باحثون يكشفون مخاطر النوم الخفيف على صحة الإنسان

منوعات

اليمن العربي

أفاد خبراء بأن أولئك الذين يوقظهم أدنى صوت أثناء الليل، فقد لا تكون قلة النوم الجيد مصدر قلقهم الوحيد.

ووفقا للخبراء في مؤسسة Sleep Foundation، فإن النوم الخفيف، قد يعرضك لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

 

باحثون يكشفون مخاطر النوم الخفيف على صحة الإنسان


وأكد طبيب الغدد الصماء، الدكتور أنيس رحمان، أن النوم السيء مرتبط بمرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.

مرض السكري من النوع الثاني

وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إلى أن أبرز علامات مرض السكري من النوع الثاني هي:

- التبول أكثر من المعتاد، خاصة في الليل

- الشعور بالعطش طوال الوقت

- الشعور بالتعب الشديد

- فقدان الوزن دون محاولة

- الإصابة بمرض القلاع بشكل متكرر

- استغراق الجروح وقتا أطول للشفاء

- رؤية مشوشة
ويمكنك فحص نسبة السكر في الدم عند الطبيب عن طريق فحص الدم، وستكشف النتائج ما إذا كنت مصابا بمرض السكري أم لا.

ضغط دم مرتفع

تحذر مؤسسة القلب البريطانية (BHF) من أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يكون حالة مهددة للحياة، لأنها تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وفي حين أن ارتفاع ضغط الدم قد لا يُظهر أي أعراض، إلا أنه في بعض الحالات قد تصاحبه علامات تشمل:

- رؤية مشوشة

- نزيف في الأنف

- ضيق في التنفس

- ألم في الصدر

- دوخة

- الصداع
وأفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم هي فحصه في عيادة الطبيب أو الصيدلية أو شراء جهاز قياس ضغط الدم.

أمراض القلب والأوعية الدموية

يمكن أن تشمل أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية ما يلي:

- ألم في الصدر

- ألم أو ضعف أو خدر في الساقين أو الذراعين

- ضيق التنفس

- ضربات قلب سريعة جدا أو بطيئة، أو خفقان القلب

- الشعور بالدوار أو الدوخة أو الإغماء

- إعياء

- تورم الأطراف
وينام أصحاب النوم الخفيف مستيقظين استجابة للاضطرابات الصغيرة، مثل تحرك الشريك في أوضاع النوم، أو الضوضاء من الخارج، أو وضع ضوء في الردهة.

وأكد الدكتور رحمن أن الذين ينامون بشكل خفيف معرضون أيضا لخطر الإصابة بالسمنة وأنواع معينة من السرطان.

وفي حين أن الباحثين لم يتمكنوا من الفهم الجيد لأسباب أن يكون نوم الشخص خفيفا مقارنة بالنوم العميق، فإن عتبة الإثارة لديهم أقل بكثير. وتصف عبارة عتبة الإثارة مدى قوة الحافز لإيقاظك.

كيف تنام بشكل أفضل إذا كان نومك خفيفا؟

يمكن للأشخاص الذين ينامون بشكل خفيف أن يساعدوا أنفسهم من خلال الانخراط في أنماط نوم صحية جيدة.

تشمل عادات النوم الصحي، عند الإمكان، الاستيقاظ والنوم في نفس الوقت كل يوم وليلة.

ويمكن أن يؤدي إنشاء روتين مهدئ لوقت النوم، والذي يتضمن نفس الخطوات، بنفس الترتيب، إلى تدريب الدماغ على وقت النوم.

وقبل محاولة النوم، من الأفضل تجنب الإلكترونيات والضوء الأزرق لمدة تصل إلى 60 دقيقة.

وإذا كنت تميل إلى النوم أثناء النهار، فتوقف عن فعل ذلك، لأن القيلولة لأكثر من 30 دقيقة قد تجعل النوم أكثر صعوبة في الليل.

ويمكن أن تساعد ستائر التعتيم في تقليل كمية الضوء التي تدخل غرفة النوم، ما قد يتسبب في استيقاظك.

وإذا كنت لا تزال تعاني من صعوبة النوم طوال الليل، فقد يكون من المفيد حجز موعد مع الطبيب.

بحلول نهاية عام 2022، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن تسجيل أكثر من 650 مليون إصابة بفيروس كورونا، "كوفيد-19".

ومع احتمال أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير، ويزداد العدد بمئات الآلاف كل أسبوع، فقد ركز المجتمع العلمي على فهم تأثير "كوفيد-19" على صحتنا الجسدية والعقلية ووظائف الدماغ.
وفي المرحلة المبكرة من الجائحة، درس العلماء تأثير الإغلاق على أنماط النوم. وكانت النتيجة الرئيسية أننا نمنا أكثر في العزلة، لكن نوعية نومنا كانت أسوأ.

والآن بدأت موجة ثانية من البيانات تشرح كيف أن الإصابة بفيروس كورونا تؤثر على نومنا بل وتتدخل في أحلامنا.

