ما هي علاج الجيوب اللثوية؟

منوعات

اليمن العربي

تنشأ الجيوب اللثوية نتيجة فراغات بين الأسنان واللثة بسبب إهمال العناية بالأسنان، بالإضافة إلى التدخين ومضغ التبغ.

 

ما هي علاج الجيوب اللثوية؟

 

وذكرت مبادرة “proDente” الألمانية أن هذه الجيوب يمكن أن تمتليء بالبكتيريا والبلاك مسببة الإصابة بالتهاب.

 

وأوضحت المبادرة المعنية بصحة الأسنان، أن أعراض نشوء الجيوب اللثوية تتمثل في التهاب اللثة المصحوب بألم ونزيف وحساسية الأسنان تجاه المشروبات والأطعمة الساخنة والباردة.

وشددت المبادرة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب؛ نظرا لأن عدم علاجها يمهد الطريق للإصابة بما يعرف بالتهاب دواعم الأسنان، الذي يهدد بتخلخل الأسنان وسقوطها.

ويشمل علاج الجيوب اللثوية التنظيف العميق للثة، كما يمكن شق اللثة لكشف جذر السن من أجل إزالة البلاك والجير عنه.

وللوقاية من الجيوب اللثوية، ينبغي تنظيف الأسنان بمعدل لا يقل عن مرتين يوميا بواسطة الفرشاة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد، مع تنظيف الفراغات بين الأسنان يوميا بواسطة خيط الأسنان بمعدل مرة واحدة على الأقل.

كما ينبغي اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين.

يتعامل البعض مع نقص الأسنان على أنه مجرد مشكلة جمالية، إلا أن المضاعفات قد تتجاوز ذلك بمراحل، مسببة متاعب صحية جمة.

وكشف الدكتور يوخن شميت، طبيب الأسنان الألماني، أن نقص الأسنان يؤدي إلى ضمور عظام الفك والشعور بالصداع، بالإضافة إلى صعوبة تفتيت الطعام وصعوبة التحدث.

ولمواجهة هذه المشاكل، ينبغي سد هذا النقص من خلال زرع الأسنان أو تركيب جسر ثابت، لا سيما إذا كان الأمر يتعلق بالقواطع.

وفي يوليو/ تموز 2021، وجدت دراسة أمريكية أن فقدان الأسنان يرتبط بتدهور الوظائف الإدراكية لكبار السن وإمكانية إصابتهم بالخرف.

وأظهرت الدراسة أن كبار السن الذين يعانون من فقدان الأسنان معرضون لخطر متزايد للإصابة بالضعف الإدراكي والخرف، وأن خطر تعرضهم لهذه المشكلات يزداد مع فقدان كل سن إضافية، وفقًا لموقع "يو بي آي" الأمريكي.

وأضاف الموقع، أن كبار السن الذين لديهم أطقم أسنان لا يشاركون هذه المخاطر المتزايدة، مما يشير إلى أن العلاج في الوقت المناسب قد يحمي من هذا التدهور في الإدراك.

 

ووجدت الدراسة أن فقدان الأسنان يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في المضغ، مما قد يسهم في نقص التغذية أو يحفز تغيرات كيميائية دماغية ضارة، مشيرة إلى أنه قد توجد صلة أيضًا بين أمراض اللثة، وهي سبب رئيسي لفقدان الأسنان، وهذا التدهور الإدراكي.

كما أظهرت الدراسة أن البالغين الذين يعانون من فقدان المزيد من الأسنان كانوا معرضين لخطر الإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة 50% تقريبًا، وخطر الإصابة بالخرف بنسبة 30%، مقارنةً بأولئك الذين لم يفقدوا أسنانهم.

ومع ذلك، قال الباحثون إن البالغين الذين فقدوا أسنانهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 48% للإصابة بضعف إدراكي إذا لم يكن لديهم أطقم أسنان مقارنة بأولئك الذين لديهم هذه الأطقم.

وربطت الدراسة بين عدد الأسنان المفقودة وزيادة مخاطر التدهور الإدراكي، إذ قالت إن فقدان كل سن إضافية يؤدي لزيادة خطر الإصابة بضعف الإدراك بنسبة 1.4% وزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 1.1%.

وبشكل عام، يحتاج كبار السن إلى تناول السوائل على نحو كاف للحفاظ على صحة أسنانهم، حيث أن السوائل تحفز إنتاج اللعاب، مما يدعم عملية التنظيف الذاتي للأسنان.

كما أوصت الرابطة الألمانية لأطباء الأسنان، بتناول المشروبات غير المحلاة بالسكر وقليلة السعرات الحرارية، مع مراعاة وضعها في مكان ظاهر للعيان وفي متناول اليد، كي لا ينسى كبار السن تناولها.

وتساعد السوائل في الحفاظ على صحة الأسنان، حيث تحفز إنتاج اللعاب، مما يدعم عملية التنظيف الذاتي للأسنان، كما أن اللعاب يقاوم البكتيريا ويعادل تأثير الأحماض الضارة بالأسنان ويساعد على تعويض المعادن، التي فقدتها مينا الأسنان.

كما يسهم مضغ العلكة الخالية من السكر في تحفيز إفراز اللعاب بشكل إضافي. ومن المهم أيضا تناول المواد الغذائية الصلبة كالتفاح؛ نظرا لأن المضغ والقضم يسهمان أيضا في تمتع الأسنان واللثة بصحة جيدة.

وشددت الرابطة الألمانية لأطباء الأسنان، كذلك على تنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة والمعجون بمعدل مرتين يوميا. ومن المثالي استعمال خيط الأسنان لتنظيف الفراغات بين الأسنان بمعدل مرة واحد يوميا.

ويساهم الإقلاع عن التدخين في حماية الأسنان من التسوس، بالإضافة إلى تجنب أضرار التدخين الأخرى مثل رائحة الفم الكريهة واصفرار الأسنان، وسرطان الفم. كما أن التدخين يتسبب في تدهور سريان الدم باللثة، ومن ثم يرتفع خطر الإصابة بالتهاب دواعم السن والتهاب اللثة وانحسارها.

وفي كل الأحوال، يفضل القيام بزيارات منتظمة لطبيب الأسنان، بمعدل مرة واحدة على الأقل كل 6 أشهر، وهذا يسمح بالكشف المنتظم عن المشاكل وعلاجها ومنع تفاقمها.