واشنطن: مجموعة السبع اتفقت على مراجعة قرارها في مارس المقبل حول تسعير النفط الروسي

اقتصاد

اليمن العربي

بعد قرابة شهر من وضعها حدًا أقصى لسعر صادرات النفط الروسي، أعلنت واشنطن، يوم الجمعة، أن مجموعة السبع اتفقت على مراجعة قرارها، في مارس/آذار المقبل.

 

 واشنطن: مجموعة السبع اتفقت على مراجعة قرارها في مارس المقبل حول تسعير النفط الروسي

 

وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أدييمو في تصريحات صحفية، بثت يوم الجمعة، إن مسؤولي مجموعة السبع اتفقوا على مراجعة مستوى الحد الأقصى المفروض على أسعار صادرات النفط الروسي في مارس/آذار المقبل.

حد أقصى
واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على وضع حد أقصى لسعر الصادرات البحرية من النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل، في إطار العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ سقف آخر يستهدف المنتجات البترولية المكررة الروسية، مثل الديزل وزيت الوقود، في الخامس من فبراير/شباط المقبل.

يأتي القرار بعد أيام من تأكيد وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن سقف الأسعار على النفط الخام والمنتجات المكررة من روسيا الذي تبنته مجموعة السبع للحد من عائدات روسيا، من شأنه توفير ستة مليارات دولار سنويا لأكثر 17 دولة أفريقية استيرادا للنفط.

إجراءات جديدة
وكانت وزارة الطاقة الروسية قالت في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، إنها تعكف على وضع إجراءات جديدة للحد من تخفيض أسعار النفط الروسي مقارنة بخامات القياس العالمية وذلك بعد أن فرض الغرب سقفا للأسعار.

وروسيا هي ثاني أكبر مصدِّر للنفط في العالم بعد السعودية وتمثل مبيعاتها من النفط والغاز ما يقرب من نصف عائدات ميزانيتها.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي مرسوما يحظر توريد النفط الخام والمنتجات النفطية للدول التي تلتزم بالحد الأقصى لسعر النفط الروسي اعتبارا من أول فبراير/شباط المقبل، ولمدة خمسة أشهر.

وتبيع روسيا النفط عادة بسعر مخفض عن خامات القياس العالمية مثل خام برنت. وزاد هذا الخصم في أعقاب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، لتتراوح نسبة الخصم بين 25 و30 دولارا للبرميل مقابل خام برنت المؤرخ.
رغم فشل اجتماع رامشتاين في حسم إرسال الدبابات الألمانية لأوكرانيا، فإن كييف أكدت عزمها "الكفاح" متدثرة بنظام الدفاع الجوي باتريوت القادم من هولندا، وبشحنة أسلحة أمريكية.

تلك الأسلحة التي تتدفق حاليا على أوكرانيا من بينها مئات من المركبات المدرعة هذا الأسبوع، قال عنها مسؤول أمريكي إنها ستستخدم في الهجوم المضاد المرتقب، مشيرًا إلى أنها من المعدات التي ستكون مطلوبة لتشكيل قوة هجومية متحركة.

إلا أن ذلك الهجوم المضاد المرتقب، يتطلب من كييف تخفيف التركيز على مدينة باخموت، بشكل يتيح لها تمكين عدد أكبر من عسكرييها من الاستفادة من برامج التسليح والتدريب التي تديرها الولايات المتحدة من أجل تشكيل مزيد من الوحدات عالية الكفاءة وتوظيفها في شنّ هجوم في الجنوب، حسب المسؤول الأمريكي.
وقال المسؤول الأمريكي، إنه أن على أوكرانيا ألا تسعى للدفاع عن مدينة باخموت بأي ثمن، وأن تركز أكثر على الاستعداد لشنّ هجوم مضاد كبير.

وأصبحت المدينة المدمرة إلى حد كبير والتي ناهز عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة، مركز القتال في شرق أوكرانيا مع استعمال المدفعية الثقيلة والتقدم البطيء والخسائر الكبيرة في صفوف الجانبين.

واكتست المعارك طابعا سياسيا ورمزيا، فقد زارها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبيل توجهه للقاء نظيره الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض وإلقائه كلمة أمام الكونغرس في واشنطن.

