خبيرة تغذية تفند اسطورة شائعة عن التوابل الحارة.. ماذا قالت؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة أنتونينا ستارودوبوفا، كبيرة خبراء التغذية في وزارة الصحة بموسكو، أن التوابل الحارة لا تساعد على تخفيض الوزن.

 

خبيرة تغذية تفند اسطورة شائعة عن التوابل الحارة.. ماذا قالت؟


وتشير الخبيرة في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن الكثيرين يعتقدون أن التوابل الحارة تساعد على التخلص من الوزن الزائد.


وتقول: "للأسف هناك اعتقاد شائع مفاده أن إضافة التوابل والبهارات الحارة إلى الطعام يساعد على تخفيض الوزن. ولكن في الواقع يمكن أن يساعد هذا فقط على الحفاظ على وزن الجسم الطبيعي وعملية التمثيل الغذائي. أما من وجهة النظر الطبية، فيجب أن نفهم أن تناول الأطعمة الحارة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة أو الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي وغيره".

وتضيف: للحفاظ على وزن طبيعي للجسم، من المفيد، عدا اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني يوميا، إضافة مختلف أنواع التوابل والبهارات "لأنها تثري الطعام بنكهات وروائح مشهية. والأهم من ذلك تساعد على التقليل من استهلاك الملح في الطعام، الملح الذي وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية يجب ألا يزيد عن 5 غم في اليوم".

وتشير الخبيرة، إلى أن الفلفل الأحمر الحار الذي يحتوي على مادة الكابسايسين القلوية الطبيعية، له تأثير المحفزِ لأعضاء الجهاز الهضمي، والمساعد على تطبيع التمثيل الغذائي للدهون، وله تأثير إيجابي أيضا في عملية التمثيل الغذائي.

وتقول: "ومع ذلك، لا ينصح حتى الأشخاص البالغون الأصحاء باستهلاك أكثر من 10- 15 غراما من الفلفل الطازج و0.2 - 0.5 غراما من الفلفل الحار الجاف في اليوم".

أعلنت الدكتورة إيرينا ليزون، خبيرة التغذية الروسية، أن التوابل يمكن أن تساعد في موسم البرد والأمطار على الوقاية وعلاج أمراض الشتاء.


وتشير الأخصائية، إلى أن التوابل بحد ذاتها مواد غذائية فريدة. وهي بدرجة ما نفس المضافات الحيوية النشطة، التي تؤثر في الجسم، وتحتوي على كمية كبيرة من الزيوت الطيارة ومضادات الأكسدة والعناصر المعدنية النادرة ومركبات الفلافونويد الحيوي.
وتقول، "أنصح بتناول التوابل ليس فقط في الخريف، بل يجب أن يصبح استخدامها تقليدا واختيار النوع الملائم على الأقل من الأنواع الأكثر شيوعا لكل طعام. ويجب ألا ننسى الفلفل الأسود، الذي يحفز على إفراز الصفراء، ويحتوي على نسبة جيدة من الزيوت الطيارة".

ووفقا لها، يمكن عمل مشروبات ممتازة من التوابل والبهارات للتدفئة، وتقول، "فمثلا في موسم البرد يمكن عمل شاي من توابل مختلفة. ومن اليانسون النجمي والهيل والقرفة أو إضافتها إلى الشاي، أو غليها مع عصير العنب أو الكرز مثلا أو شاي الكركديه".

وتضيف يمكن للتوابل تخفيف أعراض المرض، وتقول "إذا كان الشخص قد أصيب بالتهاب الحلق أو السعال، فهناك وصفات عديدة تخفف من هذه الأعراض من خلال الغرغرة باستخدام الماء الدافئ مع التوابل، ولتخفيف السعال يمكن استخدام الحليب مع العسل والتوابل، وخاصة إذا كان السعال جافا".

أفاد تقرير جديد بأن تناول طعام غني بتوابل: الكزبرة والكمون والزعتر والبقدونس، يقاوم بعض الآثار الضارة للوجبات الغنية بالدهون.

ويمكن أن يكون لإضافة ملعقة صغيرة من مزيج التوابل إلى وصفة الطعام، فوائد مضادة للالتهابات، ما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان أو مرض السكري أو أمراض القلب.

