المزروعي: دولة الإمارات حريصة على تسريع وصول الطاقة للعالم بمرونة

اقتصاد

اليمن العربي

أكد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، أن دولة الإمارات حريصة على تسريع وصول الطاقة للعالم بمرونة.

 

المزروعي: دولة الإمارات حريصة على تسريع وصول الطاقة للعالم بمرونة

 

وقال المزروعي إن دولة الإمارات تعمل وفق منظور شامل يستهدف تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك مع مختلف دول العالم، بهدف دفع عجلة التنمية المستدامة، وتنفيذ العديد من المشاريع الرائدة عالميا في مجال الطاقة، وتعزيز دورها كمزود مسؤول للطاقة المستدامة.

وجاء ذلك، خلال مشاركة المزروعي في الجلسة الرئيسية لمنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي الذي تستضيفه أبوظبي، وحملت عنوان "نقطة انعطاف الطاقة: إمدادات موثوقة في وقت الأزمات" بمشاركة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الطاقة القطري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، وأدار الجلسة فريدريك كيمب الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي.

وأضاف المزروعي أن دولة الإمارات حريصة على العمل مع شركائها حول العالم تحت مظلة المنظمات الدولية، بهدف تسريع تحول الطاقة ووصولها إلى الأسواق العالمية بمرونة أكبر بعيدًا عن المتغيرات الجيوسياسية، وأن المرحلة الحالية والمقبلة تتطلب تكثيف جهود حكومات العالم لتطوير الخطط والاستراتيجيات المستقبلية لتسريع التحول العالمي في قطاع الطاقة، وزيادة التركيز على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لا سيما الغاز المسال.

سهيل المزروعي: رئاسة سلطان الجابر لقمة COP28 تسهم في استضافة نسخة استثنائية
وأوضح أن دولة الإمارات ملتزمة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والعمل على تعزيز الشراكة مع جميع دول العالم لتحقيق نتائج ملموسة في العمل المناخي، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة، من خلال اعتمادنا على مصادر متجددة وصديقة للبيئة.

وأشار إلى أن الغاز يعد مصدرا رئيسيا للطاقة على مستوى العالم كونه عاملا مساعدا للطاقات الصديقة للبيئة، وله دور بارز في الوصول إلى مستهدفات الحياد المناخي، وأمن الطاقة واستدامته على المدى الطويل.

وبين أن قطاع الغاز يعاني ضعف الاستثمارات وارتفاع الأسعار في الوقت الحالي مقارنة بالسنوات الماضية، وهو الأمر الذي يشكل مصدر قلق ويستدعي تضافر الجهود والتباحث في وضع الحلول التي من شأنها استقرار هذا القطاع الحيوي.

وأكد أن زيادة مستويات الاستثمار في مجال الغاز المسال واستتاب أمن الأوضاع الجيوسياسية التي يعانيها العالم سيسهم في استقرار أسعار الغاز.

وأعرب وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات عن تطلعاته بأن يشهد العام الحالي والأعوام المقبلة توازنا في أسعار الغاز بفضل الخطط الطموحة والواضحة وتدفق الاستثمارات، والشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب استقرار الأوضاع السياسية العالمية.

ومن جانبه قال وزير الطاقة القطري إن بلاده تستهدف مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز إضافة إلى زيادة الاستثمارات في هذا القطاع المهم وتعزيز دور التكنولوجيا في عملية تحول الطاقة التي لا بد أن تعتمد على حلول مبتكرة وواقعية وفعالة من شأنها أن تواجه تحديات التغيرات المناخية.

تواصلت الأحد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لليوم الثاني، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك، وتستمر حتى 19 يناير/كانون الثاني 2023.

وشهد حفل افتتاح فعاليات أبوظبي للاستدامة أمس السبت حضور أكثر من 4000 ضيف عالمي، من بينهم شخصيات قيادية بارزة ورؤساء دول وصناع سياسات ومدراء تنفيذيون وعلماء وأكاديميون ورجال أعمال بارزون.

ويمثل أسبوع أبوظبي للاستدامة نهج دولة الإمارات الثابت في النظر إلى العمل المناخي بوصفه ركيزة أساسية لخطط التنمية، ورؤيتها الواضحة والشاملة بضرورة تسريع مسارات مواجهة تداعيات تغير المناخ، يحصد ثمارهما العالم، شراكات دولية، والتزامًا بالاستثمار في الطاقة النظيفة والعمل المناخي، وإطلاق تقنيات تستهدف تسريع وتيرة التنمية المستدامة في مختلف الدول.
وهذه الأهداف وغيرها، ثمرة رؤية بعيدة المدى للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتعتبر الركيزة الأساسية لريادة دولة الإمارات الإقليمية والعالمية في العمل المناخي، ودورها الداعم عالميًا للطاقة النظيفة، ويحققها «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023»، المنعقد حاليًا في العاصمة أبوظبي، من خلال قمم ومؤتمرات وفعاليات عالمية تقام تحت مظلته، وعبر توفيره منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم للتوصل إلى حلول عملية لمواجهة التحدي المناخي، بالتوازي مع تحقيق التنمية من أجل تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.

ويأتي سعي دولة الإمارات الجاد، في هذا الإطار، من واقع تجربتها الرائدة، لكونها اختبرت فوائد الاعتماد على الطاقة المتجددة، لذا استثمرت على مدار الأعوام الخمسة عشر الماضية، 50 مليار دولار في التقنيات النظيفة على مستوى العالم، وتخطط لاستثمار مبلغ مماثل في السنوات المقبلة.

ويقام أسبوع أبوظبي للاستدامة في شهر يناير/كانون الثاني من كل عام، ويضم مجموعة من الفعاليات المخصصة لدعم تحقيق أجندة الاستدامة العالمية.

وسوف يركز أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تستضيفه الشركة الإماراتية الرائدة "مصدر"، وأول حدث عالمي في مجال الاستدامة في العام الجديد، على تحفيز الحوار العالمي حول العمل المناخي تمهيدًا لانعقاد مؤتمر COP28.

وسوف يسهم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، بدور حيوي في ضمان المحافظة على زخم الاهتمام وتعزيز الجهود في الفترة التي تفصل بين انعقاد مؤتمري المناخ (كوب 27) و(كوب 28).

ويتابع أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 نتائج مؤتمر (كوب 27) مما يتيح فرصة للمجتمع العالمي لترجمة الطموحات إلى حلول عملية، وذلك من خلال إقامة الشراكات والالتزام بالاستثمار وإطلاق التقنيات والسبل التي يمكن أن تسرع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم.