سعر الدولار في لبنان يسجل اليوم الأحد ارتفاعا مقابل الليرة

اقتصاد

اليمن العربي

سجل سعر الدولار في لبنان اليوم ارتفاعا مقابل الليرة، بداية تداولات الأحد 8 يناير/ كانون الثاني 2023 لدى السوق غير الرسمية (السوداء).

 

 سعر الدولار في لبنان يسجل اليوم الأحد ارتفاعا مقابل الليرة

 

يأتي انخفاض الليرة في السوق الموازية في وقت تمكنت فيه من تقليص خسائرها التي منيت بها حينما سجل الدولار مستوى قياسي أمام الليرة خلال الشهر الماضي حينما تجاوز سعره 48 ألف ليرة.

وإثر هذا الانخفاض القياسي سارع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بإصدار بيانًا، أعلن فيه رفع سعر صيرفة من 31500 ليرة إلى 38 ألف ليرة لبنانية وبيع الدولارات من دون سقف.

وبات مشهد حمل اللبنانيين أكياس العملة الوطنية لتبديلها من المصارف التجارية جزءًا من الحياة اليومية للمواطنين في ظل "منصة صيرفة"، بهدف التربح، ومن أجل الحفاظ على القيمة النقدية للأموال التي بحوزتهم.

ويسعى اللبنانيون إلى تحقيق ربح من فارق السعر الذي يتم دفعه لشراء الدولار من خلال "صيرفة" المنصة التي يديرها مصرف لبنان، حيث يصل سعره لـ38 ألف ليرة لبنانية، وسعر الدولار في السوق الموازية والذي يزيد عن مستوى 44 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.

ويجري وزير المالية اللبناني يوسف الخليل اجتماعات مكثفة بشأن الخطوات المطلوبة بعد صدور قانون الموازنة العامة، ومن أبرزها تعديل سعر الصرف الرسمي أو ما بات يعرف بـ "الدولار الجمركي".

وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 95% من قيمتها منذ انهيار النظام المالي في 2019 في أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأنها ألقت بثمانية من بين كل عشرة أفراد بلبنان في براثن الفقر بينما يقول البنك الدولي إن النخبة في البلاد هي من دبرتها.

بلغ سعر الصرف الرسمي للدولار 1507.5 ليرة للدولار وفقا لبيانات مصرف لبنان المركزي لكن هذا السعر لم يعد يطبق تقريبا إلا في نطاق محدود جدا من التمويلات التي ترعاها الحكومة لأغراض ضرورية معينة.
سجل سعر صرف الدولار صباح اليوم بالسوق السوداء في لبنان تسعيرة تراوحت بين 44300 و44400 ليرة للدولار، مقابل 44250 و44350 ليرة للدولار خلال تعاملات أمس حسب موقع "ليرة-رات".
قبل أيام، أعلن مصرف لبنان المركزي عن خفض حاد لقيمة الليرة إلى 38 ألف ليرة للدولار على منصته للصرافة (صيرفة)، في محاولة لتخفيف انخفاض العملة إلى مستويات قياسية في السوق الموازية.

وقال المصرف في بيان "يشتري مصرف لبنان كل الليرات اللبنانية ويبيع الدولار على سعر صيرفة (عند) 38 ألف ليرة للدولار ويمكن للأفراد والمؤسسات ودون حدود بالأرقام أن يتقدموا من جميع المصارف اللبنانية لتمرير هذه العمليات.. وذلك حتى إشعار آخر".

بلغ حجم التداول على منصة "Sayrafa" يوم الخميس الماضي، 350 مليون دولار بمعدل 38000 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وفقًا لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.

ودأب المصرف المركزي على إصدار قرارات لسد الفجوة في قيمة الليرة بهدف وضع حد لانخفاضها مؤقتا، بيد أنها استمرت في الانخفاض بشكل مطرد لفترة طويلة بعد فشل السياسيين في تنفيذ إصلاحات من شأنها أن تطلق برنامج صندوق النقد الدولي الذي يُنظر إليه على أنه ضروري للتعافي من الأزمة.

قفزت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي، في ديسمبر/كانون الأول، مع تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مسجلة رقما قياسيا.

أظهرت بيانات رسمية اليوم السبت، ارتفاع احتياطيات الصين، وهي الأكبر في العالم، 11 مليار دولار إلى 3.128 تريليون دولار الشهر الماضي مقارنة مع 3.154 تريليون دولار التي توقعها استطلاع أجرته رويترز للمحللين و3.117 تريليون دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وارتفع اليوان 2.8 في المئة مقابل الدولار في ديسمبر كانون الأول بينما انخفض الدولار الشهر الماضي 2.3 في المئة مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.

وبلغت حيازة الصين من الذهب 64.64 مليون أوقية في نهاية ديسمبر كانون الأول مقابل 63.67 مليون في نهاية نوفمبر تشرين الثاني.

وارتفعت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 117.24 مليار دولار في نهاية ديسمبر كانون الأول من 111.65 مليار دولار في نهاية نوفمبر تشرين الثاني.

وبعد انخفاضه 7.9 في المئة مقابل الدولار في عام 2022، وصل اليوان الصيني إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة أشهر مقابل الدولار في أول يوم تداول خلال العام الجديد في الثالث من يناير كانون الثاني مدعوما بتفاؤل المستثمرين ببدء التعافي الاقتصادي المحلي في وقت مبكر أكثر مما كان متوقعا.

وأرجعت الهيئة الوطنية، وهي المسؤولة عن تنظيم النقد الأجنبي في الصين، زيادة احتياطيات النقد الأجنبي بالبلاد إلى التأثير المجمع لتحويل العملات والتغيرات في أسعار الأصول، حسب ما أوردته اليوم وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وأشارت إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي، وأسعار الأصول المالية العالمية الشهر الماضي، بسبب السياسة النقدية وتوقعات الاقتصادات الكبرى وبيانات الاقتصاد الكلي العالمية.

وقالت إن من المتوقع أن أن تظل احتياطيات النقد الأجنبي بالصين مستقرة بشكل عام، حيث "يتمتع الاقتصاد الصيني بمرونة قوية وإمكانيات هائلة وحيوية كبيرة، وظلت الأسس التي تدعم نموه طويل الأجل قوية".

وتوقعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أن يكون الاقتصاد العالمي في حالة ركود عام 2023.

وقالت جورجيفا  إن عام 2023 سيكون صعبا على معظم الاقتصاد العالمي في الوقت الذي تعاني فيه معظم المحركات الرئيسية للنمو العالمي، وهي الولايات المتحدة وأوروبا والصين، من ضعف نشاطها الاقتصادي.

وتحدثت وسائل الإعلام الرسمية في الصين عن "انتصار نهائي" على الجائحة مما عزز مراهنات السوق على أنه لا سبيل للرجوع عن تخفيف القواعد في الصين وإعادة فتح البلاد.

وتراجع النفط يوم الجمعة بعد ارتفاعه دولارا في التعاملات المبكرة إذ تأثرت الأسعار بقوة الدولار وضعف التوقعات الاقتصادية إلا أن الآمال في ارتفاع الطلب الصيني حدّت من الخسائر.