جامعة عدن تمنح الفنان محمد عطروش الدكتوراه الفخرية

أخبار محلية

اليمن العربي

منحت جامعة عدن، اليوم، شهادة الدكتوراه الفخرية لفنان اليمن الكبير محمد محسن عطروش، نظير ما قدمه للوطن خلال مسيرته الفنية.

 

جامعة عدن تمنح الفنان محمد عطروش الدكتوراه الفخرية

 

وفي الحفل التكريمي الذي أقامته الجامعة بقاعة ابن خلدون بكلية الآداب بمدينة خور مكسر، بحضور وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، وعدد من نواب الوزراء ووكلاء المحافظات وأعضاء البرلمان وشخصيات أكاديمية واجتماعية، والمئات من محبي الفنان تلا رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور، قرار رئيس الجامعة رقم (610) القاضي بمنح الدكتوراه الفخرية للفنان القدير محمد عطروش.

ونص القرار الذي استند على القرار الجمهوري بالقانون رقم (18) لعام 1995 وتعديلاته، بشأن الجامعات اليمنية وعلى القرار الجمهوري رقم (32) لعام 2007، بشأن العمل باللائحة التنفيذية لقانون الجامعات اليمنية، وعلى القرار الجمهوري رقم (120) لعام 2016، بشأن تعيين رئيس جامعة عدن، وعلى قرار مجلس الجامعة رقم (486) لعام 2022م على منح الدكتوراه الفخرية للفنان، محمد محسن عطروش، نظير ما قدمه من خدمات جليلة للوطن خلال مسيرته الفنية، والعمل به من تاريخ صدوره.

وأكد لصور، أن منح هذه الهامة الوطنية شهادة الدكتوراه، لم يكن وليد اللحظة أو نزوة مجاملة، بل شكلت لها لجان أكاديمية وفنية استعرضت كل ما أنجزه الفنان طوال العقود الماضية، لتأكيد استحقاقه لهذه الدكتوراه..لافتًا إلى أن هذا يجسد تقدير الجامعة ومجلسها وكافة منتسبيها وعرفانها بحجم العطاءات التي قدمها الفنان عطروش والتي استطاع من خلالها رسم مكانته في قلوب عامة الشعب بمختلف شرائحه، من خلال مسيرته الوطنية والنضالية والفنية المتفردة بأسلوبها المتميز والبسيط.

من جانبه، قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة "لقد تشرفت بالمشاركة في الاحتفال التكريمي الذي نظمته جامعة عدن بقيادة أخي رئيس الجامعة الدكتور الخضر ناصر لصور، لمنح درجة الدكتوراة الفخرية للأستاذ والفنان الكبير والقدير محمد محسن عطروش، الذي ترك بصمات خالدة في قلوب ووجدان كل ابناء اليمن".

وثمن الارياني، عاليًا هذا التكريم من الجامعة الذي يستحقه الفنان الكبير محمد محسن عطروش..مباركًا له نيل شهادة الدكتوراه الفخرية، نظير ما قدمه من خدمات جليلة للوطن..موكدًا أن الوزارة على موعد في ختام مهرجان شتاء عدن 26 يناير القادم، إقامة تكريم خاص للفنان والقامة الوطنية الدكتور محمد عطروش.

من جانبه أثنى الفنان محمد محسن عطروش، على دور جامعة عدن وقيادتها واللجنة التحضيرية المنظمة لهذا الحفل الكبير..معبرًا عن شكره لحضور وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، وعدد من القيادات الحكومية والأكاديميين والأدباء ومحبيه جميعا..مؤكدًا أن سعادته الغامرة في هذا اليوم التتويجي جعلته عاجزًا عن التعبير عن مشاعر الشكر والامتنان، على الرغم من كونه شاعر وأديب وفنان..لافتًا إلى أن هذا الحفل هو بمثابة تكريم للفن والابداع المسخر للإنسان بشكل عام، وأن منحه الدكتوراه الفخرية أضافت إليه قيمة اعتزازية لا تقل عن شهادة الدكتوراه الأم التي يمثلها جمهوره الفني في الداخل والخارج.

وتخللت فقرات الحفل قصائد شعبية وكلمات للجنة التحضيرية المنظمة وأصدقاء الفنان القاها عضو مجلس النواب خالد صالح شائف، عدد خلالها تفاصيل مراحل الإنجاز للفنان ومحطاته الفنية والتربوية التي قضاها بين مصر واليمن.


اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.