ويقدر أحدث تحليل تلوي (تحليل إحصائي)، وهو مراجعة لجميع المؤلفات العلمية المتاحة حاليا، أن 52% من المصابين بـ "كوفيد-19" يعانون من اضطرابات النوم أثناء الإصابة.

وأكثر أنواع اضطرابات النوم شيوعا، التي تم الإبلاغ عنها، هي الأرق. وعادة ما يجد المصابون بالأرق صعوبة في النوم أو البقاء نائمين، وغالبا ما يستيقظون مبكرا في الصباح.

ومن المثير للقلق أن مشاكل النوم تستمر أحيانا حتى بعد الشفاء من العدوى. ووجدت دراسة في الصين أن 26% من الذين تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بفيروس كورونا، ظهرت عليهم أعراض الأرق بعد أسبوعين من الخروج.

وأظهرت دراسة أمريكية أن الذين أصيبوا بـ "كوفيد-19" كانوا أكثر عرضة من الذين لم يصابوا أبدا بالعدوى بمشاكل النوم، حتى بعد شهر من اختبار كوفيد الإيجابي.

وبينما يتعافى معظم الأشخاص من "كوفيد-19" بسرعة، يستمر ظهور الأعراض لدى البعض على المدى الطويل. ويبدو أن الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد" من المرجح أن يواجهوا مشاكل مستمرة في النوم.
واستطلعت دراسة أجريت عام 2021 أكثر من 3000 شخص مصابين بـ "كوفيد طويل الأمد". ما يقارب 80% من المشاركين أبلغوا بأنفسهم عن مشاكل النوم، والأرق الأكثر شيوعا.

وجمعت دراسة حديثة بيانات عن مدة النوم وجودته باستخدام الأساور الذكية. وكان المشاركون الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد" ينامون أقل بشكل عام، وحصلوا على نوم عميق أقل من المشاركين الذين لم يصابوا بـ "كوفيد-19" من قبل.

ويُعد فقدان النوم العميق أمرا مقلقا بشكل خاص، لأن هذا النوع من النوم يقلل من الشعور بالتعب ويقوي التركيز والذاكرة. وقد تكون قلة النوم العميق مسؤولة جزئيا عن "ضباب الدماغ" الذي يتم الإبلاغ عنه بشكل شائع أثناء وبعد "كوفيد-19".

وحقيقة أن "كوفيد-19" غالبا ما يتدخل في النوم أمر مقلق أيضا، لأن النوم يساعد جهاز المناعة لدينا على مكافحة العدوى.

لماذا يؤثر مرض كوفيد على نومنا؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل عدوى "كوفيد-19" تؤدي إلى قلة النوم. وحددت مراجعة العوامل الفسيولوجية والنفسية والبيئية:

يمكن أن يكون لـ "كوفيد-19" تأثير مباشر على الدماغ، بما في ذلك المناطق التي تتحكم في كل من حالات الاستيقاظ والنوم. وليس لدينا حتى الآن فهم واضح لكيفية عمل ذلك، لكن الآليات المحتملة يمكن أن تشمل إصابة الفيروس الجهاز العصبي المركزي أو التأثير على إمداد الدماغ بالدم.

ويمكن أن تؤدي الصحة العقلية السيئة إلى مشاكل النوم والعكس صحيح. وهناك علاقة قوية بين الإصابة بفيروس كورونا ومشكلات الصحة العقلية، وخاصة الاكتئاب والقلق. يمكن أن يكون سبب ذلك مخاوف بشأن التعافي أو الشعور بالوحدة أو العزلة الاجتماعية. وقد تجعل مثل هذه المخاوف النوم أكثر صعوبة.

ووفي الوقت نفسه، يمكن أن يواجه مرضى كورونا في المستشفى صعوبات إضافية في محاولة النوم في بيئات المستشفى المزدحمة حيث غالبا ما يكون النوم مضطربا بسبب الضوضاء والعلاج والمرضى الآخرين.
ماذا عن الاحلام؟

أصدر مشروع بحثي عالمي يشارك فيه علماء النوم من 14 دولة، نتائجه مؤخرا بشأن علاقة "كوفيد-19" بالنوم.

واستطلعت الدراسة المشاركين المصابين وغير المصابين عن أحلامهم. وكان لدى كلتا المجموعتين أحلام بعد بداية الوباء أكثر من ذي قبل.

ومن المثير للاهتمام، أن المشاركين المصابين لديهم كوابيس أكثر من المشاركين غير المصابين، بينما لم يكن هناك فرق بين المجموعات قبل الوباء.

ولا يوجد تفسير بسيط لماذا قد تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى زيادة الكوابيس، لكن الصحة العقلية قد تلعب دورا مرة أخرى.

وغالبا ما يصاحب ضعف الصحة العقلية كوابيس. ووجد فريق دراسة النوم الدولي أن المجموعة المصابة بـ "كوفيد-19" أظهرت المزيد من أعراض حالات مثل القلق والاكتئاب.