ارتفاع تاريخي لأسعار الفراخ في مصر.. مَن المسؤول عن الأزمة؟

تزامنا مع احتفالات المصريين بأعياد الميلاد، ارتفعت أسعار الدواجن في الأسواق بشكل كبير، متخطية حاجز الـ60 جنيها للكيلو الواحد.

ويبرر البعض ارتفاع أسعار الدواجن في مصر فوق 60 جنيها للكيلو، بارتفاع أسعار الأعلاف على المربين.

وفقا لنشرة مركز معلومات مجلس الوزراء المصري، فإن أسعار الدواجن يوم الجمعة، جاءت كالتالي:

بلغ سعر الدواجن البلدي 66 جنيها للكيلو، بارتفاع 1.6% عن الأسبوع الماضي.

أما أسعار الدواجن البيضاء فقد سجل سعر الكيلو 54 جنيها، بارتفاع نسبته 5.3% عن الأسبوع الماضي.

فيما بلغ سعر الدواجن البيضاء المجمدة 54 جنيها للكيلو، منخفضة بنحو 1% عن الأسبوع الماضي.

وحول ارتفاع أسعار الفراخ، علق نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في مصر، ثروت الزيني، قائلًا إن الارتفاعات التي تشهدها أسعار الدواجن الفترة الحالية تأتي نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف على المربين.

ويشكو مربو الدواجن في مصر من تكدس الأعلاف في الموانئ المصرية، فيما تدخلت الحكومة المصرية خلال الشهر الماضي للإفراج عن السلع والمواد الخام والأعلاف لحل أزمة المربين.

ارتفاعات جديدة

وقال الزيني إن الأسعار ستشهد مزيدا من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة في ظل تلاعب بعض تجار الأعلاف في الأسواق، مؤكدا أن أسعار الأعلاف تمثل 90% من تكلفة الإنتاج وسعر الدواجن.

وأضاف أن وزارة الزراعة تتخذ إجراءات للإفراج عن الأعلاف، لكنها غير كفيلة بحل الأزمة في ظل احتياج السوق وتعطشه، مشيرا إلى أن السوق يحتاج شهريا ما يقرب من 900 ألف طن من الأعلاف بينما المفرج عنه أقل بكثير من ذلك.

وأصدر رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفي مدبولي توجيهات بسرعة الإفراج عن الأعلاف في الموانئ المصرية، ما ساهم في خفض أسعار الأعلاف، منها طن الذرة الصويا إلى 25 ألف جنيه بدلا من 35 ألف جنيه في السابق.

وقال الزيني إن سرعة الإفراج عن البضائع من الموانئ المصرية يساهم في خفض الأسعار لكنها لا تزال مرتفعة عن السعر الحقيقي لها.

كانت وزارتا الزراعة والتموين في مصر أصدرتا الثلاثاء الماضي، تكليفات بعمل لجان رقابية على الأسواق وتجار الأعلاف لمراقبة عمليات التصنيع وتداول وتخزين الأعلاف لمنع التلاعبات في الأسواق.