مدير الصحة العالمية بـ "أبوظبي للاستدامة" يؤكد أن الطاقة النظيفة ضرورية لوقف تغير المناخ

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، أهمية الطاقة النظيفة لوقف تغير المناخ، ولتوفير الخدمات للمجتمعات الأشد فقرا.

 

مدير الصحة العالمية بـ "أبوظبي للاستدامة" يؤكد أن الطاقة النظيفة ضرورية لوقف تغير المناخ

 

وقال جيبريسوس، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه أبوظبي: "على الصعيد العالمي، لا يزال هناك مليار شخص يتلقون الخدمات بمرافق صحية التي إما لا تصلها الطاقة أو لديها إمدادات غير موثوقة".

"أبوظبي للاستدامة".. الإمارات وفرنسا تبحثان التعاون بالطاقة النظيفة
وأضاف: "في الوقت نفسه، يعتبر قطاع الصحة مساهما كبيرا في انبعاثات الكربون العالمية. ويتعين علينا ضمان الوصول إلى الطاقة بقطاع الصحة فيما يتم العمل على تقليل البصمة الكربونية الكبيرة".

وتابع: "أثبتت العديد من البلدان أنه يمكن للطاقة المستدامة أن توفر كهرباء موثوقة، وبأسعار معقولة وفعالة من حيث التكلفة للمراكز الصحية بما في ذلك المناطق النائية".

وأكد أن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمارات لتقديم حلول الطاقة المستدامة للمجتمعات الفقيرة والمهمشة، مشيرا إلى أنه في عام 2021، أنشأت منظمة الصحة العالمية والمملكة المتحدة في ظل رئاستها لكوب 26، تحالفًا للعمل التحويلي بشأن المناخ والصحة لتعزيز المرونة المناخية وتقليل انبعاثات النظم الصحية.

ولفت إلى أن 26 دولة، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، قطعت التزاما تجاه أهداف التحالف، معربا عن أمله في أن تحذو مزيد من الدول حذوها.

وانطلقت الإثنين 16 يناير/كانون الثاني 2023 رسميًا فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لبحث أجندة مؤتمر COP28، وسبل تمهيد الطريق نحو الحياد المناخي.

وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وعدد من قادة الدول وممثليها حفل افتتاح دورة عام 2023 من "أسبوع أبوظبي للاستدامة "، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة الاستدامة.

ورحب رئيس دولة الإمارات بالقادة والخبراء الذين يجتمعون لبحث قضايا الاستدامة وتحدياتها وسبل توسيع آفاق الحوار وتكثيف الجهود وتضافرها للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

أعلنت شركة "أدنوك" الإماراتية عن مشروع جديد يعد الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط، لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى صخور.

وجاء إعلان "أدنوك"، المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات بدولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، عن المشروع خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وتتعاون أدنوك مع كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة "44.01"، لإطلاق مشروع تجريبي قائم على تكنولوجيا تعمل على تعدين ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور بشكل دائم ضمن التكوينات الصخرية الموجودة في إمارة الفجيرة.

وسيستخدم المشروع، المقرر أن يبدأ في يناير/كانون الثاني 2023، تقنية شركة "44.01" لالتقاط الكربون وتعدينه (CCM)، بهدف إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

وسيكون المشروع هو الأول لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتعدينه الذي تنفذه شركة عاملة في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت صوفيا هيلديبراند، رئيسة قطاع التكنولوجيا في "أدنوك"، بهذه المناسبة: تلتزم "أدنوك" بإيجاد طرق جديدة لإزالة الكربون من عملياتها، مع الاستمرار بالوفاء بمسؤوليتنا في توفير الطاقة للعالم.

وأضافت: باعتبارها أول شركة طاقة على مستوى المنطقة تدير أول مشروع سالب الكربون، يمثل هذا المشروع التجريبي أحدث خطوة في استثمارات ’أدنوك‘ البالغة قيمتها 15 مليار دولار أمريكي في مشاريع تهدف لخفض البصمة الكربونية لعملياتها للمساهمة في تحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وتم اختيار إمارة الفجيرة لتنفيذ هذا المشروع التجريبي نظرًا لوفرة البريدوتيت فيها، وهو شكل من الصخور يتفاعل بشكل طبيعي مع ثاني أكسيد الكربون ويحوله إلى معدن ويضمن عدم تسربه مرة أخرى إلى الغلاف الجوي.

من جانبه، قال المهندس محمد سيف الأفخم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: نحن فخورون بدعم "أدنوك" وشركائها لتحفيز هذه العملية الطبيعية بالاعتماد على تقنية 44.01، إن نجاح هذا المشروع سوف يمكننا من تقديم مساهمة كبيرة في دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

وسيتم من خلال هذا المشروع التجريبي التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وخلطه مع مياه البحر ومن ثم حقنه بطريقة آمنة في التكوينات الصخرية البريدوتيتية تحت الأرض حيث سيتمعدن.

من جهته، قال طلال حسن، مؤسس شركة "44.01": تُعد إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أمرا حيويا للحد من آثار وتداعيات تغير المناخ. وعلى عكس عملية تخزين ثاني أكسيد الكربون، فإن التمعدن يزيل ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم عن طريق تحويله إلى صخور، مما يقلل على المدى الطويل من الحاجة إلى مراقبة وتأمين خزانات ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض.

وتابع قائلا: يُمكننا هذا البرنامج التجريبي من اختبار تقنيتنا على نطاق واسع، وهو ما يسهم في توفير حل آمن وفعال من حيث التكلفة وطبيعي للتخلص من ثاني أكسيد الكربون المحتجز عالميا.

وسيتم تشغيل المشروع بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية التي توفرها "مصدر". وسيوفر هذا المشروع التجريبي كذلك إمكانية تعدين مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون المحتجز في جميع أنحاء المنطقة.