثات الكربونية في مختلف مراحل الإنتاج بنسبة تصل إلى 80% في المتوسط خلال الدورة الإنتاجية الكاملة، مقارنة بوقود الطائرات التقليدي، وذلك حسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا”.

ويهدف هذا التعاون إلى ترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية وتوظيف التكنولوجيا لتحقيق التنمية ضمن القطاعات، كما سيمثل خطوة مهمة لتقييم إمكانيات الإمارات وقدرتها على لعب دور رائد على مستوى العالم في مجال إنتاج الوقود المستدام للطائرات.

ويعد الطيران من القطاعات الرئيسية في الإمارات، حيث يساهم بأكثر من 13% من إجمالي الناتج المحلي وفقًا للبيانات الاقتصادية الصادرة عن اتحاد النقل الجوي الدولي. ومن المتوقع أن يواصل هذا القطاع النمو في العقود المقبلة، على أن يكون هذا النمو على أسس مستدامة دعمًا للمبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

ويعد وقود الطائرات المستدام حاليًا من أكثر الحلول المجدية والقادرة على المساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران، فضلًا عن تميزه بالقدرة على توفير إمدادات للأسواق الدولية.