سيئون.. اختتام دورتين في مجال التمريض المنزلي وإجراءات العمل القياسية في الاستجابة للأوبئة

أخبار محلية

اليمن العربي

اختتمت بمدينة سيئون، الثلاثاء، دورة تدريبية للعاملين الصحيين بالمنافذ الحدودية حول إجراءات العمل القياسية في الاستجابة للأوبئة والفاشيات، نظمتها الإدارة العامة لصحة الموانئ والمحاجر الصحية بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني والارصاد الجوية ومكتب الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت، بتمويل من منظمة الصحة العالمية.

 

سيئون.. اختتام دورتين في مجال التمريض المنزلي وإجراءات العمل القياسية في الاستجابة للأوبئة

 

 

وهدفت الدورة على مدى ثلاثة أيام بمطار سيئون الدولي، اكساب 25 مشاركا من العاملين الصحيين بمطار سيئون الدولي وميناء الوديعة البري العديد من المعارف والمفاهيم حول المحاجر الصحية ومهامها، وكذا التعريف باللوائح الصحية الدولية، والتقييم الذاتي، وتوصيات مكافحة العدوى في الحجر الصحي ومواني الدخول.

في اختتام الدورة أشار وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء عبدالهادي التميمي بأن الموانئ البحرية والبرية والجوية تمثل أمن قومي للوطن، والعاملين في القطاع الصحي فيها هم بمثابة الفلتر الذي يفلتر للمجتمع كل الشوائب من خلال عملهم واتقانه..مشيدا بالشراكة الفاعلة بين مكتب وزارة الصحة ومطار سيئون الدولي والهيئة العامة للطيران المدني في تنفيذ البرامج التدريبية النوعية.

وأوضح مدير عام إدارة صحة الموانئ والمحاجر بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور جمال الماس، ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور هاني العمودي ان الدورة تأتي لرفع كفاءة العاملين الصحيين الذين يعتبرون الامن الصحي الوطني للدفاع عن الوطن من أي أوبئة أو أخطار تهدد الصحة العامة في الوطن، من خلال تنمية قدراتهم ومهاراتهم لما من شأنه الإسهام في اكتشاف الحالات الوافدة عبر المنافذ الحدودية.

في سياق متصل، اختتمت اليوم بسيئون، دورة التمريض المنزلي، التي نفذها مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بكلية المجتمع، بالشراكة مع مؤسسة تاربة التنموية الخيرية.

وتلقت 29 متدربة من طالبات الكلية وربات البيوت على مدى عشرة أيام مجموعة من المعلومات والمعارف والمهارات اللازمة في مجالات أسس التمريض وتقديم الإسعافات الأولية والعناية بالمريض.

وجرى في اختتام الدورة، توزيع الشهادات والحقائب الصحية على المتدربات.

اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.