"أدنوك" الإماراتية تعلن عن مشروع جديد يعد الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط (تفاصيل)

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت شركة "أدنوك" الإماراتية عن مشروع جديد يعد الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط، لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى صخور.

 

 "أدنوك" الإماراتية تعلن عن مشروع جديد يعد الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط (تفاصيل)

 

وجاء إعلان "أدنوك"، المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات بدولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، عن المشروع خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وتتعاون أدنوك مع كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة "44.01"، لإطلاق مشروع تجريبي قائم على تكنولوجيا تعمل على تعدين ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور بشكل دائم ضمن التكوينات الصخرية الموجودة في إمارة الفجيرة.

وسيستخدم المشروع، المقرر أن يبدأ في يناير/كانون الثاني 2023، تقنية شركة "44.01" لالتقاط الكربون وتعدينه (CCM)، بهدف إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

وسيكون المشروع هو الأول لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتعدينه الذي تنفذه شركة عاملة في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت صوفيا هيلديبراند، رئيسة قطاع التكنولوجيا في "أدنوك"، بهذه المناسبة: تلتزم "أدنوك" بإيجاد طرق جديدة لإزالة الكربون من عملياتها، مع الاستمرار بالوفاء بمسؤوليتنا في توفير الطاقة للعالم.

وأضافت: باعتبارها أول شركة طاقة على مستوى المنطقة تدير أول مشروع سالب الكربون، يمثل هذا المشروع التجريبي أحدث خطوة في استثمارات ’أدنوك‘ البالغة قيمتها 15 مليار دولار أمريكي في مشاريع تهدف لخفض البصمة الكربونية لعملياتها للمساهمة في تحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وتم اختيار إمارة الفجيرة لتنفيذ هذا المشروع التجريبي نظرًا لوفرة البريدوتيت فيها، وهو شكل من الصخور يتفاعل بشكل طبيعي مع ثاني أكسيد الكربون ويحوله إلى معدن ويضمن عدم تسربه مرة أخرى إلى الغلاف الجوي.

من جانبه، قال المهندس محمد سيف الأفخم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: نحن فخورون بدعم "أدنوك" وشركائها لتحفيز هذه العملية الطبيعية بالاعتماد على تقنية 44.01، إن نجاح هذا المشروع سوف يمكننا من تقديم مساهمة كبيرة في دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

"أدنوك" تستثمر 55 مليار درهم لتعزيز حلول وتقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية
وسيتم من خلال هذا المشروع التجريبي التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وخلطه مع مياه البحر ومن ثم حقنه بطريقة آمنة في التكوينات الصخرية البريدوتيتية تحت الأرض حيث سيتمعدن.

من جهته، قال طلال حسن، مؤسس شركة "44.01": تُعد إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أمرا حيويا للحد من آثار وتداعيات تغير المناخ. وعلى عكس عملية تخزين ثاني أكسيد الكربون، فإن التمعدن يزيل ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم عن طريق تحويله إلى صخور، مما يقلل على المدى الطويل من الحاجة إلى مراقبة وتأمين خزانات ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض.

وتابع قائلا: يُمكننا هذا البرنامج التجريبي من اختبار تقنيتنا على نطاق واسع، وهو ما يسهم في توفير حل آمن وفعال من حيث التكلفة وطبيعي للتخلص من ثاني أكسيد الكربون المحتجز عالميا.

وسيتم تشغيل المشروع بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية التي توفرها "مصدر". وسيوفر هذا المشروع التجريبي كذلك إمكانية تعدين مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون المحتجز في جميع أنحاء المنطقة.

وانطلقت امس فعاليات الدورة التاسعة من معرض ومنتدى إيكوويست 2023، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة.

ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار "استكشاف الفرص المستقبلية في إدارة النفايات للوصول إلى الاقتصاد الدائري".

وقال المهندس علي الظاهري مدير عام شركة أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" بالإنابة إن تدوير شريك استرتيجي وتشارك في المعرض للسنة التاسعة لاستقطاب نخبة من رواد الأعمال والخبراء والمختصين في مجال إدارة النفايات من مختلف دول العالم لتبادل المعارف والخبرات، مشيرًا إلى أن المعرض يتخلله عدد من ورش العمل والمحاضرات كما سيتم خلاله توقيع العديد من الاتفاقيات المتعلقة بتقديم الخدمات في مجال إدارة النفايات وإعادة تدويرها.