يوم الانتقام.. الإيرانيون ينتفضون بوجه الإعدامات

عرب وعالم

اليمن العربي

لا تزال تداعيات إعدام السلطات الإيرانية للشابين اليوم، مستمرة، وسط غضب شعبي واسع يعمّ البلاد.

فقد وصف ناشطون إيرانيون الدعوات للاحتجاج الأحد، في شوارع إيران بـ "يوم الانتقام".

وأضافوا أن المحتجين باتوا مصرّين على مواقفهم، ومؤكدين أنهم سيتظاهرون في طهران وجميع المدن الأخرى.

تأتي هذه التطورات على وقع إعلان طهران إعدام الشابين محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني صباح السبت، على خلفية مقتل عضو الباسيج روح الله عجميان.

ونفذّت عمليتا الإعدام شنقًا رغم الحملة التي كانت تقوم بها مجموعات حقوقية دولية للعفو عن الرجلَين.

وبعد دقائق من الإعدام، كتب محمد حسين آقاسي، المحامي الذي عينته عائلة محمد مهدي كرمي، في تغريدة أنه أعدم "دون السماح له بمقابلة عائلته للمرة الأخيرة".

في حين خرجت مظاهرات عارمة إلى وسط العاصمة طهران، السبت.

وهتف المتظاهرون قائلين: "هناك ألف شخص وراء كل من يقتل"، وفق قناة إيران إنترناشيونال.


غضب دولي واسع

إلى ذلك، انهالت الانتقادات الدولية على الأحكام الإيرانية، حيث ندد برلمانيون أوروبيون من أصول إيرانية، ومنظمات حقوقية، بعمليات الإعدام المتزايدة في إيران، وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع هذه الإعدامات.

كما طالبت النائبة في البرلمان البلجيكي، دريا صفائي، بفرض عقوبات شديدة على نظام طهران.

بدوره، وصف وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، بأنه "مثير للاشمئزاز".

وأدانت الخارجية الفرنسية بأشد العبارات "الإعدامات المروعة".

أما هولندا، فاستدعت مجددا السفير الإيراني بسبب ما جرى.

واستنكرت السفارة الألمانية الأمر، فيما أعلنت كندا دعمها للمتظاهرين.


إعدام لـ14 شخصًا

يذكر أن إيرانيين كانوا نظّموا السبت، مسيرات في فيينا بالنمسا، وبروكسل في بلجيكا، وآرهوس في الدنمارك، ولندن في بريطانيا، احتجاجا على إعدام متظاهرين في إيران.

ومنذ بداية الاحتجاجات في 16 سبتمبر 2022، حكم القضاء الإيراني بالإعدام على 14 شخصًا لارتباطهم بالتظاهرات، حسب إحصاء لوكالة فرانس برس استنادًا إلى معلومات رسمية.

ومن بين هؤلاء، نُفّذ حكم الإعدام بحق 4 أشخاص وثبتت المحكمة العليا حكمين بحق اثنين آخرين، فيما ينتظر 6 محاكمات جديدة ويمكن لاثنين آخرين الاستئناف.

ففي 12 ديسمبر 2022، نفذ حكم الإعدام شنقًا بكل من مجيد رضا رهناورد ومحسن شكاري، بعد إدانتهما بالاعتداء على عناصر من قوات الأمن، ما أثار غضبًا دوليًا وفرض عقوبات غربية جديدة على إيران.