أوكرانيا تحاول الصمود في باخموت.. وروسيا تقصف إمدادات متجهة لسوليدار

عرب وعالم

اليمن العربي

تحدث مسؤول عسكري أمريكي بارز عن الأوضاع الميدانية في أوكرانيا، واصفا المعارك في محيط باخموت بالوحشية، وموضحا أن كل طرف من الطرفين يقصف الآخر بآلاف القذائف يوميا.

وأضاف العسكري الأمريكي، أن لا تغيير في منطقة خيرسون متحدثا عن تنازع لمناطق محدودة بين الجانبين الروسي والأوكراني. وأكد أن الولايات المتحدة ستتابع إرسال الدفاعات الجوية لأوكرانيا.

هذا وتدور معارك عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية على طول خطوط التماس في دونيتسك شرق أوكرانيا. وأمام الهجمات الروسية المكثفة، تحاول القوات الأوكرانية الصمود والحفاظ على خطها الدفاعي في سوليدار وباخموت.

ومع استمرار المعارك شمال دونيتسك، يواصل الجيش الروسي قصف الإمدادات العسكرية الأوكرانية المتجهة من مدينة باخموت إلى بلدة سوليدار.

وفي حصيلة أولية، قُتل العشرات من الجنود الأوكرانيين خلال القصف المستمر على الطريق السريع بين باخموت وسوليدار، فيما قصف الجيش الروسي الطريق السريع بالمدفعية وراجمات الصواريخ.

وتعتبر باخموت، المدينة المدمرة التي أنهكتها الضربات الروسية على مدى ستة أشهر متواصلة، صيدا ثمينا بالنسبة للقوات الموالية لروسيا. فحول باخموت مناجم الملح والجبس التي يحقق الاستيلاء عليها بلا شك مكاسب مالية كبيرة.

واستراتيجيا، باخموت هي البوابة الجنوبية الشرقية شبه الوحيدة لتقدم روسيا في عمق دونيتسك خصوصا نحو المدن الرئيسية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.

وتتسارع التطورات في الشرق الأوكراني في ظل الزحف الروسي المتواصل هناك، وهو ما دفع القوات الأوكرانية إلى تعزيز صفوفها في منطقة دونباس الشرقية بشكل عام سعيا منها للتصدي للهجمات الروسية المستمرة.

وإلى جانب هذه التعزيزات تَوَجَّه قائد القوات البرية الأوكرانية، العقيد أولكسندر سيرسكي شخصيا إلى باخموت وذلك لرفع معنويات الجيش ومتابعة آخر التطورات.

وفي المقابل، وجهت القوات الروسية ضربة استهدفت فيها أنظمة مدفعية أميركية الصنع ورادارات مضادة للبطاريات في دونباس، حسب وزارة الدفاع.

في غضون ذلك، حذرت تقارير استخباراتية بريطانية من استخدام روسيا أسلحة حديثة لتعزيز قوتِها النارية في الحرب ضد أوكرانيا أبرزها استخدام طائرات من طراز سوخوي 57.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين إن قواته تصمد أمام "هجمات جديدة وأكثر شدّة حتى" على سوليدار قرب مدينة باخموت في شرق البلاد التي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ أشهر.

وأوضح زيلينسكي في خطابه اليومي "أشكر جميع جنودنا الذين يحمون باخموت... (و) جميع المقاتلين في سوليدار الذين يصمدون أمام هجمات الغزاة الجديدة والأكثر شدّة!".