رئيس المجلس الأطلسي يؤكد أن سلطان الجابر يجسد الطريق الواقعي لتحقيق أهداف المناخ

اقتصاد

اليمن العربي

أكد فريديك كميب رئيس المجلس الأطلسي، أن اختيار الدكتور سلطان الجابر لتولي مهمة الرئيس المعين لمؤتمر COP28 يجسد الطريق الواقعي لتحقيق أهداف المناخ.

 

رئيس المجلس الأطلسي يؤكد أن سلطان الجابر يجسد الطريق الواقعي لتحقيق أهداف المناخ

 

وقال كميب في تصريحات على هامش فعاليات منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، إنه "لا يستطيع تخيل" خيار أفضل من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، والرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.
وأضاف: "قرأت انتقادات بعض نشطاء المناخ حول هذا الاختيار وأعتقد أنهم لا يفهمون بدقة الوضع الذي نحن عليه في العالم".

مؤسسة شركة طاقة فرنسية لـ "العين الإخبارية": سلطان الجابر شخصية شجاعة في عالم النفط ورئاسته لـCOP28 "خبر جيد للمناخ"
وتابع: "يجسد اختيار الدكتور سلطان الجابر الوجهة التي يتعين على العالم أن يقصدها حاليا".
وحسب كميب ينبغي لنشطاء المناخ أن يتقبلوا حقيقة أنه لا يوجد انتقال للطاقة دون الوقود الأحفوري.
وأوضح: "الطريقة الأسرع لخفض الانبعاثات هي التخلص من الفحم واللجوء للغاز الطبيعي، لكن نشطاء المناخ اعتادوا على تبني أي بديل للوقود الأحفوري أو حتى الطاقة النووية".
واستطرد: "أعتقد أن الجمع بين الأمرين يعكس براغماتية إيجابية.. والدكتور سلطان الجابر يجسد هذه البراغماتية الحكيمة والطريق الواقعي لتحقيق أهداف باريس للمناخ".
وقال إنه لا يمكن تحقيق انتقال الطاقة دون مصادر الطاقة المتجددة كما لا يمكن فعل ذلك دون الوقود الأحفوري.
وشدد: "لذلك أعتقد أن اختيار الدكتور سلطان الجابر ملهم وسيكون هذا عاما مهما للغاية في دولة الإمارات مع استضافتها لـ COP28 في نوفمبر وديسمبر القادمين".
كما لفت كميب إلى ضرورة اتجاه موردي الوقود الأحفوري لنفس المسلك حتى يتعاملوا مع المناخ كحقيقة واقعة مع المضي قدما في تسريع خطواتهم لتحقيق الانتقال إلى الطاقات المتجددة.
ولفت إلى أن هناك شركات بدأت فعل ذلك مسبقا مثل شركات شل وإكسون وإيني التي تنفق مليارات الدولارات في هذا الاتجاه.
جدير بالذكر أن منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي يُعقد سنويًا ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
ويستضيف الحدث كبار صناع القرار في مجال الطاقة والسياسة الخارجية من مختلف أنحاء العالم لدراسة الآثار الجيوسياسية والجيواقتصادية بعيدة المدى للتغير في منظومة الطاقة.
ويُعقد المنتدى بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وشركة مبادلة للاستثمار.

أكد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، أن دولة الإمارات حريصة على تسريع وصول الطاقة للعالم بمرونة.

وقال المزروعي إن دولة الإمارات تعمل وفق منظور شامل يستهدف تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك مع مختلف دول العالم، بهدف دفع عجلة التنمية المستدامة، وتنفيذ العديد من المشاريع الرائدة عالميا في مجال الطاقة، وتعزيز دورها كمزود مسؤول للطاقة المستدامة.

وجاء ذلك، خلال مشاركة المزروعي في الجلسة الرئيسية لمنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي الذي تستضيفه أبوظبي، وحملت عنوان "نقطة انعطاف الطاقة: إمدادات موثوقة في وقت الأزمات" بمشاركة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الطاقة القطري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، وأدار الجلسة فريدريك كيمب الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي.

وأضاف المزروعي أن دولة الإمارات حريصة على العمل مع شركائها حول العالم تحت مظلة المنظمات الدولية، بهدف تسريع تحول الطاقة ووصولها إلى الأسواق العالمية بمرونة أكبر بعيدًا عن المتغيرات الجيوسياسية، وأن المرحلة الحالية والمقبلة تتطلب تكثيف جهود حكومات العالم لتطوير الخطط والاستراتيجيات المستقبلية لتسريع التحول العالمي في قطاع الطاقة، وزيادة التركيز على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لا سيما الغاز المسال.

وأوضح أن دولة الإمارات ملتزمة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والعمل على تعزيز الشراكة مع جميع دول العالم لتحقيق نتائج ملموسة في العمل المناخي، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة، من خلال اعتمادنا على مصادر متجددة وصديقة للبيئة.

وأشار إلى أن الغاز يعد مصدرا رئيسيا للطاقة على مستوى العالم كونه عاملا مساعدا للطاقات الصديقة للبيئة، وله دور بارز في الوصول إلى مستهدفات الحياد المناخي، وأمن الطاقة واستدامته على المدى الطويل.

وبين أن قطاع الغاز يعاني ضعف الاستثمارات وارتفاع الأسعار في الوقت الحالي مقارنة بالسنوات الماضية، وهو الأمر الذي يشكل مصدر قلق ويستدعي تضافر الجهود والتباحث في وضع الحلول التي من شأنها استقرار هذا القطاع الحيوي.

وأكد أن زيادة مستويات الاستثمار في مجال الغاز المسال واستتاب أمن الأوضاع الجيوسياسية التي يعانيها العالم سيسهم في استقرار أسعار الغاز.

وأعرب وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات عن تطلعاته بأن يشهد العام الحالي والأعوام المقبلة توازنا في أسعار الغاز بفضل الخطط الطموحة والواضحة وتدفق الاستثمارات، والشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب استقرار الأوضاع السياسية العالمية.

ومن جانبه قال وزير الطاقة القطري إن بلاده تستهدف مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز إضافة إلى زيادة الاستثمارات في هذا القطاع المهم وتعزيز دور التكنولوجيا في عملية تحول الطاقة التي لا بد أن تعتمد على حلول مبتكرة وواقعية وفعالة من شأنها أن تواجه تحديات التغيرات المناخية.