سامح شكري: مصر والإمارات لديهما قصص ناجحة وخطط واعدة فيما يخص مكافحة التغيرات المناخية

اقتصاد

اليمن العربي

"منصة مهمة لطرح ملفات الاستدامة في منطقتنا"، هكذا وصف سامح شكري وزير خارجية مصر رئيس مؤتمر كوب "27"، أسبوع أبوظبي للاستدامة.

 

سامح شكري: مصر والإمارات لديهما قصص ناجحة وخطط واعدة فيما يخص مكافحة التغيرات المناخية

 

وقال رئيس الدبلوماسية المصرية، في كلمته خلال انطلق فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، إن مصر والإمارات لديهما قصص ناجحة وخطط واعدة فيما يخص مكافحة التغيرات المناخية.

وفيما قال الوزير المصري، إن مؤتمر المناخ المقبل في الإمارات سيمثل فرصة للبناء على نجاحات مؤتمر شرم الشيخ، أكد "استعداد مصر الكامل لدعم ومساندة الأشقاء في الإمارات على نحو يسهم في تحقيق مؤتمر COP28 للنتائج المنشودة لعمل المناخ الدولي بمختلف جوانبه".


وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، إن الوزير شكري ألقى كلمة خلال الجلسة أشار فيها إلى ما يمثله أسبوع أبو ظبي للاستدامة من منصة مهمة لبحث التفاعلات الاقتصادية والبيئية المستدامة في المنطقة وحول العالم، منوهًا بأن نسخة العام الجاري لهذا الحدث تكتسب أهمية خاصة كونها تعقد في بداية الطريق بعد انعقاد مؤتمر COP27 وصولًا إلى الدورة المقبلة لمؤتمر المناخ COP28 المقرر عقدها بدولة الإمارات نهاية العام الجاري.

وأشار رئيس "كوب 27" إلى أن التعاون الدولي هو حجر الأساس في مواجهة التغيرات المناخية، مؤكدًا ضرورة الأخذ بعين الاعتبار التحديات المالية التي تواجه الدول النامية في مواجهة التحديات المناخية.

وحول "كوب 27"، الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني، قال شكري، إن مؤتمر تغير المناخ الذي استضافته بلاده كان أكثر نسخة من مؤتمر المناخ حضورا منذ عقده، مؤكدًا أن المجتمع الدولي تبنى خلاله خططا حاسمة لمواجهة التغير المناخي.

وأشار إلى أن "كوب27" كان أول نسخة من مؤتمر المناخ تخصص صندوقا للخسائر والأضرار، مؤكدًا أن المؤتمر الذي عقد في مدينة شرم الشيخ، ناقش تعزيز التعاون نحو مواجهة التغير المناخي ومستقبل الطاقة.

وفيما قال إن مخرجات مؤتمر شرم الشيخ استهدفت البناء على ما تم التوصل إليه سابقا في المؤتمرات الدولية الخاصة بالمناخ، أشار إلى أن "كوب 27" أكد على أهمية تسريع تحول الطاقة وخفض الانبعاثات.

وزير الخارجية المصري، قال إن "كوب27" كان واضحا في مناقشة وتقديم الحلول بشأن ملفات الاستدامة التي يُعنى بها العالم حاليا، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى إلى تنفيذ ما تم التوصل إليه في "كوب27" والعمل على تحويل الأقوال إلى أفعال، إلا أن ذلك يتطلب مضاعفة الجهود لمواجهة التغير المناخي أكثر من أي وقت مضى.

أجندة طموحة
وتناول الوزير شكري النتائج الأخرى "المهمة" التي أسفر عنها مؤتمر شرم الشيخ، وعلى رأسها تعزيز جهود تخفيف تبعات تغير المناخ والتأكيد على ضرورة الحفاظ على أهداف اتفاق باريس والاتفاق على برنامج جديد لتخفيف تبعات تغير المناخ يمتد على مدار 6 سنوات وبرنامج عمل لتحقيق التحول العادل نحو مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، إلى جانب الدعوة لتعزيز الإسهامات المحددة وطنيًا في مجال خفض الانبعاثات والوفاء بها.

كما تم الاتفاق على أجندة طموحة للتكيُف مع تغير المناخ تمهد الطريق لاعتماد إطار للهدف العالمي حول التكيُف خلال الدورة المقبلة لمؤتمر المناخ.

وأكد الوزير شكري أن مؤتمر شرم الشيخ استطاع تحقيق كل هذه النتائج المهمة على الرغم مما تشهده الساحة الدولية من تحديات سياسية واقتصادية جمة، دفعت العديد من الأصوات إلى التخوف من تراجع الزخم المصاحب لعمل المناخ الدولي.
انطلقت اليوم الإثنين رسميا فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لبحث أجندة مؤتمر COP28، وسبل تمهيد الطريق نحو الحياد المناخي.

وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وعدد من قادة الدول وممثليها اليوم حفل افتتاح دورة عام 2023 من "أسبوع أبوظبي للاستدامة "، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة الاستدامة.

كما شهد الافتتاح الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" كل من يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، وإلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، وقاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان، ووافيل رامكالاوان رئيس جمهورية سيشل، وجواو لورنسو رئيس جمهورية أنغولا، وهاكيندي هيشيليما رئيس جمهورية زامبيا، ونانا أكوفو أدو رئيس جمهورية غانا، ويوويري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا، وسورانجل ويبس جونيور رئيس جمهورية بال أو، وفيليبي نيوسي رئيس جمهورية موزمبيق، وسامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا، وعزيز أخنوش رئيس حكومة المملكة المغربية، وآبي أحمد علي رئيس وزراء إثيوبيا، وتيموكو مولي نائب رئيس جمهورية ساحل العاج.

كما حضر الافتتاح.. الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.

ورحب رئيس دولة الإمارات بالقادة والخبراء الذين يجتمعون لبحث قضايا الاستدامة وتحدياتها وسبل توسيع آفاق الحوار وتكثيف الجهود وتضافرها للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

وفي سياق متصل، تقام قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة يومي الإثنين والثلاثاء 16 و17 يناير/كانون الثاني الجاري، لمناقشة أبرز القضايا الملحّة والفرص التي تسهم في تحفيز الجهود العالمية لتحقيق الحياد المناخي.

وتجمع القمة قادة الدول وصنّاع سياسات وخبراء وقادة من مختلف القطاعات ورواد أعمال من حول العالم.

وتعد القمة الحدث الأبرز ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يقام خلال الفترة من 14 إلى 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتركز القمة على كيفية توسيع نطاق ودور التقنيات المبتكرة والنوعية، والتأكيد على أهمية الشراكات الدولية، ومناقشة قضايا أمن الغذاء والطاقة، وكيفية تشكيل هياكل مالية عالمية تسهم في تحفيز العمل المناخي.

كما تناقش سبل تأمين إمدادات مستقرة للطاقة بالتوازي مع جهود تحقيق الحياد المناخي.

وتوفر هذه القمة فرصة فريدة لبناء حوار مستمر بين الأطراف الرئيسية المعنية وترجمة التعهدات إلى حلول عملية.

وتأتي قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 في إطار استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، والتي ستقام خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.

وسيشهد مؤتمر الإمارات للمناخ COP28 إجراء أول مراجعة عالمية لاتفاقية باريس للمناخ، حيث سيتم تقييم مدى التقدم الذي أحرزته الدول في إطار خططها المناخية الوطنية.

وفي تصريحات سابقة قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر": "تأتي قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في وقت يعد العالم فيه أحوج ما يكون إلى جمع قادة العالم وممثلي مختلف قطاعات الأعمال والجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، من أجل مناقشة سبل وفرص معالجة قضية تغير المناخ التي تعد الأكثر إلحاحًا في عصرنا الحالي".

وتابع "من أجل ذلك حرصنا في "مصدر" بصفتنا المضيف الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة أن نوجه الدعوات للقادة من جميع أنحاء العالم لحضور قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة لعام 2023، ونتطلع إلى الترحيب بهم في واحدة من أكثر دورات القمة تأثيرا وأهمية حتى يومنا هذا، وذلك في الوقت الذي نحتفي فيه معًا بعقد أول قمة حضورية لأسبوع أبوظبي للاستدامة منذ عام 2020".
وبالإضافة إلى قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة سيتضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، الذي تستضيفه شركة “مصدر” الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، سلسلة من الفعاليات التي ستقام على مدار الأسبوع والتي تسعى إلى إشراك جميع فئات المجتمع.

وساهم أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ إطلاقه في عام 2008 في تثقيف وتحفيز عشرات الآلاف من المشاركين على مدار دوراته السنوية، وذلك من خلال توفير منصات للحوار والنقاش وتحفيز العمل المشترك لوضع حلول لتحديات الاستدامة الأكثر إلحاحا في العالم.

وشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال العام الماضي حضور 30 ألف شخص ونحو 600 متحدث وممثل عن 150 دولة.

ويعد الأسبوع أحد أبرز الفعاليات العالمية التي تنطلق من قناعة راسخة بأهمية التعاون لمعالجة التحديات العالمية.