مضادات الأكسدة في الشاي تحمي من الخرف

منوعات

اليمن العربي

خلصت إحدى الدراسات إلى أن الشاي الأخضر قد يحمي من مرض الزهايمر، لما يحتويه من مضادات للأكسدة.

وتقدم الدراسة التي نشرت في مجلة Free Radical Biology and Medicine، حالة مقنعة لإضافة الشاي الأخضر إلى قائمة المشروبات المفيدة.

 

 مضادات الأكسدة في الشاي تحمي من الخرف

 

ويأتي المشروب العشبي غنيا بمركبات الفلافونويد المسماة بمضادات الاكسدة - وهي مواد كيميائية نباتية تساعد على حماية النباتات من السموم البيئية.

ومع ذلك، فإن هذه المواد الكيميائية النباتية توسع أيضا قوتها الوقائية للبشر حيث وجدت الدراسة أنها كانت قادرة على تقليل اللويحات المرتبطة بقوة بمرض الزهايمر.

ويقدم الكاتيكين خصائص مضادة للالتهابات، والتي قد تكون السبب وراء قدراتها على إزالة البلاك.
ويتميز مرض الزهايمر بقلة الاتصال بين الخلايا العصبية في الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان الوظيفة وموت الخلايا.

وفي دماغ مثل هذا، تتجمع مستويات غير طبيعية من بعض البروتينات التي تحدث بشكل طبيعي معا لتشكيل لويحات وتعطيل وظيفة الخلية.

وهذا هو المكان الذي تتدخل فيه الأشياء الجيدة في الشاي الأخضر بقدرتها على تقليل تكون اللويحات.

وعلاوة على ذلك، لاحظ الباحثون أن المواد الكيميائية النباتية قادرة على القيام بذلك مع القليل من الآثار الجانبية أو بدونها.

وإذا لم تكن من محبي الشاي الأخضر، فلا يزال بإمكانك جني هذه الفوائد من الأطعمة والمشروبات الأخرى.

ووجد الباحثون أن المركبات الأخرى، بما في ذلك ريسفيراترول، والكركمين، ودواء السكري ميتفورمين وسيتيكولين، تمنع أيضا تكوين اللويحات.

ويوجد الريسفيراترول في العنب البري، بينما يختبئ الكركمين في التوابل الصفراء المعروفة باسم الكركم. ويوجد سيتيكولين في اللحوم العضوية والبيض والدجاج والأسماك والفول السوداني.

واختبر فريق البحث 21 مركبا في نموذج ثلاثي الأبعاد للنسيج العصبي مصنوع من إسفنجة حريرية غير تفاعلية مزروعة بخلايا جلد بشرية تم تحويلها إلى خلايا جذعية عصبية ذاتية التجديد.

وقالت المشرفة على الدراسة الدكتورة دانا كيرنز: "حالفنا الحظ لأن بعضا منها أظهر بعض الفاعلية القوية. وفي حالة هذه المركبات التي اجتازت الفحص، لم يكن لديها تقريبا أي لويحات مرئية بعد نحو أسبوع".
توصلت دراسة علمية إلى أن النوم السيئ، بما في ذلك الكثير من الراحة أو القليل جدا من النوم، والنعاس في أثناء النهار والشخير، ترتبط كلها بزيادة خطر الإصابة بفقدان البصر.

ووجدت الدراسة أن أولئك الذين يعانون من النعاس المتكرر أثناء النهار تزيد احتمالية تعرضهم لمرض الغلوكوما في وقت لاحق من العمر بنسبة تصل إلى الخُمس.
وكان أولئك الذين يعانون من الشخير أكثر عرضة للإصابة بالغلوكوما بنسبة 10%، في حين أن الذين يعانون من الأرق، والذين لديهم نمط نوم قصير / طويل، كانوا أكثر عرضة بنسبة 13% للإصابة به من أولئك الذين لديهم نمط نوم صحي.

