محمود محيي الدين يكشف عن التحدي الأكبر للعمل المناخي في 2023 (أبرز تصريحاته)

اقتصاد

اليمن العربي

كشف رائد المناخ للرئاسة المصرية محمود محي الدين التحدي الأكبر الذي يواجه العمل المناخي في 2023 خلال مشاركته في أسبوع أبوظبي للاستدامة.

 

محمود محيي الدين يكشف عن التحدي الأكبر للعمل المناخي في 2023 (أبرز تصريحاته)

 

وأكد محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن التحدي الأكبر هو تعزيز العمل المناخي مع خفض الاعتماد على الديون كوسيلة لتمويل مشروعات المناخ.

 

جاء ذلك خلال مشاركة محي الدين في جلسة "شراكات من أجل التغيير"، ضمن فعاليات أسبوع أبو ظبي للاستدامة، بمشاركة نايجل توبينج، رائد المناخ لمؤتمر الأطراف السادس والعشرين.

وأوضح محيي الدين أن نحو ٦٠ % من تمويل العمل المناخي مازال يعتمد على الديون رغم أن الدول النامية ليست مطالبة بسداد فاتورة أزمة المناخ التي تسببت فيها الدول المتقدمة.

وأشار إلى أن تمويل العمل المناخي في الدول النامية والأسواق الناشئة يجب أن يتم وفق شروط ميسرة تشمل نسب فائدة مخفضة وفترات سداد طويلة الأجل، كما يجب التعاون في تفعيل آليات مقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ وتنشيط أسواق الكربون من أجل مساعدة الدول النامية على تحقيق أهداف المناخ لديها.

وأفاد رائد المناخ بأن فجوة تمويل العمل المناخي تتطلب مشاركة أكبر من القطاع الخاص في أبعاد العمل المناخي المختلفة، كما ينبغي على بنوك التنمية الدولية والإقليمية مساعدة الحكومات على وضع سياسات تساهم في خفض مخاطر الاستثمار في مشروعات المناخ ومن ثم تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تمويل وتنفيذ هذه المشروعات.
وقال محيي الدين إن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ، والتي نتج عنها عددا كبيرا من المشروعات القابلة للاستثمار والتمويل والتنفيذ تغطي في مجملها أهداف التخفيف والتكيف.

وأشار محيي الدين إلى أن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ أوجد مكانًا لجميع المعنيين بأزمة المناخ، وتناول كافة أبعاد العمل المناخي حيث حافظ على أهداف تخفيف الانبعاثات، وأطلق أجندة شرم الشيخ للتكيف التي يعتمد تنفيذها على الشراكات والتعاون بين الأطراف الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، كما أطلق صندوق الخسائر والأضرار، ونجح في تفعيل آليات لتمويل مجالات العمل المناخي السابق ذكرها.

أكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، أهمية الطاقة النظيفة لوقف تغير المناخ، ولتوفير الخدمات للمجتمعات الأشد فقرا.

وقال غيبريسوس، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه أبوظبي: "على الصعيد العالمي، لا يزال هناك مليار شخص يتلقون الخدمات بمرافق صحية التي إما لا تصلها الطاقة أو لديها إمدادات غير موثوقة".

وأضاف: "في الوقت نفسه، يعتبر قطاع الصحة مساهما كبيرا في انبعاثات الكربون العالمية. ويتعين علينا ضمان الوصول إلى الطاقة بقطاع الصحة فيما يتم العمل على تقليل البصمة الكربونية الكبيرة".

وتابع: "أثبتت العديد من البلدان أنه يمكن للطاقة المستدامة أن توفر كهرباء موثوقة، وبأسعار معقولة وفعالة من حيث التكلفة للمراكز الصحية بما في ذلك المناطق النائية".

وأكد أن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمارات لتقديم حلول الطاقة المستدامة للمجتمعات الفقيرة والمهمشة، مشيرا إلى أنه في عام 2021، أنشأت منظمة الصحة العالمية والمملكة المتحدة في ظل رئاستها لكوب 26، تحالفًا للعمل التحويلي بشأن المناخ والصحة لتعزيز المرونة المناخية وتقليل انبعاثات النظم الصحية.

ولفت إلى أن 26 دولة، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، قطعت التزاما تجاه أهداف التحالف، معربا عن أمله في أن تحذو مزيد من الدول حذوها.

وانطلقت الإثنين 16 يناير/كانون الثاني 2023 رسميًا فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لبحث أجندة مؤتمر COP28، وسبل تمهيد الطريق نحو الحياد المناخي.

وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وعدد من قادة الدول وممثليها حفل افتتاح دورة عام 2023 من "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة الاستدامة.

ورحب رئيس دولة الإمارات بالقادة والخبراء الذين يجتمعون لبحث قضايا الاستدامة وتحدياتها وسبل توسيع آفاق الحوار وتكثيف الجهود وتضافرها للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.