طبيبة روسية تحدد.. من عليه تجنب تناول القهوة؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة أوكسانا ميخاليفا، أخصائية الغدد الصماء، أن الدراسات الأخيرة أظهرت فائدة القهوة للأشخاص الأصحاء وكذلك لبعض الأمراض.

 

طبيبة روسية تحدد..  من عليه تجنب تناول القهوة؟

 

وتشير الخبيرة في مقابلة مع وكالة "prime" الروسية للأنباء ولكن هناك فئة من الناس عليهم تجنب تناول القهوة.


وتضيف، يشمل هذا الأمر قبل كل شيء الأطفال دون سن 12 عاما، والنساء الحوامل والمرضعات. حيث يمكن أن يتضمن النظام الغذائي كوبا واحدا من القهوة في اليوم. وبالنسبة للأشخاص الأصحاء 2-3 أكواب في اليوم.

وتقول: "يجب مراعاة هذه القاعدة من قبل النساء الحوامل والمرضعات. فزيادة كمية الكافيين يمكن أن تؤثر سلبا في صحة الجنين، لأنه يسبب زيادة في ضربات القلب".

وتضيف، إن استهلاك كمية كبيرة من القهوة، يمكن أن يخفض من امتصاص الحديد في الأمعاء عند النساء، ما قد يؤدي إلى إصابة الطفل الرضيع بفقر الدم. وهناك بيانات تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من القهوة يسبب للطفل الرضيع القلق واضطراب النوم.

وتشير، إلى أن القهوة ضارة أيضا للأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب. ويشمل هذا بصورة خاصة الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام دقات القلب والرجفان الأذيني، وكذلك ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني. كما يمكن أن تسبب القهوة ارتفاع ضغط الدم. لذلك على من يعاني من ارتفاع مستوى ضغط الدم التقليل أو التخلي عن تناول القهوة والأفضل استشارة الطبيب بشأن ذلك.

وتقول: "في حالة أمراض القلب والأوعية الدموية، تعمل قاعدة "تأثير الجرعة". أي الجرعة الكبيرة تزيد المخاطر والعكس صحيح".

وتضيف، تناول أكثر من 4-5 أكواب من القهوة في اليوم، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام وخاصة الأشخاص الذين أعمارهم فوق 50 سنة.

وتشير، إلى أن القهوة تعرقل امتصاص بعض الأدوية، مثل هرمون الثيروكسين وادوية مرض السكري وهشاشة العظام.

وتقول: "يجب على الطبيب، تحذير المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية بشأن الوقت الذي يجب فيه الحد من تناول القهوة (عادة بعد 40-60 دقيقة من تناول الدواء)، وإلا قد لا يكون العلاج فعالا".

أعلن الدكتور أيدار شارافييف، أخصائي أمراض القلب، أن الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب، يمكن أن يسبب تناولهم الكافيين نوبة قلبية حادة وأحيانا مميتة.

ويشير الأخصائي في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن تناول القهوة لا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن يمكن يؤدي الكافيين لدى بعض الأشخاص إلى الإصابة بنوبة قلبية حادة قصيرة المدى، بيد إنه ا أحيانا قد تكون مميتة.


ويضيف، لقد تغيرت نظرة الأطباء والعلماء إلى الآثار السلبية للقهوة على القلب عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية. ووفقا لأحدث البيانات القهوة والشاي ليس لهما تأثير سلبي في القلب- ولا تظهر أمراض القلب والأوعية الدموية من هذا ولا تتفاقم.

ويقول: "هناك أشخاص يستقلب جسمهم الكافيين بسهولة- فيمكنهم تناول القهوة والخلود للنوم. ولكن عند غيرهم "يعالج" الكافيين ببطء وبصورة سيئة في جهاز الهضمي، حتى أن ضربات قلبهم تزداد عند تناولهم أي مشروب يحتوي على الكافيين، لذلك لا يمكنهم النوم. أي يجب عليهم التخلي عن تناول مثل هذه المشروبات. وهذا يشمل بصورة خاصة الأشخاص الذين لديهم ميل إلى عدم انتظام ضربات القلب. لأن تعرضهم الحاد للكافيين لفترة قصيرة يمكن ان يسبب نوبة شديدة وأحيانا قاتلة".