لكنّ المسؤول الكبير في إدارة جو بايدن رأى أن الأولوية المعطاة للقتال في باخموت تعرقل أوكرانيا في مهمتها الأساسية المتمثلة في التحضير لهجوم استراتيجي ضد الروس في جنوب البلاد خلال الربيع، مشيرًا إلى أنه كلما طالت مدة القتال في باخموت، تعزز وضع روسيا التي تمتلك إمكانات مدفعية أكبر وأفضليّة عددية من ناحية المقاتلين.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن انتصار روسيا في باخموت لن يغيّر مجرى الحرب، مشيرًا إلى أنه يمكن للقوات الأوكرانية الانسحاب إلى مواقع يسهل الدفاع عنها.

وفيما تسرّع الدول الغربية وتيرة تسليم الأسلحة إلى كييف، أعلنت الحكومة الهولندية الجمعة أنها ستساعد أوكرانيا على التزود بنظام الدفاع الجوي باتريوت، مضيفة: "يتعلق الأمر بمنصتي إطلاق وصواريخ".
وأوضحت وزارة الدفاع الهولندية في بيان، أن ذلك يتم ضمن "مشروع تعاوني مع الولايات المتحدة وألمانيا" يتعلق "بالتسليم المشترك لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت إلى أوكرانيا".

وأضافت الوزارة أن "هذا التعاون جاء نتيجة النداء العاجل للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي" الذي "يريد وسائل دفاع جوي حتى تتمكن بلاده من الدفاع عن نفسها ضد الهجمات المستمرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة".

كما أعلنت هولندا أنها ستدرّب عسكريين أوكرانيين وستمنح كييف 100 مركبة بمدافع مضادة للطائرات تم شراؤها من جمهورية التشيك.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت خلال زيارة زيلينسكي لواشنطن في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن منح أوكرانيا وحدات من نظام الدفاع الجوي باتريوت، فيما التزمت برلين أيضًا في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، بمنح أوكرانيا أحد هذه الأنظمة.
وأعلنت هولندا انضمامها إلى "مجموعة دول من بينها ألمانيا" تدرس إمكانية إمداد كييف بدبابات ثقيلة، بما يشمل توفير التدريب، حسب وزارة الدفاع الهولندية التي قالت إنه "سيتم بحث هذه العملية بشكل أكبر في الفترة المقبلة".

ورغم أن أوكرانيا التي كانت تمني نفسها الحصول على دبابات ليوبارد الألمانية فشلت في ذلك، إلا أن وزير دفاعها أوليسكي ريزنيكوف قال إنه أجرى "نقاشا صريحا" مع نظيره الألماني بوريس بيستوريوس الجمعة، بشأن تزويد بلاده بدبابات ليوبارد الألمانية، مضيفا أن المحادثات ستستمر.
وفشل اجتماع عُقد في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا في التوصل إلى قرار بشأن ما إذا كان ينبغي لألمانيا إرسال دبابات قتالية من طراز ليوبارد 2 إلى أوكرانيا أو السماح للدول الأخرى بإرسالها.
في السياق نفسه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، إن أوكرانيا ستظل مضطرة للكفاح من أجل ضمان إمدادها بدبابات حديثة بعد أن فشل الشركاء الغربيون في التوصل إلى اتفاق حول إرسال دبابات ألمانية الصنع إلى كييف.

وقال زيلينسكي في خطاب مصور إن اجتماع رامشتاين سيعزز صمود أوكرانيا، معبرا عن ثقته في أن الحلفاء سيدعمون كييف قدر الإمكان.

وأضاف: "أجل، لا يزال يتوجب علينا الكفاح من أجل تسلم الدبابات الحديثة، لكننا نوضح كل يوم أنه لا بديل عن اتخاذ قرار بشأن تسليم الدبابات".

ونفى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الجمعة، معارضة برلين نقل دبابات ليوبارد القتالية إلى أوكرانيا من جانب واحد، لكنه قال إن ألمانيا مستعدة للتحرك بسرعة إذا تم التوصل إلى توافق بين الحلفاء.