خطة طوارئ.. بنوك أمريكا تتأهب للحدث الأسوأ في 2023

اقتصاد

اليمن العربي

حققت البنوك الأمريكية الكبرى نتائج قوية في نهاية عام 2022 بدعم من ارتفاع الأسعار وتقلبات السوق، لكنها توقعت تدهور الاقتصاد خلال 2023.

وتحسبًا لعدم الوقوع في فخ الأزمة المالية العالمية عام 2008 مرة أخرى، وتساقط البنوك مثلما انهار بنك ليمان برازرز، لذلك خصّصت البنوك الأمريكية المزيد من الأموال للتعامل مع حالات التخلف عن السداد المحتملة.

وصار أكبرها جي بي مورجان تشيس (JPMorgan Chase) يعتبر أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو حدوث "ركود معتدل" بدءا من الربع الأخير، في حين أشار "سيتي غروب" و"بنك أوف أمريكا" إلى احتمال وقوع "تدهور" في الآفاق الاقتصادية، وتوقّع "ويلز فارجو" أن تكون البيئة الاقتصادية "أقل ملاءمة".


مخصصات بملايين الدولارات

واستعدادا لاحتمال عدم تمكن زبائنها من سداد ديونهم، عززت المصارف احتياطياتها بمقدار 1.4 مليار دولار في "جي بي مورجان تشيس" و640 مليون دولار في "سيتي غروب" و403 ملايين دولار في "بنك أوف أمريكا" و397 مليون دولار في "ويلز فارجو".

في الأثناء، استمرت البنوك في جني الأرباح وإن كانت في بعض الأحيان أقل من المحقّقة عام 2021.

وبذلك ارتفع صافي الأرباح في الربع الأخير بنسبة 6% إلى 11 مليار دولار في "جاي بي مورجان تشيس"، وبنسبة 2% إلى 6،9 مليارات في "بنك أوف أمريكا".

لكنها تراجعت بنسبة 21% إلى 2،5 مليار دولار في "سيتي غروب" وبنسبة 50% إلى 2،9 مليار دولار في "ويلز فارجو".

وقال المدير التنفيذي لبنك "جي بي مورجان" جيمي دايمون إن الاقتصاد الأمريكي لا يزال "قويًا الآن مع استمرار المستهلكين في إنفاق أموالهم وفي ظل وضع جيد للشركات".

وأكد أن آثار جائحة كوفيد السلبيّة تواصل التلاشي، لكنه أكد أنه لا يزال هناك الكثير من الشكوك حول "التأثيرات النهائية" للتوترات الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا، وهشاشة أسواق الطاقة والغذاء، والتضخم، ورفع أسعار الفائدة الرئيسية التي بدأها الاحتياطي الفدرالي الأمريكي.

وشدّد دايمون على أن البنك سيبقى "يقظا ويستعد لكل الاحتمالات".