وزير التخطيط يبحث مع ممثل اليونيسيف التدخلات وخطة الاستجابة الإنسانية

أخبار محلية

اليمن العربي

بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، مع الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف في اليمن بيتر هوكينز، آلية تنفيذ مشروع الحوالات النقدية عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية، الذي يستهدف الفئات المجتمعية الفقيرة والمستضعفة.

 

وزير التخطيط يبحث مع ممثل اليونيسيف التدخلات وخطة الاستجابة الإنسانية

 

وتطرق اللقاء الذي ضم نائب وزير التخطيط الدكتور نزار باصهيب، ومدير عام إدارة المنظمات الإقليمية والدولية بالوزارة أحمد الجاوي، إلى نتائج المسح العنقودي الذي نفذته اليونيسيف بالتنسيق مع عدد من الجهات الرسمية ذات العلاقة بإشراف وزارة التخطيط في المحافظات المحررة، وكذا جهود إعداد خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري 2023م.

كما تناول اللقاء، أبرز التحديات التي تواجه الوثيقة القُطرية لمنظمة اليونيسيف 2023 - 2024م، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين وزارة التخطيط واليونيسيف والجهات ذات العلاقة، من أجل تنفيذ التدخلات والمشاريع المختلفة، وتقديم الدعم اللازم لفئات الطفولة والمرأة، خلال العام الجاري.

وأشاد وزير التخطيط، بتدخلات وبرامج منظمة اليونيسيف خلال المرحلة الماضية في عدد من المجالات منها مشاريع التعليم والصحة والرعاية الأولية والطفل والمرأة.. منوها بضرورة قيام اليونيسيف بتوسيع خارطة مشاريعها ونطاق تدخلاتها لضمان استفادة مناطق واسعة من المشاريع خصوصا في المناطق النائية والأشد احتياجا.

وأكد الدكتور باذيب، حرص الحكومة ووزارة التخطيط على تقديم كافة التسهيلات للمنظمات الدولية ومنها منظمة اليونيسيف، من أجل تنفيذ برامجهم بنجاح، باعتبارهم شركاء الحكومة في عملية التنمية.. مشيدا بتدخلاتهم الإنسانية والإغاثية والتنموية في التخفيف من حِدة المعاناة الإنسانية المتفاقمة بين أوساط المجتمع نتيجة استمرار الحرب وآثارها الكارثية في البلاد.

ومن جانبه لفت نائب وزير التخطيط الدكتور باصهيب، إلى أهمية مضاعفة الجهود المشتركة بين الوزارة واليونيسيف لتقديم الدعم اللازم لشرائح الأطفال وخصوصا المصابين بطيف التوحد والشلل، كونهم من الشرائح المجتمعية التي بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام من قِبل الجميع.

وبدوره استعرض ممثل اليونيسيف في اليمن هوكينز، أبرز تدخلات المنظمة خلال الفترة الماضية، وخططها وأنشطتها للعام الجاري 2023م.. مشيرا إلى نتائج زيارته لمحافظتي مأرب وصعدة.. معبرا عن تطلعه لزيارة محافظتي حضرموت والحديدة للإطلاع على الأوضاع الإنسانية.. مؤكدا حرص المنظمة على تقديم الدعم اللازم لكافة المحتاجين.

اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.