أدنوك تعتزم نثر آلاف البذور عبر تقنية الطائرات دون طيار لزراعة الملايين من أشجار القرم

اقتصاد

اليمن العربي

تعتزم أدنوك نثر آلاف البذور عبر تقنية الطائرات دون طيار لزراعة الملايين من أشجار القرم ضمن خطة طموحة لحماية البيئة.

 

 أدنوك تعتزم نثر آلاف البذور عبر تقنية الطائرات دون طيار لزراعة الملايين من أشجار القرم

 

وقالت "أدنوك"، المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، اليوم خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة إنها وقعت عقدا مع “دستنز ايمجري”، إحدى شركات التكنولوجيا البيئية التي تتخذ من دولة الإمارات مقرًا لها، لزراعة 2.5 مليون شتلة من أشجار القرم في جميع أنحاء أبوظبي بالاعتماد على تقنية الطائرات دون طيار المبتكرة للزراعة التي تبنتها هيئة البيئة - أبوظبي.

ويأتي هذا العقد في إطار مبادرة القرم – أبوظبي والتعاون القائم مع هيئة البيئة – أبوظبي، حيث سيُمكِّن العقد الجديد "أدنوك" من تسريع تنفيذ أنشطتها لزراعة أشجار القرم من خلال استخدام طائرات دون طيار لنثر أكثر من 2000 بذرة قرم خلال 8 دقائق تقريبًا، مما يعزز التزام الشركة بزراعة ما يصل إلى 10 ملايين شجرة قرم في أبوظبي بحلول عام 2030.

وقال إبراهيم الزعبي، النائب الأول للرئيس للاستدامة والمناخ في "أدنوك": " ضمن مساعيها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، حرصت أدنوك على ترسيخ الاستدامة في صميم خططها للنمو، مستندةً إلى إرثها الغني في الإدارة البيئية للمساهمة في خلق قيمة دائمة ومستدامة لدولة الإمارات وأعمالنا ومجتمعنا".

وتابع: "يعود اهتمام أدنوك بزراعة أشجار القرم لما لها من دور مهم في الحد من آثار تغير المناخ عبر منع انجراف التربة، والحفاظ على سواحل أبوظبي وتعزيز التنوع البيولوجي، إضافة إلى مساهمتها بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة في المنطقة للأجيال القادمة".

وكجزء من المرحلة الأولى من البرنامج، سيتم استخدام طائرات دون طيار ومعدات مصممة خصيصًا من صنع شركة “دستنز ايمجري” وبدعم من هيئة البيئة - أبوظبي، لنثر أكثر من 200 ألف بذرة قرم في منطقة المرفأ الساحلية بأبوظبي.

وستتم متابعة إنبات ونمو أشجار القرم في العام المقبل، وبالتزامن مع ذلك ستبدأ "أدنوك" زراعة 2.5 مليون من أشجار القرم على مدى 3 أعوام.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بهيئة البيئة – أبوظبي.. " سيساهم هذا المشروع الذي تنفذه أدنوك لزراعة 2.5 مليون شتلة من أشجار القرم في مناطق مختلفة من إمارة أبوظبي، بشكل كبير في تعزيز الجهود التي نبذلها لتحقيق أهداف مبادرة القرم- أبوظبي.

وأوضح: "تسعى المبادرة إلى توفير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي. كما سيساهم هذا المشروع في تعزيز مساهمة أبوظبي في تحقيق الهدف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في زراعة 100 مليون من أشجار القرم بحلول عام 2030".

وأضاف " لطالما كانت أدنوك شريكًا استراتيجيًا ومهمًا لنا في هيئة البيئة - أبوظبي وفي دعم جهودنا لتحقيق أهدافنا الوطنية في مجال حماية البيئة".

وتابع: "نحن نتطلع إلى العمل مع أدنوك في هذا المشروع الذي سيعزز من جهودنا لتحقيق أهدافنا المشتركة لمكافحة تغير المناخ من خلال الحلول القائمة على الطبيعة والتي أثبتت أن أشجار القرم لها أهمية كبيرة في عزل الكربون. ويسعدنا بهيئة البيئة - أبوظبي أن نشهد قيام مؤسسات كبيرة بتطبيق أفضل الممارسات ووضع الحفاظ على البيئة على رأس أجندة أعمالها لتحقيق وتحقيق أهداف أبوظبي الطموحة في مجال الاستدامة".

وسيكون برنامج المتطوعين المكثف جزءًا من مبادرة "أدنوك" لزراعة أشجار القرم، مع إتاحة فرص للمتطوعين للمشاركة في كل مرحلة من عملية الزراعة، بدءًا من قطف البذور وصولًا إلى المساعدة في مراقبة نمو أشجار القرم.

من جانبها، قالت جين جلافان، المالك المشارك في شركة دستنز ايمجري " تُعد إعادة تأهيل النظم البيئيّة لأشجار القرم طريقة فعالة للتخفيف من آثار تغير المناخ واستعادة الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي. ونحن في شركة دستنز ايمجري نتبع نهج استعادة النظام البيئي لزراعة أشجار القرم بما يشمل اختيار الموقع وأنماط الزراعة، ويسرنا المساهمة في مثل هذا المشروع المهم الذي يدعم مساعي ’أدنوك‘ لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ويعزز النظام البيئي الطبيعي في أبوظبي".

وتلتزم "أدنوك" بالاستفادة من الحلول المستمدة من الطبيعة باعتبارها حلولًا متكاملة وجاهزة وفعالة من حيث التكلفة لدعم جهود التكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من آثاره، والمرونة في التعامل مع تداعياته، إضافةً إلى تحقيق التوازن بين أنظمة الطاقة والأنظمة البيئية للكربون الأزرق.

وبالتعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي، ساهمت "أدنوك" في استعادة النظم البيئية لأشجار القرم لأكثر من عقد من الزمن، وقامت بزراعة ما يقرب من 2 مليون شتلة قرم في مواقع العمل التابعة لها وعبر أبوظبي، مما يساهم في إعادة تأهيل غابات القرم التي تُعد أحواضًا طبيعية لالتقاط الكربون.

كما تدعم هذه الجهود هدف دولة الإمارات لزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، بالإضافة إلى اتفاقيات الأمم المتحدة بشأن الحفاظ على التنوع البيولوجي.