أنواع من شاي الأعشاب يمكن أن تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة

منوعات

اليمن العربي

عندما يتعلق الأمر بالبقاء في صحة جيدة، يدرك الكثير منا أن نظامنا الغذائي يمكن أن يكون له تأثير كبير.

وقد توصلت دراسة جديدة إلى أن شرب ثلاثة أنواع من شاي الأعشاب يمكن أن يساعد في تأخير عملية الشيخوخة.

 

 أنواع من شاي الأعشاب يمكن أن تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة


وكشفت الورقة البحثية، التي نُشرت في مجلة Foods، إلى أن أنواع الشاي العشبي المفيدة هذه، وهي: شاي المريمية والكركديه وشاي البهشيِّة الباراغوانية (النبات المستخدم لإنتاج المتة)، يمكن أن تقلل من الإجهاد التأكسدي - اختلال التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في جسمك - والذي يرتبط بالشيخوخة وبالتقدم في العمر.

وتوضح الدراسة أن "الشيخوخة تتميز بانخفاض مؤقت في القدرة الفسيولوجية، والإجهاد التأكسدي هو السمة المميزة للشيخوخة والاضطرابات المرتبطة بالعمر".

وعلى الرغم من كونها عملية طبيعية، يمكن أن تكون الشيخوخة أسرع لدى بعض الأشخاص بسبب تلف الجذور الحرة لخلايا الجسم، وإصلاح الخلايا غير الفعال، وتنكس خلايا الدماغ والغلوزة، حيث تصبح بروتينات الجسم مشبعة بالسكريات.

وتتفاقم هذه العوامل بعد ذلك بسبب عوامل نمط الحياة، مثل التدخين وزيادة الوزن والنظام الغذائي غير الصحي.

وفي الوقت الحالي، لا توجد علاجات موصوفة للسيطرة على الإجهاد التأكسدي. ومع ذلك، هناك استراتيجيات لرفع الدفاعات المضادة للأكسدة والتغلب على التحديات الصحية ذات الصلة على أساس اعتماد العلاجات الغذائية.
ومن المعروف أن شاي الأعشاب، مثل الكركديه، والمريمية، والمتة، مصدر مهم لمضادات الأكسدة، قادر على منع بعض الضغوط المرتبطة بالأكسدة.

وتنتج هذه النباتات العديد من المستقلبات النشطة بيولوجيا، ولها طعم لطيف، وتاريخ طويل الأمد كأطعمة آمنة.

وتستمر الورقة البحثية: "على مدى السنوات القليلة الماضية، اكتسب التخفيف من الإجهاد التأكسدي أهمية كبيرة بسبب آثاره كنشوء العديد من الأمراض الحديثة المتعلقة بتقدم العمر، وتكسير السكر، والشيخوخة".

ووفقا لمؤلفي الورقة البحثية، فإن مركبات الفلافونويد والقلويد الموجودة بشكل طبيعي في المريمية والكركديه، والمتة، والأطعمة النباتية الأخرى، لها "خصائص علاجية ملحوظة".

وتقول الدراسة: "من المعروف أن شاي أعشاب مثل الكركديه والمريمية والمتة، مصدر مهم لمضادات الأكسدة، وقادر على منع بعض الضغوط المرتبطة بالأكسدة. وتنتج هذه النباتات العديد من المستقلبات النشطة بيولوجيا، ولها طعم لطيف، وتاريخ طويل الأمد كأطعمة آمنة".

وخلص الباحثون إلى أن: "المريمية، والكركديه، والمتة، ثبت أنها تساهم بشكل إيجابي في الحد من الإجهاد التأكسدي، وتثبيط الأكسدة السكرية، وتعزيز الحماية من الأكسدة العصبية، سواء في المختبر (في أنبوب الاختبار) أو في الجسم الحي (في الكائن الحي)".
ومن وجهة النظر السريرية، سيكون من المهم ترجمة النتائج الموصوفة في المختبر والنتائج قبل العلاجية إلى فسيولوجيا الإنسان. وقد يجيب مثل هذا التحقيق على أسئلة حول الفعالية الحقيقية لهذه النباتات كمغذيات، وكذلك حول الجرعة المثلى، وقابليتها للهضم.

ومن منظور صناعة الأغذية، سيكون من المهم التحقيق في استقرار المركبات الرئيسية النشطة بيولوجيا أثناء معالجة الأغذية. لذلك، هناك حاجة إلى رؤى جديدة لتوسيع استخدامات التكنولوجيا الحيوية لهذه النباتات للمساعدة في تحسين عملية الشيخوخة البشرية.

ووجدت مراجعة سابقة، نُشرت في مجلة Nutrition and Food Technology Journal، أن الاستهلاك المنتظم لشاي المريمية كان مرتبطا بصحة القلب، وخفض الكوليسترول، والتوازن المناعي، والسيطرة على نسبة السكر في الدم، إلى جانب صحة العظام الجيدة والتأثيرات المضادة للالتهابات.

وتضيف المراجعة: "الأدلة على التأثيرات الواقية للقلب (خاصة المظهر الدهني) تبدو واعدة، لا سيما كعلاج مساعد محتمل".

أعلن العلماء أن الشاي الأسود والأخضر يتسببان في ارتفاع مستوى ضغط الدم بصورة مفاجئة ولكن بعد دقائق يعود إلى مستواه الطبيعي.

وتشير Daily Express، إلى أن هذه الدراسة كانت مكرسة لتحديد تأثير الشاي بنوعيه الأسود والأخضر في مستوى ضغط الدم.

