البركاني يلتقي وزير خارجية المغرب ويزور مقر البرلمان وضريح محمد الخامس

أخبار محلية

اليمن العربي

التقى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، في العاصمة المغربية الرباط، وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة.

 

البركاني يلتقي وزير خارجية المغرب ويزور مقر البرلمان وضريح محمد الخامس

 

وعبر رئيس مجلس النواب، عن شكره وتقديره لدور المملكة المغربية على مواقفها الداعمة والثابتة والأصيلة ومساندتها للشعب اليمني ومشاركة مملكة المغرب في التحالف العربي لدعم الشرعية، في مواجهة المشروع الحوثي الارهابي.

وأشار إلى حجم الانتهاكات والمعاناة التي يتعرض لها الشعب اليمني جراء الصلف الايراني في المنطقة واستخدامها للاذرع الارهابية لزعزعة الامن والاستقرار والإضرار بالممرات المائية والاقتصاد العالمي، ومخاطر تبني المليشيا لما يسمى بـ "مدونة السلوك الوظيفي" التي تهدف لادلجة المجتمع وفرض هوية فئوية بدلا عن الهوية الوطنية، لتصبح المنطقة تبعًا للمذهب الملالي في إيران ولهيمنة العقليات المريضة في النظام الايراني.

ومن جانبه أكد الوزير المغربي، رفض بلاده للتدخلات الإيرانية الداعمة لمليشيات الحوثي الارهابية.. مشيرًا إلى أن التهديد الايراني ليس فقط لليمن وليس لدولة أو لدولتين وانما لجميع الدول العربية والافريقية.. لافتا إلى أن الحوثيين جماعة ارهابية وأداة ايرانية تعمل على تنفيذ أجندتها.. مجددًا تأكيده على موقف بلاده الثابت مع الشرعية وسيادة اليمن ووحدة أراضيه، ودعم ذلك في كل المحافل الدولية والاقليمية.

حضر اللقاء، أعضاء مجلس النواب، محمد الحميري، محمد العيسائي، شوقي القاضي، وعبدالله الخلاقي، وسفير بلادنا بالمملكة المغربية، عزالدين الاصبحي.

وبعد ذلك قام رئيس مجلس النواب، بزيارة القاعة العامة لمجلس النواب بالمملكة المغربية وحضور إحدى الجلسات للمجلس والاستماع للمداولات فيها، حيث رحبت رئاسة مجلس النواب المغربي ترحيبًا كبيرًا برئيس مجلس النواب والوفد المرافق له.

وعبرت رئاسة البرلمان المغربي، عن سعادتها بهذه الزيارة، وقالت " يحل علينا اليوم ضيفًا عزيزًا موقرًا معالي السيد الشيخ سلطان البركاني ومعه أعضاء مجلس النواب اليمني الشقيق.. مشيرة ً إلى أن هذه الزيارة تمثل لحظة نوعية ومناسبة لتجديد العهد بين المؤسستين الشقيقتين وتعمل على تكثيف أوجه التعاون والحوار والتنسيق المشترك، خصوصًا باللقاء الهام بين السيدين رئيسي مجلسي النواب اليمني والمغربي وكذا مختلف اللقاءات التي يجريها رئيس مجلس النواب اليمني والوفد المرافق له.

وفي سياق آخر، قام رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني والوفد المرافق له، بزيارة لضريح محمد الخامس بمدينة الرباط، ووضع إكليلًا من الزهور وقرأ الفاتحة ترحمًا على روح المغفور لهما بإذنه تعالى جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما.

ووقع رئيس المجلس خلال زيارته في الدفتر الذهبي للضريح، مستذكرًا بخالص الاعتزاز الأدوار الكبيرة والإسهامات المقدرة لهذين القائدين على مختلف الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، مؤكدًا أن فقدانهما كان مصابًا جللًا للأمة الإسلامية بأسرها. 
اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.