قفزة بأسعار اللحوم في مصر.. وتوقعات بالمزيد رغم الركود (الأسباب)

اقتصاد

اليمن العربي

رغم ركود الأسواق ارتفعت أسعار اللحوم في مصر لمستويات قياسية تزامنا مع موجة ارتفاعات الأسعار التي طالت أغلب السلع.

وبدأت موجة ارتفاعات في أسعار السلع بالأسواق المصرية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، ما دفع معدلات التضخم في مصر للوصول لأعلى مستويات منذ 2017، عند 21.5% وفقا لآخر بيانات صادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.

وتراوحت أسعار لحم الكندوز بين 220 و230 جنيها في الأسواق المصرية، بينما سجل الضأن 210 جنيهات للكيلوجرام.

ووصلت أسعار اللحم الجملي إلى 170 جنيها وسط انخفاض في المعروض.

وكانت أسعار اللحوم في نهاية ديسمبر/أيلول الماضي تدور حول 150 جنيها إلى 190 جنيها وفقًا لبيانات صادرة عن شعبة القصابين في مصر.

ويبلغ حجم استهلاك مصر من اللحوم سنويا ما يقترب من 1.3 مليون طن لحوم حمراء، تنتج منها 60% محليًا، فيما يتم استيراد الكميات المتبقية من الخارج.

وتوقع محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية مزيد من الارتفاعات مع قرب شهر رمضان، مؤكدا أن الفترة الراهنة لا يوجد بيع وهناك حالة من الركود تمر بها الأسواق، مشيرًا إلى أن المربين رفعوا أسعار الماشية 40% بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال وهبه إن ارتفاع أسعار الأعلاف إلى 30 ألف جنيه للطن ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار اللحوم.

ووصل عدد رؤوس الثروة الحيوانية وفقا لآخر بيانات وزارة الزراعة إلى 7.5 مليون رأس بزيادة عن السابق بنحو مليون رأس ماشية.

وحدد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين في مصر أسباب ارتفاع أسعار اللحوم، قائلًا: "إن الإنتاج المحلي يغطي 60% فقط من الاستهلاك، مؤكدًا أن اعتماد المربيين على الأعلاف سواء المصنعة أو المزروعة عالية التكاليف ساهم في وصول سعر كيلوجرام اللحم الأحمر إلى مستويات 230 جنيها بدلًا من 170 الشهر الماضي".

وأضاف أن الارتفاعات في قطاع اللحوم والدواجن جاءت نتيجة لأزمة الأعلاف بالأساس لكن في قطاعات معينة تتزايد بسبب التلاعبات من قبل بعض التجار، مطالبا الحكومة بضرورة تشديد الرقابة على تجار ومصانع الأعلاف الفترة الحالية لوقف التلاعبات وضمان وصول الأعلاف للمربيين بسعر عادل حفاظا على الثروة الحيوانية والداجنة.

وتابع: "أن عدد رؤوس الماشية في مصر يصل إلى 8 ملايين رأس ماشية، خلافًا إلى 3 ملايين رأس من الأغنام والماعز والجمال، موضحًا أن الارتفاعات انتقلت من الدواجن إلى اللحوم والعكس أيضًا وكذلك البدائل الأخرى مثل الأسماك رغم الاكتفاء الذاتي منها".

وأصدر نقيب الفلاحين في مصر بيانا أكد خلاله ارتفاع أسعار اللحوم لنقص المعروض في ظل زيادة عدد السكان لأكثر من 105 ملايين نسمة.

ووفقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن متوسط نصيب الفرد من اللحوم 7.3 كيلوجرام في 2020.

وتوقع أبو صدام مزيدا من الارتفاعات في أسعار اللحوم مع استمرار أزمة الأعلاف بأنواعها، مطالبًا بدعم قطاع الثروة الحيوانية لتقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك مع الحفاظ على استمرار الملايين من العاملين في أعمالهم في القطاع.