ويشير الباحثون، إلى أنهم "اعتقدوا من دراستهم لخصائص الشاي الأسود والأخضر، أنه بعد تناول الشاي سوف ينخفض مستوى ضغط الدم المرتفع. بيد أن النتائج كانت غير متوقعة، حيث اتضح أن نوعي الشاي يسببان ارتفاعا مفاجئا في مستوى ضغط الدم الشرياني".
وقد اشترك في التجربة متطوعون أصحاء ومرضى قسمهم الباحثون إلى مجموعتين كان عليهم شرب خمسة أكواب من الشاي الأسود والأخضر على مدار الأسبوع.

وقد أظهرت النتائج، أن كلا من الشاي الأسود والأخضر يسببان ارتفاع مستوى ضغط الدم، ولكنه يعود إلى مستواه الطبيعي بسرعة.

ووفقا للباحثين، تسبب مشروب الشاي بعد 30 دقيقة من تناوله بارتفاع مفاجئ في مستوى ضغط الدم الشرياني، ولكنه خلال ساعة عاد إلى مستواه الطبيعي.

ويضيف الباحثون، على الرغم من هذه النتائج المفاجئة، تبقى فوائد مشروب الشاي أكثر من ضرره.
وجدت دراسة كبيرة أن العادة اليومية لشرب الشاي الأسود يمكن أن تساعد على العيش حياة أطول وأكثر صحة، خاصة إذا كنت تشرب كوبين أو أكثر.

وكان الخطر أقل بين الأشخاص الذين يشربون فنجانين أو أكثر من الشاي يوميا. ونُشرت النتائج في مجلة Annals of Internal Medicine.
ويعد الشاي من أكثر المشروبات استهلاكا في جميع أنحاء العالم. واقترحت الأبحاث السابقة وجود ارتباط بين استهلاك الشاي وانخفاض مخاطر الوفاة في السكان، حيث الشاي الأخضر هو أكثر أنواع الشاي شيوعا.

وفي المقابل، فإن الدراسات المنشورة في المجتمعات التي يكون فيها شرب الشاي الأسود أكثر شيوعا محدودة بالنتائج غير المتسقة.

وأجرى باحثون من المعاهد الوطنية للصحة دراسة لتقييم ارتباطات استهلاك الشاي مع جميع الأسباب والوفيات الخاصة بالسبب باستخدام بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، حيث يشيع شرب الشاي الأسود.

وقاموا أيضا بتقييم ما إذا كانت الارتباطات تختلف عن طريق استخدام إضافات الشاي الشائعة (الحليب والسكر)، ودرجة حرارة الشاي، والمتغيرات الجينية التي تؤثر على معدل استقلاب الكافيين.

ويتضمن البنك الحيوي في المملكة المتحدة بيانات عن نصف مليون رجل وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، والذين أكملوا استبيانا أساسيا بين عامي 2006 و2010.

ومن بين هؤلاء، أبلغ 85% عن شرب الشاي بانتظام، وأفاد 89% منهم بشرب الشاي الأسود.
وبالنسبة إلى غير شاربي الشاي، فإن المشاركين الذين أبلغوا عن شرب كوبين أو أكثر كل يوم كان لديهم خطر أقل للوفاة بنسبة 9 إلى 13%.

ولوحظت الارتباطات بغض النظر عما إذا كان المشاركون يشربون أيضا القهوة أو يضيفون الحليب أو السكر إلى الشاي أو درجة حرارة الشاي المفضلة لديهم أو المتغيرات الجينية المتعلقة باستقلاب الكافيين.

ووفقا للباحثين، تشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن الشاي، حتى عند تناوله بمستويات أعلى، يمكن أن يكون جزءا من نظام غذائي صحي.

ولا يمكن للدراسة القائمة على الملاحظة أن تثبت أن الشاي كان وراء انخفاض مخاطر الوفيات وليس عوامل نمط الحياة الأخرى.

لكن البروفيسور فرناندو أرتاليخو، خبير الصحة العامة الذي لم يشارك في الدراسة، وصف النتائج بأنها تمثل "تقدما كبيرا في هذا المجال".

وقال إن معظم الدراسات أجريت في آسيا، حيث الشاي الأخضر أكثر شعبية، والقليل من الدراسات التي أجريت في الغرب كانت "صغيرة الحجم وغير حاسمة في نتائجها".

وقال البروفيسور أرتاليخو، من الجامعة المستقلة في مدريد: "تُظهر هذه المقالة أن الاستهلاك المنتظم للشاي الأسود مرتبط بانخفاض طفيف في إجمالي وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية، على وجه الخصوص، على مدى 10 سنوات في منتصف العمر، ومعظمهم من البيض، وكبار السن.
وتابع: "يجب إجراء الدراسات بقياسات متكررة لاستهلاك الشاي بمرور الوقت ومقارنة معدل وفيات أولئك الذين لا يستهلكون الشاي على أساس مستدام مع أولئك الذين بدأوا في استهلاك الشاي أو زادوا من استهلاكهم بمرور الوقت، وأولئك الذين يشربون الشاي منذ سنوات.

والشاي الأسود غني بمضادات الأكسدة المرتبطة بتحسين صحة القلب والأمعاء والدماغ، وانخفاض مستويات الكوليسترول الضار وضغط الدم وسكر الدم.

ويعد الشاي مصدرا غنيا لمركبات نباتية صحية تسمى البوليفينول، والتي تعمل على التحكم في الآثار الضارة للجزيئات الضارة بالخلايا في الجسم.

وقد ارتبطت هذه المركبات الوقائية بتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك أمراض القلب والخرف.

وقد تساهم أيضا في تحسين وظائف المخ، وكثافة العظام، والصحة العقلية ويمكن أن تقلل من خطر شيخوخة الدماغ المبكرة.