أفادت دراسة جديدة إلى أن شرب بعض الرجال الذين يعانون من سرطان البروستات للقهوة، قد يوفر لهم فرصة للبقاء على قيد الحياة لفترة اطول.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور جوستين جريج، وهو أخصائي أمراض أورام المسالك البولية في مركز أندرسون للسرطان بجامعة تكساس في هيوستن:" أنا متحمس جدا لهذا العمل لأنه في كل مرة نتعمق أكثر، أعتقد أن لدينا بعض النتائج المثيرة للاهتمام".

قال جريج إن أحد الأسئلة الأكثر شيوعا التي يسمعها في عمله هو كيف يمكن لشخص ما إبطاء السرطان أو حتى منعه من النمو.

وقال جريج إنه في حين أن هناك الكثير من الاهتمام بكيفية تأثير النظام الغذائي والنشاط على خطر الإصابة بالسرطان، لا يوجد العديد من التوصيات المحددة، خاصة بالنسبة للمرضى الذين تم تشخيصهم بالفعل بالسرطان.

وجعلت الأبحاث السابقة حول القهوة وفوائدها الصحية المحتملة، مع مضادات الأكسدة التي قد تؤثر على الالتهاب موضوعا مثيرا للاهتمام، وقال جريج إنه كان مفتونا بدرجة أكبر من خلال دراسة أخرى نظرت في مختلف الأنماط الوراثية والسرعة التي يستقلبون بها الكافيين.

شملت هذه الدراسة الجديدة بيانات لحالات سرطان البروستات عبر الدراسات التي كانت في الاتحاد العملي، والتي تعني مجموعة جمعية سرطان البروستات للتحقيق في التعديلات المرتبطة بالسرطان في الجينوم وشملت أكثر من 5700 حالة من سبع دراسات.

شمل المرضى أولئك الذين يعانون من المراقبة النشطة، حيث لا يتم علاج سرطانهم أثناء مشاهدته للتغيير، وأولئك الذين عولجوا بسرطان البروستات، وبعض المرضى الذين أصيبوا بالسرطان وانتشر في جسدهم.

وشملت القيود بأن المرضى طُلب منهم تذكر استهلاكهم الغذائي والشراب وكانت البيانات من سبعة مواقع مختلفة، والتي طلبت من المرضى أن يتذكروا الاستهلاك الذي يرجع تاريخه إلى وقت طويل من الزمن.

قارن الباحثون مستويات استهلاك القهوة، بعضهم استهلك كمية كبيرة "كوبين أو أكثر في اليوم، والبعض الاخر كان يستهلك كميات قليلة "كوبين أو أكثر خلال الأسبوع".

ووجد المحققون أن ارتفاع القهوة مرتبط بالبقاء الأطول على بقاء سرطان البروستات لدى من لديهم النمط الوراثي CYP1A2 AA

وقال جريج: "هناك فرصة في المستقبل، مع بحث إضافي، وإضافة بعض الأطعمة في النظام الغذائي لزيادة رعاية المصابين بسرطان البروستات، كـ إضافة القهوة"

قال كبير المسؤولين العلميين لجمعية السرطان الأمريكية الدكتور وليام داهوت:" إن ما استنتجه من الدراسة هو أنه إذا كان الشخص من محبي القهوة ولديه سرطان البروستات، فلا يوجد سبب لوقفه عن شرب القهوة وقد يكون هناك بعض الفوائد".

وأضاف داهوت:"إن في كثير من الأحيان سيعيش الناس لسنوات عديدة، وحتى عقود، مع تشخيص سرطان البروستات، وقد تتغير عادات القهوة للأشخاص، لذلك قد تكون هناك عوامل تربك البيانات".

وأردف داهوت: "هناك على الأقل سبب نظري مفيد، لكن لا توجد معلومات كافية لكي نقول" إذا كان لديك سرطان البروستات، فأنت بحاجة إلى تعاطي شرب القهوة".

وأشار إلى أن الدراسات الأخرى قد بحثت فيما إذا كانت الأطعمة المختلفة مثل الطماطم أو الحليب قد تساعد في منع أو إبطاء السرطان، ولكن قد يكون من الصعب التحكم في الاختلافات في كيفية طهي العناصر أو خلطها مع الأطعمة الأخرى.

وقال داهوت: "من المحتمل أن يكون للأغذية في الواقع تأثير على السرطان، نحن نعلم بالتأكيد أن هناك ارتباطات مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وسرطانات متعددة، لكن من الصعب للغاية اعتبارها علاجا".