مناقشة التحضيرات النهائية لمهرجان شتاء عدن الثقافي الأول

أخبار محلية

اليمن العربي

استعرضت اللجنة التحضيرية لمهرجان شتاء عدن الثقافي الأول، اليوم الخميس، برئاسة وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أمام التحضيرات النهائية للمهرجان الذي يقام خلال الفترة من 23 وحتى 26 يناير الجاري، بالتعاون مع محافظة عدن.

 

مناقشة التحضيرات النهائية لمهرجان شتاء عدن الثقافي الأول

 

وفي الاجتماع الثالث للجنة، تم استعراض كافة الترتيبات والقرارات التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماعين الماضيين، ومنها تكريم الفنان الكبير والقامة الفنية الوطنية، محمد محسن عطروش.

ودعا الوزير الإرياني، كافة اللجان الفرعية إلى تسليط الضوء على المسيرة الزاخرة للفنان عطروش خلال فعاليات المهرجان وصولا إلى التكريم الرسمي الذي سيقام في آخر أيام المهرجان.

وأكد الوزير، أن الفنان الكبير عطروش محل اهتمام الوزارة والحكومة على الدوام وحظى وسيحظى بالاهتمام والتكريم اللائق من قبل الوزارة والقيادة السياسة ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، الذي يولي رواد الثقافة والفن اهتماما خاصا.

وأشار الوزير الإرياني، إلى أن مهرجان شتاء عدن من شأنه تحريك المياه الراكدة وسيقوم بتكريم قامة فنية رائدة، كل عام، لافتا إلى أن النسخة الثانية التي ستقام العام القادم، ستكون بشكل أوسع بما يليق بالمكانة التي تحتلها عدن.

ووجه الإرياني، اللجان الفرعية، الاهتمام بالشباب، وأن يكون المهرجان منصة لتصدير وإبراز المواهب الشابة في مختلف الفنون إلى الواجهة، كاشفا أن وزارة الثقافة ستولي الشباب اهتماما خاصا خلال الفترة القادمة، من خلال رعاية المواهب وإقامة دورات وبرامج تدريبية لصقل مواهبهم في الغناء والشعر والمسرح.

وخلا الاجتماع، أقرت اللجنة التحضيرية توسيع أيام المهرجان، على أن يتم التدشين يوم 23 يناير الجاري، بما يسمح باستيعاب أكبر عدد من الفعاليات والانشطة الثقافية والفنية التي تبرز دور عدن الريادي.

وخلافا للبرنامج الحافل الذي ستشهده أيام المهرجان في مجالات الفن الغنائي والرقص الشعبي والفن التشكيلي، سيخصص مهرجان شتاء عدن، سلسلة ندوات علمية في عدد من منتديات عدن لإثراء الدور الريادي لعدن، وذلك بإقامة ندوات عن لطفي جعفر امان ومحمد سعيد جرادة وباقي شعراء الأغنية العدنية.

كما سيشهد المهرجان، إقامة معرض صور يبرز تاريخ عدن في صور الرحالة منذ العام 1513 وندوة حول التراث الثقافي اللامادي، بالتنسيق مع جامعة عدن.

ويتضمن المهرجان برنامجا حافلا في الفترات الصباحية والمسائية، حيث ستقيم فرقة الرقص الشعبي فعالياتها في الأماكن العامة والمتنفسات والشواطىء، فيما تتوزع باقي الفعاليات على ساحة المجلس التشريعي ومكتبة الفقيد عبدالله باذيب وجامعة عدن، فضلا عن خمسة منتديات ثقافية أهلية.

اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.