ويعتقد الباحثون أن الخطر المتزايد هنا يمكن أن يرجع إلى تغير الضغط في العين، الذي يمكن أن يحدث عند الاستلقاء وعندما تكون هرمونات النوم خارجة عن السيطرة.

والغلوكوما هي حالة شائعة في العين لدى كبار السن، وتحدث بسبب تلف العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ. وما تزال أسبابه والعوامل المساهمة به غير مفهومة جيدا.

ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى فقدان البصر إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها في وقت مبكر بما فيه الكفاية.

وفحص الباحثون بيانات أكثر من 400 ألف شخص في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 69 عاما، لأكثر من 15 عاما، حول عادات نومهم وما إذا كانوا أصيبوا بمرض الغلوكوما.

وتم تصنيف مدة النوم من 7 إلى أقل من 9 ساعات يوميا على أنها طبيعية، وتلك المدة القليلة جدا أو الكثيرة خارج هذا النطاق، على أنها نوم سيئ.

وتم تحديد نحو 8690 حالة من حالات الغلوكوما وكانت أكثر شيوعا بين الرجال، الذين كانوا أكبر سنا، والذين سبق لهم التدخين أو يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
وارتبطت مدة النوم القصيرة أو الطويلة بزيادة مخاطر الإصابة بنسبة 8%، والأرق 12%، والشخير 4% والنعاس المتكرر أثناء النهار بنسبة 20%، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة BMJ Open.

وبالمقارنة مع أولئك الذين لديهم نمط نوم صحي، كان أولئك الذين عانوا من الشخير أو النعاس أثناء النهار، أكثر عرضة بنسبة 10% للإصابة بالغلوكوما، في حين أن الذين يعانون من الأرق والذين لديهم نمط نوم قصير أو طويل كانوا أكثر عرضة للإصابة به بنسبة 13%.

وكانت النتائج متشابهة عند تصنيفها حسب الأنواع المختلفة من الغلوكوما.

وقال الباحثون إن الذين تم تحديدهم على أنهم معرضون لخطر الإصابة بالغلوكوما يجب أن تُعرض عليهم "تدخلات النوم" ويجب أن يخضع الأشخاص الذين يبلغون عن مشاكل قلة في النوم لفحص العين.

وكتب الباحثون: "الشخير، والنعاس أثناء النهار، والأرق، والمدة القصيرة / الطويلة، بشكل فردي أو جماعي، كلها مرتبطة بخطر الإصابة بالغلوكوما".

وقال الباحثون إن الغلوكوما يمكن أن تؤثر على أنماط النوم، وليس العكس، ولكن هناك أيضا تفسيرات بيولوجية محتملة.

وأضافوا أن الضغط الداخلي للعين، وهو عامل رئيسي في الإصابة بمرض الغلوكوما، يرتفع عندما يكون الشخص مستلقيا وعندما تكون هرمونات النوم غير مستقرة، كما يحدث في حالة الأرق.

ويفترض الباحثون أن الاكتئاب والقلق، اللذين يترافقان غالبا مع الأرق، قد يزيدان أيضا من ضغط العين الداخلي، ربما بسبب إنتاج الكورتيزول غير المنتظم.
وبالمثل، فإن النوبات المتكررة أو المطولة من انخفاض مستويات الأكسجين الخلوي، والناجمة عن انقطاع النفس النومي، قد تسبب ضررا مباشرا للعصب البصري.

جدير بالذكر أن هذه الدراسة قائمة على الملاحظة، وعلى هذا النحو، لا يمكنها إثبات سبب الارتباطات الموجودة بين اضطراب النوم والغلوكوما، حيث اعتمدت الدراسة على الإبلاغ الذاتي بدلا من القياس الموضوعي.

وخلص الباحثون إلى أنه "نظرا لأن سلوكيات النوم قابلة للتعديل، فإن هذه النتائج تؤكد على ضرورة التدخل في النوم للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالغلوكوما وفحص العيون المحتمل بين الأفراد الذين يعانون من مشاكل النوم المزمنة للمساعدة على منع تطور الغلوكوما".