بلينكن في بكين الشهر المقبل.. هل تجنح أمريكا والصين للتهدئة؟

عرب وعالم

اليمن العربي

في محاولة لتهدئة التوتر مع الخصم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة، يحل وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن، في بكين، الشهر المقبل.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف هويته، إن بلينكن سيصل إلى الصين في الخامس من فبراير/شباط المقبل، وسيجري محادثات في السادس منه في إطار هذه الزيارة الهادفة إلى محاولة تهدئة التوتر مع الصين.

وكان أنتوني بلينكن تحدث أوائل الشهر الجاري، مع نظيره الصيني الجديد تشين قانغ، لمناقشة العلاقات بين واشنطن وبكين والحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة.


مساع صينية

وفي إطار مساعي بكين وواشنطن إلى تحقيق الاستقرار في العلاقات المتوترة بينهما، عينت الصين أواخر الشهر الماضي سفيرها لدى الولايات المتحدة وزيرا جديدا للخارجية، فيما من المتوقع أن يلعب دورا أكبر في السياسة الخارجية الصينية.

وبدا تشين متفائلا إزاء العلاقات مع الولايات المتحدة خلال فترة توليه منصب السفير الصيني القصيرة نسبيا، والتي استمرت 17 شهرا، لكن تلك الفترة تزامنت مع تدهور العلاقات بين القوتين العظميين.


زيادة التوتر

وشهدت الفترة الأخيرة ارتفاعا حادا في التوتر بين بكين وواشنطن حيال مجموعة واسعة من القضايا مثل التجارة وتايوان، بالإضافة إلى قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي الذي اعتمده الرئيس جو بايدن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ويزيد المساعدات العسكرية إلى تايوان.

ذلك القانون أثار غضب الصين، والتي عبرت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها -آنذاك- عن "استيائها القوي ومعارضتها التامة" للقانون الأمريكي، الذي يجيز إنفاقا عسكريا قيمته 858 مليار دولار، تشمل السماح بمساعدة أمنية تصل قيمتها إلى عشرة مليارات دولار ومبيعات أسلحة سريعة لتايوان، يشمل بنودا "تحدث ضررا خطيرا للسلام والاستقرار في مضيق تايوان".

كما شمل القانون أيضا تعديلا يقيد مشتريات الحكومات الأمريكية من منتجات تستخدم شرائح إلكترونية تصنعها مجموعة معينة من الشركات الصينية.


الصين غاضبة

وفي خطوة أمريكية أثارت غضب الصين، أعلنت الولايات المتحدة واليابان، في 12 يناير/كانون الثاني الجاري، تعزيز التعاون الأمني في مواجهة المخاوف المشتركة تجاه الصين.

وجاء في بيان مشترك صدر بعد اجتماع بين وزيري الخارجية والدفاع في واشنطن الأسبوع الماضي، أن البلدين "قدما رؤية لتحالف حديث تكون له السيادة في حقبة جديدة من المنافسة الاستراتيجية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع "نتفق على أن الصين هي أكبر تحد استراتيجي مشترك نواجهه نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا".

كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن تعاون بحري مع اليابان، والذي سيوفر قدرات كبيرة منها الصواريخ المضادة للسفن، فيما كشفت اليابان الشهر الماضي عن أكبر خطة إنفاق عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية بقيمة 320 مليار دولار لشراء صواريخ قادرة على ضرب الصين ولتجهيز البلاد لأي صراع محتمل.