وفي التجارب، وجد باحثون أمريكيون أن الأشخاص الذين تناولوا وجبة غنية بالدهون والكربوهيدرات، مع 6 غرامات فقط من التوابل، لديهم علامات التهاب أقل في دمائهم.

وتشير الدراسة إلى أنه حتى الوجبات الغنية بالدهون، مثل البرغر والدجاج المقلي والكاري، التي تعتمد على استخدام الزيت، يكون لها تأثير ضار أقل على الجسم إذا زُوّدت بالتوابل.
وقال الأستاذ المساعد كوني روجرز، من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة: "إذا كانت التوابل مستساغة لك، فقد تكون طريقة لجعل الوجبة الغنية بالدهون أو الكربوهيدرات أكثر صحة. وفي نهاية المطاف، سيكون المعيار الذهبي هو جعل الناس يأكلون بشكل أكثر صحة وفقدان الوزن وممارسة الرياضة، ولكن هذه التغييرات السلوكية صعبة وتستغرق وقتا. لذلك، أردنا استكشاف ما إذا كان مزيج التوابل التي يعرفها الناس بالفعل، له تأثير إيجابي".

وفي الدراسة، قام باحثو جامعة بنسلفانيا بتجنيد 12 رجلا، جميعهم غير مدخنين تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عاما، ممن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وكان لدى الرجال أيضا عامل خطر واحد على الأقل لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو نمط حياة غير نشط أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو تاريخ العائلة.

ولإجراء التجارب، استخدم الباحثون مزيجا خاصا من الريحان وأوراق الغار والفلفل الأسود والقرفة والكزبرة والكمون والزنجبيل والأوريغانو والبقدونس والفلفل الأحمر وإكليل الجبل والزعتر والكركم.

وفي ترتيب عشوائي، تناول كل مشارك 3 أشكال من وجبة غنية بالدهون المشبعة والكربوهيدرات في 3 أيام منفصلة - واحدة دون مزيج من التوابل المضافة، وواحدة بغرامين (خمس ملعقة صغيرة) من مزيج التوابل وواحدة بـ6 غرامات (أكثر بقليل من ملعقة صغيرة) من مزيج التوابل.

وأخذ فريق البحث عينات الدم قبل وبعد كل وجبة كل ساعة، لمدة 4 ساعات، لقياس وجود العلامات الالتهابية - الخصائص البيولوجية التي يمكن أن تظهر نتيجة للمنبهات الضارة.

ويمكن أن تكون العلامات الالتهابية - مثل البروتينات المتفاعلة C وإنزيم myeloperoxidase - مفيدة في تشخيص أمراض معينة أو لمراقبة نشاط المرض.
وقام فريق البحث أيضا بزراعة خلايا الدم البيضاء، المأخوذة من عينات الدم، في المختبر، لذلك أنتجوا السيتوكينات - البروتينات التي تفرزها خلايا الجهاز المناعي.

وأظهر التحليل انخفاض الالتهاب بعد تناول وجبة تحتوي على 6 غرامات من التوابل، مقارنة بالطعام الذي يحتوي على غرامين فقط أو دون بهارات على الإطلاق.

وبالإضافة إلى ذلك، تم تخفيض مستوى خلايا الدم البيضاء المحفزة بنسبة هائلة بلغت 1314% بعد 240 دقيقة من تناول الوجبة التي تحتوي على 6 غرامات من مزيج التوابل، ما يدل على انخفاض الاستجابة المناعية.

وكان من غير المؤكد أي من الأعشاب والبهارات الـ 13 ساهمت في التأثيرات، أو كيف أدى المزيج بالضبط إلى خفض مستويات العلامات الالتهابية.

وسيعمل فريق البحث على دراسات مستقبلية لتحديد آثار التوابل في النظام الغذائي عبر فترات زمنية أطول مع عدد أكبر من السكان، حيث تضمنت الدراسة الرجال في منتصف العمر فقط.

وفي دراسات سابقة، وجد العلماء أن الالتهاب يمكن أن يرتفع بعد أن يتناول الشخص وجبة غنية بالدهون أو السكر.