نائب وزير التخطيط يبحث مع منظمتي كير والمجلس النرويجي خطط مشاريع التنمية والنازحين

أخبار محلية

اليمن العربي

بحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، مع المدير الإقليمي لمنظمة كير العالمية نيرفانا شوقي، خطة الاحتياجات من المشاريع التنموية المستدامة في المرحلة الراهنة.

 

نائب وزير التخطيط يبحث مع منظمتي كير والمجلس النرويجي خطط مشاريع التنمية والنازحين



وأكد الدكتور باصهيب، أهمية تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك في تحديد نوعية التدخلات والاحتياجات من المشاريع المطلوبة في المرحلة الحالية للإسهام بتحسين الخدمات وجودة المساعدات الإنسانية.. منوها إلى الحاجة للمشاريع التنموية المستدامة لضمان تحقيق نقلة نوعية والتنمية والتحسن الاقتصادي.

وعبر عن تطلع الوزارة إلى توسيع المنظمة خطة برامجها والنطاق الجغرافي لتدخلاتها لتشمل مناطق أوسع خاصة النائية وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية والأشد احتياجا.. مشيدا بجهود المنظمة ومكتبها في عدن في تنفيذ المشاريع بمختلف المجالات.

ومن جانبها ثمنت المدير الإقليمي لمنظمة كير العالمية في اليمن، التسهيلات المقدمة من وزارة التخطيط لتنفيذ تدخلات المنظمة.. مؤكدة حرص المنظمة على توسيع مجالات التعاون والعمل المشترك مع الوزارة وفقا لخطة الاحتياجات المرفوعة.

حضر اللقاء، مدير عام المنظمات الدولية غير الحكومية بوزارة التخطيط زهير حامد، ونائب مدير منظمة كير في اليمن محمد الطويلي، ومديرة مكتب المنظمة في عدن الدكتورة افتكار السقاف.

كما بحث نائب وزير التخطيط الدكتور نزار باصهيب، اليوم، في عدن، مع مديرة منظمة المجلس النرويجي للاجئين ايرلين، خطط ومستوى تدخلات المنظمة في تنفيذ المشاريع الخاصة بالنازحين في محافظات عدن، ولحج، وتعز، والحديدة.

وتطرق اللقاء أيضا، إلى تعزيز الجهود المشتركة والتنسيق بين الوزارة والمنظمة والجهات الحكومية المستفيدة من أجل تنفيذ المشاريع، وكذا التسهيلات المقدمة من وزارة التخطيط للمنظمة للإسهام بتنفيذ برامجها ومشاريعها على أكمل وجه.

ودعا الدكتور باصهيب، المنظمة إلى مواصلة جهودها وتنفيذ المزيد من المشاريع ذات الصلة بتوفير احتياجات النازحين بسبب الحرب إلى مناطق أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار.

ومن جانبها أكدت مديرة منظمة المجلس النرويجي، الحرص على توسيع البرامج المنفذة لتشمل مشاريع ومناطق واسعة وتخفيف معاناة النازحين.. مشيدة بالتسهيلات المقدمة من الوزارة للمنظمة.

اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.