علماء يكتشفون ثمار مفيدة لصحة العيون

منوعات

اليمن العربي

اكتشف علماء جامعة كاليفورنيا الأمريكية خصائص لثمار توت الغوجي مفيدة لصحة العيون.

 

علماء يكتشفون ثمار مفيدة لصحة العيون

 

وتشير مجلة Nutrients، إلى أنه وفقا لعلماء جامعة كاليفورنيا، يمكن أن يحول تناول ثمار توت الغوجي دون ضعف الرؤية لدى كبار السن.

وقد أجرى الباحثون دراسة استمرت ثلاثة أشهر، خضع لها أشخاص أعمارهم 45-65 عاما، قسموا إلى مجموعتين. وكان أفراد المجموعة الأولى يتناولون يوميا 30 غراما من ثمار توت الغوجي. وبعد انتهاء التجارب، قاس الباحثون كثافة صبغات العيون الواقية لدى المشاركين في الدراسة، وظهر أن هذا المؤشر ارتفع خلال فترة التجربة.
ثمار توت الغوجي
وكانت المجموعة الثانية المتكونة من 14 متطوعا، تتناول خلال ثلاثة أشهر مكملات غذائية طبية، وبعد انتهاء هذه المدة، لم تحصل لديهم أي تغيرات في صبغات العيون.

ووفقا للباحثين، ارتفع مؤشر صبغات اللوتين والزياكسانثين لدى المجموعة التي تناول افرادها توت الغوجي. وهذه الصبغات تعمل على تصفية الضوء الأزرق الضار، وتوفر الحماية المضادة للأكسدة، وتساعد على حماية العينين من آثار الشيخوخة.

تزداد مشاكل تشوش الرؤية المركزية مع تقدم الجسم في العمر. وفي كثير من الأحيان، يرجع ذلك إلى أن التنكس البقعي يتسبب في تلف البقعة الصفراء، وهو جزء من العين ينتج عنه رؤية حادة.

وتم ربط العديد من العوامل الوراثية والبيئية بتطور المرض، لكن النظام الغذائي ما يزال من أكثر العوامل التي لم تتم دراستها.
وتميل المسببات الغذائية الرئيسية المرتبطة بتطور التنكس البقعي إلى الكربوهيدرات البسيطة. وذلك لأن الجسم يهضم هذه الأنواع من الكربوهيدرات بسرعة، ما يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم.

ومع ذلك، يشير معهد Assil Gaur Eye Institute في لوس أنجلوس، إلى أن المنتجات الغذائية الدهنية قد تساهم أيضا في زيادة تطور التنكس البقعي.

وتشرح الهيئة الصحية: "يوصي خبراء الصحة بالابتعاد عن المواد الغذائية التي تشمل الزيوت المهدرجة والدهون المتحولة. ويوصى بزيت الطهي الذي يحتوي على أقل من أربعة غرامات من الدهون المشبعة في كل ملعقة كبيرة. وتعد المارغرين بديلا صحيا للزبدة ولكنها غنية بالدهون المتحولة التي يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم. واستبدل الدهون غير الصحية بالدهون المتعددة غير المشبعة مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية".

ووجدت الأبحاث المبكرة التي يعود تاريخها إلى عام 2003 أن المخاطر على الرؤية البشرية كانت مختلفة لكل دهون مستهلكة.

ولتقييم ذلك، اتبعت الدراسة 261 شخصا يعانون من درجة معينة من فقدان البصر وكان لديهم علامات مبكرة على الضمور البقعي.

ولم يكن الهدف من البحث هو تقييم آثار الدهون ولكن ما إذا كان النظام الغذائي يؤدي إلى تفاقم الرؤية بين هؤلاء الأفراد.
وبعد إجراء تحليل شامل، قرر الباحثون أن خطر الإصابة بالضمور البقعي مع تقدم العمر قد تضاعف بين الأفراد الذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالأطعمة المخبوزة الدهنية.

وتم اقتراح أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون تضر بالرؤية عن طريق انسداد الأوعية في الشبكية والمشيمية، ما يحرم هذه المناطق من العناصر الغذائية التي تشتد الحاجة إليها.

وأظهرت الدراسة التي استمرت خمس سنوات على وجه التحديد أن تناول كميات أكبر من الدهون النباتية يزيد من معدل تطور التنكس البقعي.

وكان الدليل على التقدم المعزز واضحا أيضا مع الدهون الحيوانية، ولكن بدرجة أقل.

وعلاوة على ذلك، وجدت أن الوجبات الغذائية الغنية باللحوم والألبان تزيد أيضا من خطر الإصابة بالتنكس البقعي، ولكن ليس بقدر الأطعمة المخبوزة.

وعلى العكس من ذلك، فإن الأفراد الذين تناولوا كميات أكبر من الأسماك والمكسرات، قللوا من خطر تطور المرض.

ويمكن للأطعمة الأخرى ذات الأوراق الداكنة أن تعزز صحة العين لأنها غنية بمضادات الأكسدة اللوتين والزياكسانثين، والتي توجد بتركيزات عالية في شبكية العين.

ما مدى شيوع التنكس البقعي؟
على الرغم من أن التنكس البقعي الناتج عن التقدم في السن يؤثر عادة على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، إلا أن الحالة يمكن أن تحدث أيضا في وقت مبكر.

والأعراض تعد نادرة في المراحل المبكرة للمرض، ولكن بمجرد ظهور المضاعفات فإنها تميل إلى أن تشمل تشويشا خفيفا في الرؤية المركزية وصعوبة في الرؤية في ظل الإضاءة المنخفضة.

ويمكن أن تصبح هذه الأعراض عائقا كبيرا أمام الحياة اليومية للشخص أثناء تقدمه في السن، ما يجعل المهام الأساسية مثل القراءة والقيادة أمرا مستحيلا.