اجتماع يناقش الجهود الرسمية والأممية لتحسين الخدمات الإنسانية بمخيم خرز في لحج

أخبار محلية

اليمن العربي

ناقش محافظ لحج اللواء الركن أحمد تُركي، لدى مع الفريق الإغاثي الرئاسي الحكومي ووفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جهود تحسين الخدمات الإنسانية المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لعدد 9،800 لاجئ إفريقي، في مخيم خَرِز، وسبل منفعة المجتمع المضيف.

 

اجتماع يناقش الجهود الرسمية والأممية لتحسين الخدمات الإنسانية بمخيم خرز في لحج

 

وأشاد محافظ لحج، بمستوى التدخلات الإنسانية بمخيم خرز للاجئين والمجتمع المضيف.. مؤكدا أهمية توسع نطاق التدخلات الإنسانية والتنموية في المجالات الأساسية.. مجددا التأكيد على مواصلة السلطة المحلية توفير الحماية الأمنية للمخيم.

ومن جانبها أكدت رئيسة الدائرة الفنية للإغاثة والتعاون الدولي بمكتب رئاسة الجمهورية الدكتورة مريم الدوغاني، أهمية تعزيز الجهود المشتركة للإسهام بإحداث استقرار تنموي في المخيم ومناطقه، وكذا أهمية تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والمنظمات بهذا الصدد.

بدوره نوه مدير عام دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية السفير مثنَّى العامري، بالخطط الإستراتيجية المشتركة للعام 2023م المعدة بين مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي في لحج والمفوضية السامية، من أجل خدمة اللاجئين والمجتمع.

من جهتها ثمنت مساعدة مكتب المفوضية في اليمن مسؤولة شؤون الحماية بمكتب المفوضية أريتي سياني، تعاون السلطة المحلية في لحج والمواطنين لاستقبالهم اللاجئين رغم ظروف الحرب التي يعانيها اليمن.. مستعرضة أوجه المساعدات الإنسانية في منطقة مخيم خرز.. مشيرة إلى وجود مصفوفة عمل بالتنسيق مع الحكومة والسلطة المحلية في لحج.. لافتة إلى عودة أكثر من 600 لاجئ إلى بلدانهم في العام الماضي.

حضر الاجتماع أمين عام المجلس المحلي في لحج عَوَض الصلاحي، وعدد من وكلاء المحافظة ومدراء عموم مكاتب التخطيط، والصحة، والشؤون الاجتماعية، وممثلي المجتمع المحلي بمناطق المخيم.

كما زار محافظ لحج تُركي والفريق الإغاثي الرئاسي والوفد الأممي للمفوضية، مشروع مركز الغسيل الكلوي بمستشفى ابن خلدون العام، في مدينة الحَوطَة، واستمعوا من مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في لحج الدكتور خالد جابر، إلى شرح حول مكونات المشروع، والجهود المبذولة لاستكماله، كما جرى بحث إمكانية سرعة إنجاز المشروع، ورفده بالموازنة التشغيلية، والمعدات الطبية اللازمة له، ليستوعب مرضاه من محافظة لحج والمحافظات المجاورة.
اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.