هيئة التشاور والمصالحة تعقد اجتماعًا مرئيًا وتستعرض نشاطها وترتيبات عقد اجتماعها العام في عدن

أخبار محلية

اليمن العربي

عقدت هيئة التشاور والمصالحة، برئاسة محمد الغيثي رئيس الهيئة، السبت، اجتماعًا مرئيًا، بحضور نواب رئيس الهيئة عبدالملك المخلافي، وصخر الوجيه، وجميلة علي رجاء، والقاضي أكرم العامري، واعضاء الهيئة.

 

هيئة التشاور والمصالحة تعقد اجتماعًا مرئيًا وتستعرض نشاطها وترتيبات عقد اجتماعها العام في عدن

 

وقدمت رئاسة الهيئة، تقرير أعمالها المنجزة إلى الهيئة العامة، ومن جانبهم ثمّن اعضاء الهيئة الجهود التي بذلتها رئاسة الهيئة خلال المرحلة الماضية.


وناقشت الهيئة في اجتماعها المستجدات السياسية والاقتصادية على الساحة الوطنية..مؤكدة دعمها ومساندتها لمجلس القيادة الرئاسي لإيجاد حلول من شأنها ضمان استقرار الاقتصاد في بلادنا، وأهمية ان تقود الشرعية جهودًا مكثفة من اجل التوصل إلى سلام دائم وشامل.

وجددت الهيئة في اجتماعها، إدانة الهجمات الإرهابية التي نفذتها ميليشيات الحوثي الإرهابية على الاعيان الاقتصادية للبلاد والتي أدت إلى وضع إنساني واقتصادي يهدد بكارثة إنسانية حقيقية..داعية إلى استكمال مقتضيات قرار مجلس الدفاع الوطني الذي قضى بتصنيف ميليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، وتسريع السياسات الإجرائية التي أعلنت عنها الحكومة في هذا الخصوص.

كما بحث اجتماع هيئة التشاور والمصالحة، الجهود المبذولة من أجل عقد اجتماعها العام في العاصمة المؤقتة عدن، وناقشت الهيئة في هذا الصدد المواضيع الرئيسية للاجتماع، بما في ذلك عرض تقرير اعمال الهيئة 2022م، والموجهات الرئيسية لعمل الهيئة للعام 2023م، والمواضيع التي سيتم بحثها في الاجتماع بعدن، وكذا الأعمال والترتيبات التحضيرية التي شرعت فيها رئاسة الهيئة من اجل انجاح اجتماعها العام، بما في ذلك افتتاح مقر الهيئة في العاصمة المؤقتة عدن.

وناقش اعضاء الهيئة، سير عمل اللجان المعنية بوضع رؤية مشتركة لعملية السلام الشاملة، ووثيقة المبادئ العامة للمصالحة، واللائحة الداخلية المنظمة لعمل الهيئة، والتي سيتم مراجعة المسودات النهائية لها في الاجتماع العام في عدن ومن ثم إقرارها بعد مناقشتها.

وأكد الاجتماع، دعم قرار مجلس القيادة الذي قضى بتعيين عضو الهيئة اللواء حسين العجي العواضي محافظًا لمحافظة الجوف..مشددًا على ضرورة تمكين المحافظ من أداء مهامه ومسؤولياته، وصولًا إلى تحرير المحافظة من براثن الميليشيات الحوثية الإرهابية..مثمنًا موقف جميع القوى السياسية الداعم لتفعيل مؤسسات الدولة..داعيًا مجلس القيادة والحكومة والبنك المركزي إلى القيام بمسؤولياتهم في هذا الخصوص.

كما ناقش الاجتماع، عدد من المقترحات المقدمة من الاعضاء في إطار ضمان قيام الهيئة بمهامها ومسؤولياتها الوطنية الواردة في إعلان نقل السلطة، بما يعزز من فاعلية وتماسك ومتانة مجلس القيادة الرئاسي، واستمرار التقارب بين القوى والمكونات السياسية، وتفعيل مؤسسات الدولة، وصولًا إلى السلام والاستقرار..مشيرًا إلى أهمية تسريع مجلس القيادة الرئاسي تشكيل الوفد التفاوضي المشترك ليتولى مهامه ومسؤولياته فيما يخص عملية السلام.

وشددت الهيئة، على دعم كافة المكونات السياسية والقوى الوطنية لمجلس القيادة الرئاسي، والشراكة التي نتجت عن مشاورات مجلس التعاون الخليجي، لمواجهة مختلف التحديات وفي طليعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، والوضع الاقتصادي الذي بات يمثل التحدي الأكبر، والذي تسببت به الميليشيات الحوثية الارهابية.

وأكد اجتماع الهيئة، على أهمية تحقيق الأهداف المشتركة للشرعية وتحالف دعم الشرعية بما يتناسب مع التضحيات الكبيرة المشتركة، والاسناد والدعم الذي جرى تقديمه من خلال تفعيل آليات مشتركة فاعلة تعزز المواقف الموحدة وتحقق الأهداف المنشودة.

وبحثت الهيئة، عدد من الملفات والقضايا، وخرجت بجملة من التوصيات التي سترفع إلى مجلس القيادة، حيث شدد الاجتماع على المسؤولية الوطنية التي تقع على مجلس القيادة وهيئات ومؤسسات الدولة لمواجهة التحديات القائمة، ومعالجة الوضع الاقتصادي والإنساني كأولوية ملحة.

اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.