منطقة "51 "في أمريكا.. أبرز المعلومات عن "النقطة الغامضة"

عرب وعالم

اليمن العربي

يلف الغموض المنطقة 51 التابعة للجيش الأمريكي، وهو ما جعلها أكثر المنشآت العسكرية إثارة لنظريات المؤامرة أكثر من أي منشأة أخرى.

فما هي تلك المنطقة. وما أبرز  المعلومات الخاصة بها؟

المنطقة 51 هي منشأة عسكرية للقوات الجوية الأمريكية تقع في منطقة بحيرة جروم في جنوب نيفادا.

كما أنها منشأة عسكرية نشطة، تابعة لقاعدة إدواردز الجوية في جنوب كاليفورنيا، وغير مفتوحة أمام الجمهور وتخضع للمراقبة على مدار 24 ساعة.

والاستخدام الوحيد المؤكد المثبت لها هو قاعدة لاختبار الطائرات الجديدة.

فخلال الحرب العالمية الثانية (1939-45) استخدم سلاح الجو بالجيش الأمريكي الموقع كمجال مدفعي جوي.

وفي عام 1955، تم اختيار المنطقة من قبل وكالة المخابرات المركزية (CIA) كموقع اختبار لطائرة لوكهيد يو-2، وهي طائرة استطلاع تحلق على ارتفاعات عالية، وفوض الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور (1953-1961) بإجراء الاختبار، الذي كان من المقرر إجراؤه تحت الاسم الرمزي مشروع أكواتون، وبدأ الاختبار في يوليو/تموز 1955.

وبعد دخول الطائرة يو-2 للخدمة عام 1956، استخدمت المنطقة 51 لتطوير طائرات أخرى، بما في ذلك طائرة الاستطلاع "أي-12"،  المعروفة أيضا باسم "أوكس كارت" والمقاتلة الشبح "إف-117/ نايت هوك".

كما  في عام 1989، زعم رجل يُدعى روبرت لازار أنه عمل على تكنولوجيا غير أرضية داخل المنطقة 51. وقال لازار لمراسل تلفزيون لاس فيغاس جورج كناب إنه شاهد صورا تشريح مخلوقات فضائية داخل المنشأة، وأن الحكومة الأمريكية استخدمت المنشأة لفحص مركبة فضائية.

ورغم عدم ثبوت مزاعم لازار لكن تصريحاته كانت سببا في ظهور الكثير من نظريات المؤامرة الحكومية، والتي تضمنت معظمها عن وجود كائنات من خارج كوكب الأرض داخل المنشأة.

وأبلغ العديد من الأشخاص عن رؤية أجسام طائرة مجهولة الهوية (أطباق طائرة) في المنطقة 51 أو بالقرب منها.

وفي 25 يونيو/حزيران 2013، وافقت وكالة المخابرات المركزية على الإفراج عن وثائق رفعت عنها السرية تؤرخ لبرامج يو-2 وأوكس كارت. وكانت تلك المرة الأولى التي تعترف فيها الحكومة الأمريكية رسميًا بوجود المنطقة 51.

ويصل موظفو المنطقة 51 إلى المنشأة جوا، وينقلون إلى داخل وخارج القاعدة من محطة حصرية في مطار ماكاران الدولي في واحدة من عدة طائرات لا تحمل علامات يُسمح لها بالتحليق عبر المجال الجوي فوق المنطقة 51.

وحتى وقت قريب كانت صور الأقمار الصناعية للمنشأة تخضع للرقابة. واعتبارًا من عام 2018 أصبحت المنطقة 51 مرئية على خرائط جوجل.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن آني جاكوبسن، التي كتبت تأريخا للمنطقة 51، قولها إن الموقع يضم بعضا من أحدث برامج التجسس عالميا.

وأضافت جاكوبسن "تدير وكالة الاستخبارات المركزية منذ أوائل الخمسينيات مكتبا للأجسام الطائرة المجهولة بغرض التعامل مع الأجسام الطائرة المجهولة في سماء نيفادا، وعندما شاهد الناس طائرة التجسس يو-2 وهي تحلق للمرة الأولى لم يكونوا يعرفون ما ذلك الذي يشاهدونه".

وتابعت: "استخدمت سي آي أيه هذا التضارب لمصلحتها عبر الترويج لخرافة الكائنات الفضائية".

وبحسب "بي بي سي" تقول أشهر السرديات في هذا الصدد إن الموقع يضم مركبة فضائية وجثث طياريها، بعد تحطمتها في منطقة روزويل بولاية نيو مكسيكو عام 1974.

لكن الحكومة الأمريكية أكدت أنه لا توجد كائنات فضائية، وأن الجسم المتحطم لم يكن سوى منطاد أرصاد جوية.

وزعم البعض أنهم شاهدوا أجساما طائرة مجهولة فوق أو على مقربة من الموقع، بينما قال آخرون إنهم تعرضوا للاختطاف من قبل كائنات فضائية، وخضعوا لتجارب قبل أن يُعادوا إلى الأرض.
 

ما لا نعرفه عن منطقة 51؟

- لا يُعرف سبب تسمية المنطقة بـ "المنطقة 51".

- لم تقدم حكومة الولايات المتحدة أي معلومات حول البحث الذي يتم إجراؤه حاليًا داخل المنشأة.