مراقبة مستوى الضغط والسكر لدى المرضى عن بعد بروسيا

منوعات

اليمن العربي

ضمن إطار المشروع التجريبي "المساعد الطبي الشخصي" الذي أطلقته وزارة الصحة الروسية، سيتمكن الأطباء من مراقبة حالة المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم ومستوى السكر عن بعد.

 

مراقبة مستوى الضغط والسكر لدى المرضى عن بعد بروسيا

 

 

ويشير المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، إلى أن هذه المراقبة ستتم عن بعد باستخدام معدات وأجهزة عالية الدقة، وسوف تستمر المرحلة التجريبية مدة عامين.

وسوف ترسل أجهزة "المساعدون الطبيون" التي ستعطى للمرضى، البيانات عن كل مريض، إلى منصة رقمية لتحليلها من قبل أطباء القلب وأخصائيي الغدد الصماء في مركز تشازوف الوطني للبحوث الطبية والمركز الوطني لبحوث الغدد الصماء التابعين لوزارة الصحة.

ومن بين البيانات التي ترسلها هذه الأجهزة - مستوى ضغط الدم والنبض لدى الأشخاص الذي يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك مستوى الغلوكوز في الدم، ما يسمح للأطباء برفع فعالية العلاج.

ويخطط بحلول عام 2024 ربط 25000 مريض بمشروع "المساعد الطبي" الشخصي.

أعلن الدكتور أيدار شارافييف، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، أنه يجب التعامل مع مسألة تخفيض مستوى ضغط الدم في كل حالة على حدة.


ويشير الأخصائي في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا"، إلى أن الاعتقاد السائد بأن مستوى ضغط الدم يجب أن يكون 120\80 وليس أعلى، هو صحيح ولكن في حالات معينة فقط.

ويقول: "هذا صحيح بالنسبة للأوعية الدموية التي لم تتأثر بالتغيرات المرتبطة بالعمر. لأن الأوعية الدموية مع التقدم بالعمر تفقد مرونتها، لذلك يصبح مستوى ضغط الدم الشرياني 130-135 أمرا طبيعيا في هذه الحالة. كما أن هناك أشخاصا يشعرون بالراحة عندما يكون مستوى ضغط الدم الشرياني عندهم 140، 150، 160 و180 ملم عمود زئبق، ولا ينصح بتخفيضه، لأنهم يعانون من تضيق شرايين واضح بسبب تصلبها ".


ووفقا له، تزود الشرايين السباتية الدماغ بالدم، فتضمن تغذيته وعمله. فإذا كانت نسبة اللويحات في الشريان السباتي للإنسان 75 بالمئة واكثر، فمن أجل تغذية الدماغ يرفع الجسم مستوى ضغط الدم، حتى يصل أحيانا إلى ارتفاع شاذ وخطير.

ويقول: "إذا تعرضت هذه الفئة من الناس لانخفاض مستوى ضغط الدم إلى 120 مثلا، فسوف يعاني أفرادها من دوران شديد ويمكن أن يصابوا بجلطة دماغية. لذلك فإن مستوى ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من تضيق شديد في الأوعية الدموية، يكون بين 160 إلى 180 ملم زئبق، مريحا وطبيعيا".

ويضيف إن نفس الصورة تلاحظ لدى المرضى الذين يعانون من تضيق كبير في شرايين الأطراف السفلية، حيث تتلقى الأطراف السفلى عند ضغط 180 ملم زئبق الكمية الكافية من الدم. ولكن إذا انخفض الضغط إلى 120 ملم، فإنها لن تحصل على التغذية اللازمة، وهناك خطر الإصابة بالنخَر.

ويقول: "استنادا إلى ذلك، يجب التعامل مع مسألة خفض مستوى ضغط الدم في كل حالة على انفراد. ومن الضروري أولا التأكد من عدم وجود تضيق في الأوعية الدموية، لتجنب العواقب الوخيمة، وبعد ذلك فقط يمكن خفض مستوى ضغط الدم".
أعلن الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، أنه لتجنب الإصابة بارتفاع مستوى ضغط الدم يجب اتخاذ بعض الخطوات البسيطة والمهمة للحفاظ على الحياة.


وأكد مياسنيكوف في برنامج تلفزيوني، على أن الطبيب عند تشخيص ارتفاع مستوى ضغط الدم للمرة الأولى، قد لا يصف أي دواء للشخص.
ويقول: "يمكن للطبيب ان يراقب حالة المريض خلال 3-12 شهرا وما إذا كانت هناك حاجة لوصف الدواء أم لا. فما الذي يوصي به الطبيب؟ الحد من استهلاك الصوديوم بالامتناع عن الملح، والاكثار من تناول الفواكه والخضروات، والتقليل من الأطعمة المحتوية على سعرات حرارية عالية، وتخفيض الوزن وممارسة التمارين البدنية وتحاشي الإجهاد".

ووفقا له، من الضروري اختيار الدواء المناسب في حالة ارتفاع مستوى ضغط الدم، وكذلك الجرعة ووقت تناوله. لأن غالبية الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم لا يتعالجون بصورة صحيحة. فإذا كان الدواء الذي وصفه الطبيب غير فعال، فيجب استشارة الطبيب لتغييره وتغير نظام العلاج. مشيرا إلى أن بعض المرضى يتناولون نوعين أو ثلاثة أدوية في نفس الوقت.

ويضيف، يجب عدم التخلي عن تناول الدواء مباشرة بعد أن يستقر مستوى ضغط الدم ويصبح طبيعيا.

ويقول: "لأن كل شيء في حالة التوقف عن الدواء سيعود إلى سابق عهده. فإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع مستوى ضغط الدم، فعليه تناول الدواء دائما، من أجل الحفاظ على استقرار مستوى ضغط الدم الطبيعي".