طبيب روسي يكشف.. ما الذي يسبب الربو القصبي؟

منوعات

اليمن العربي

أعلن الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، أن أكثر من 230 مليون إنسان في العالم، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يعانون من الربو القصبي.

 

طبيب روسي يكشف.. ما الذي يسبب الربو القصبي؟

 

ويوضح مياسنيكوف سبب الإصابة بالربو القصبي، الذي يموت بسببه ومضاعفاته نصف مليون مصاب سنويا.
ويضيف: غالبا ما يعاني من الربو القصبي الأشخاص الذين لديهم ميل للحساسية.


ويقول: "ربما كان الشخص يعاني من الربو القصبي في طفولته، ولكن لم يكن ليتجلى ذلك في أنه يختنق منه، ولكنه كان يعاني من السعال طوال الوقت".

ويشير مياسنيكوف، إلى أن غبار المنزل وعث غبار المنزل، يمكن ان يكونا من مسببات المرض.

ويقول: "لذلك عندما نقرأ في التعليمات، أن من الضروري تغطية وسادة المصاب بالربو بغشاء خاص، نطرح السؤال التالي: كيف يمكن النوم عليها؟ ولكن الأمر يتضح عندما تنظر بواسطة المجهر".

ويضيف: يمكن ان تكون حبيبات اللقاح pollen ونثار بشرة وصوف الحيوانات من مسببات الربو أيضا. كما ان التدخين يزيد من خطر إصابة المدخن والمحيطين به بالربو.

ويشير إلى أن الأشكال الحادة للربو القصبي، تلاحظ لدى المرضى الذين يعانون من الحساسية تجاه الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (الأسبرين، الإيبوبروفين، النابروكسين).

ويضيف إن وجود الحيوانات في المنزل منذ الطفولة يقلل من خطر الإصابة بالربو "لإنها مثل اللقاح المضاد للحساسية. فالطفل يعتاد على الجرعات الصغيرة من الصوف والبشرة المتأتية من الحيوانات البيتية".

ابتكرت شركة NEOVACS الفرنسية بالتعاون مع معهد باستير لقاحا يضمن حماية طويلة الأمد من نوبات الربو، ويخفف أعراض المرض، ما يحسن نوعية حياة الملايين من البشر.

وتشير مجلة Nature Communications، إلى ان الربو التحسسي مرض مزمن، سببه التهاب الشعب الهوائية، ونوبات الاختناق الناتجة عن استنشاق مواد مسببة للحساسية (أكثرها انتشارا عث الغبار). ويسبب استنشاق المواد المسببة، إنتاج أجسام مضادة من نوع الغلوبولين المناعي E ((IgE وسيتوكينات من النوع الثاني وخاصة إنترلوكين 4 (IL-4) وIL-13 في الجهاز التنفسي.
و تعتبر الكورتيكوستيرويدات المستنشقة المعيار الذهبي في علاج الربو، مع أن هذه الأدوية لا تكفي لعلاج حالات الربو الحادة. لذلك في مثل هذه الحالات، يجب استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (عقار Dupilumab)، التي تربط الغلوبولين المناعي E والإنترلوكينات، وتمنعهما من التسبب في نوبة ربو. ومع ذلك، يعد هذا علاجًا مكلفًا نوعًا ما، ويتطلب أيضًا حقنًا طويلة الأمد أو حتى مدى الحياة.

ولحل هذه المشكلات، ابتكر باحثون فرنسيون لقاحا مترافقا، يجبر الجسم على إنتاج الأجسام المضادة لـ IL-4 و IL-13 ذاتيا. ومن أجل ذلك دمجوا جزيئات هذه السيتوكينات مع البروتين الحامل CRM197، الذي غالبًا ما يستخدم في اللقاحات المترافقة وهو خيار معدل وغير مُمْرِض لسم الدفتيريا (الخناق).


وقد أظهرت نتائج اختبار هذا اللقاح على الفئران المخبرية فعاليته العالية، حيث بعد مضي ستة أسابيع على حقن الفئران بالجرعة الأولى أنتج 90% منها الأجسام المضادة المطلوبة. وبعد مضي سنة احتفظ 60% من الفئران بمستوى جيد من هذه الأجسام، يكفي لتحييد IL-4 وIL-13.

ويشير الباحثون إلى أن هذا اللقاح قلل كثيرا حتى من مظاهر الربو الأخرى: مستوى IgE، فرط الحمضات (زيادة عدد خلايا الدم البيضاء)، إنتاج البلغم، وفرط استجابة مجرى الهواء. ونظرًا لعدم وجود آثار جانبية لهذا اللقاح، وفعاليته العالية في علاج الربو القصبي التحسسي والوقاية منه، تمت الموافقة على إجراء الاختبارات السريرية الأولى على البشر.

ويشير الخبراء، إلى أنه في حال نجاح الاختبارات السريرية، فإن هذا اللقاح سيكون خبرا رائعا ليس فقط لمن يعانون من الربو، بل قد يكون فعالا ضد أنواع الحساسية الأخرى التي يصاحبها إنتاج  IL-4 وIL-13، بما في ذلك الحساسية الغذائية والتهاب الجلد التأتبي والأرتكاريا المزمنة.