اقتحام منازل وترويع النساء والأطفال.. جرائم حوثية أمام الكاميرات

أخبار محلية

اليمن العربي

جرائم موثقة بالصوت والصورة تظهر القمع المفرط لمليشيات الحوثي للمدنيين بمناطق سيطرتها لا سيما محافظة إب التي تحولت مسرحا للنهب والإجرام.

وتوثق مقاطع مصورة إقدام مليشيات الحوثي على اقتحام منازل سكنية وترويع النساء والأطفال في مديرية السحول في محافظة إب، حيث تظهر عناصر مدججة بالأسلحة تقوم بتحطيم أبواب المنازل قبل اقتحامها.

وتظهر المشاهد نحو 11 مسلحا حوثيا يستخدمون قطعة خشب كبيرة في دك باب منزل الشيخ "معاذ المقرعي" في بلدة المساجيد في السحول فيما تتعالى أصوات النساء ذعرا والتلويح بتصوير الجريمة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد اقتحام المنزل يوثق الفيديو نهب مليشيات الحوثي ممتلكات الزعيم القبلي وأمواله ومجوهراته وسائر أملاكه فضلا عن تشريد الأسرة وطردها خارج المنزل.

ويعد اقتحام مليشيات الحوثي المنازل دون مراعاة لحرمة النساء تجاوزا فاضحا لكل الأعراف الدينية والقبَلية التي تصف هذا النوع من الجرائم "عيب أسود" فيما يصنفه من الجرائم التي تنتهك القانون الدولي الإنساني.

وجاء اقتحام مليشيات الحوثي لمنزل الشيخ معاذ المقرعي المختطف لديها عقب أيام من اقتحام منزل الزعيم القبلي غالب حملة، في مديرية يريم في ذات المحافظة (198 كليومترا جنوب صنعاء).

ولم تكتف مليشيات الحوثي باقتحام منزل الشيخ "حملة"، لكنها عمدت إلى اعتقاله مع نجله وقامت بإيداعهما أحد سجونها السرية فضلا عن نهب أراضيه والسطو عليها بقوة السلاح.

وكثفت مليشيات الحوثي من حملات القمع في مناطق سيطرتها، حيث تلجأ لاقتحام منزل زعماء القبائل وترويع نسائهم ونهب أراضيهم في مسعى لإذلالهم وتطويعهم للعمل بالقوة لصالح مشروعها التدميري.

وتستغل مليشيات الحوثي حراك السلام لتعميد سطوة حكمها بالقوة شمال اليمن، حيث ارتفعت جرائمها مؤخرا بشكل مقلق، منها جملة من الاعتقالات في محافظات إب وذمار وصنعاء، طالت عشرات القبليين فضلا مصادرة أراضيهم واقتحام منازلهم واتخاذها ثكنات عسكرية.