دراسة: أربع طرق مخيفة يؤدي بها الضغط النفسي إلى "تدمير جسمك"

منوعات

اليمن العربي

بالنظر إلى أن هرموناتنا عادة ما تكون حساسة للعديد من العوامل من حولنا، فقد يؤدي ذلك إلى عدم توازنها، ويمكن لهذا أن يؤثر على النساء والرجال، على حد سواء.

 

دراسة: أربع طرق مخيفة يؤدي بها الضغط النفسي إلى "تدمير جسمك"

 

ويشير الخبراء إلى أن الإجهاد (التوتر) قد يكون عاملا حاسما في إحداث الإختلالات الهرمونية.

ويمكن أن تكون مشاعر الإرهاق والغضب والتهيج والقلق بالإضافة إلى سوء الحالة المزاجية، علامات على أنك تعاني من التوتر.


وقد تؤدي الاختلالات الهرمونية الناتجة عن الإجهاد إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات، من الوزن إلى الدافع الجنسي.

وتشرح الدكتورة سارة بروير كيف يمكن أن تتعطل الهرمونات بسبب الإجهاد والطرق البسيطة للتعامل مع الاختلالات الهرمونية.

كيف يؤثر التوتر على هرموناتنا؟

تقول الدكتورة بروير: "خلال أوقات التوتر، تزداد مستويات هرمونات التوتر المنتشرة، مثل الأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول لتسبب سلسلة من الاستجابات الفسيولوجية".

وهذا يضع أنظمتك في حالة تأهب كما في العصور القديمة، حيث ساعد هذا رجال الكهوف على البقاء على قيد الحياة من خلال إعدادهم للقتال العنيف أو الفرار من المواقف الخطرة.

ومع ذلك، تشير الدكتورة بروير إلى أنه "في الوقت الحاضر، نادرا ما نحرق استجابات الإجهاد هذه بالقتال أو الفرار، لذلك نظل مستعدين لممارسة تمارين قوية قد لا تأتي أبدا. ويمكن أن تؤدي حالة التوتر المرتفعة باستمرار إلى العديد من الأعراض الجسدية والعاطفية واضطراب الهرمونات".

1. الإجهاد والإنهاك

يختلف نوع التوتر الذي قد تشعر به، ويمكن أن يستمر لفترة قصيرة - لدقائق أو ربما لساعات.

وينتج الإجهاد المزمن عن الارتفاع المستمر في مستويات الكورتيزول، ويحدث على مدى فترة طويلة من الزمن، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل جسدية مثل الأوجاع، وكذلك ضباب الدماغ، والاكتئاب، والتعب الشديد والشعور باليأس.
وإذا كنت تعاني من الإرهاق، وهو ما تقول الدكتورة بروير إنه ناتج عن إجهاد مزمن في مكان العمل على وجه التحديد، فقد تواجه مشاعر استنفاد الطاقة أو الإرهاق، أو الشعور بالسلبية أو السخرية المرتبطة بالعمل وكذلك انخفاض الكفاءة المهنية.

2. الإجهاد وفقدان الدافع الجنسي

تقول الدكتورة بروير: "الإجهاد هو أحد الأسباب الأكثر شيوعا لفقدان الرغبة الجنسية، إلى جانب الإرهاق والتعب وقلة النوم".

وعادة، تنتج الغدد الكظرية نحو 5% من الهرمونات الجنسية المنتشرة، مثل ديهيدرو إيبي أندروستيرون  (DHEA)، والإستروجين (عند النساء) والتستوستيرون (عند الرجال وإلى حد معين عند النساء).

وأوضحت بروير: "عندما تكون مرهقا، فإن الغدد الكظرية تزيد من إنتاج هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين / الإبينفرين) مع انخفاض مماثل في إنتاجها من الهرمونات الجنسية، وتفقد دفعة الغدة الكظرية الهامة للدافع الجنسي".

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإجهاد يقلل أيضا من مستويات DHEA، هرمون الجنس الرئيسي، ويزيد من إفراز هرمون البرولاكتين. والبرولاكتين هو مانع قوي للشهوة الجنسية.

وقالت الدكتورة بروير: "إذا تمكنت من تحديد أسباب التوتر لديك وتقليلها، فسوف تنعكس هذه التغيرات الهرمونية السلبية وسيزداد الدافع الجنسي ببطء".

3. الإجهاد والدورة الشهرية

عندما تلاحظ النساء توقف دورة الحيض أو أنها تبدو أخف أو اثقل من المعتاد، فإن ذلك قد يكون ناتجا عن وضع القتال أو الهروب الناجم عن الإجهاد المستمر. ويمكن للجسد الأنثوي التوقف عن إعطاء الأولوية لدورة الحيض لأنه يرى أن من "غير الآمن" إنجاب طفل.


ويمكن أن يكون لفقدان الكثير من الوزن تأثير مماثل. كما وجدت الدراسات أيضا أن الإجهاد هو أحد أسباب عقم الذكور.

4. الإجهاد وزيادة الوزن

غالبا ما تكون دهون البطن التي لا تتغير، علامة على اختلال التوازن الهرموني لكل من النساء والرجال.

ووجدت الأبحاث أن إفراز الكورتيزول الناجم عن الإجهاد ثبت أنه يزيد من دهون البطن ما يؤدي إلى ما يعرف باسم "إجهاد البطن".

ولحسن الحظ، هناك طرق لمساعدة الهرمونات، من ذلك تخصيص المزيد من الوقت لنفسك ومحاولة الاسترخاء.

وقد يعني هذا قضاء وقت بعيدا عن الشاشات الإلكترونية، أو أخذ المزيد من فترات الراحة أثناء النهار لإعداد كوب من الشاي أو الخروج في نزهة على الأقدام.

وقالت الدكتورة بروير: "اهدف إلى تحقيق توازن أفضل بين الضغوط التي يمكنك التعامل معها وتلك التي لا يمكنك تحملها. وحدد ما الذي يسبب لك التوتر من خلال الاحتفاظ بمذكرات الإجهاد وتحليلها".


وتضيف أن تغيير الطريقة التي تنظر بها إلى الأحداث المجهدة مفيد أيضا: "إذا كنت تعتقد أنه يمكنك التعامل مع موقف مرهق، فمن المحتمل أن تنجح. وإذا كنت تعتقد أنك ستفشل حتى قبل أن تبدأ، فهذا عادة ما يصبح نبوءة تحقق ذاتها. انظر إلى التحديات على أنها فرصة وليس تهديدا. وإذا فشلت، رحب بفرصة التعلم من أخطائك. فكل شيء يتعلق بالسيطرة".

وتشمل الطرق الأخرى لتقليل التوتر واستعادة الهرمونات الخاصة بك اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والأطعمة الكاملة مع وفرة من الفواكه والخضروات والسلطات، مع تقليل تناول الأطعمة السكرية والملح.

وتوصي الدكتورة برور بتناول مكمل غذائي متعدد الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى بروبيوتيك لتجديد البكتيريا المعززة للمناعة في الأمعاء.

كما أنها تشدد على ضرورة خفض استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي والكحول، لأن تأثيرات الكافيين تحاكي الاستجابة للضغط

وتنصح بشرب كمية كافية من الماء أيضا، حيث سيؤدي الجفاف إلى تفاقم الأعراض المرتبطة بالإجهاد، مثل التعب والصداع وضعف التركيز.

هذا، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع، والذي يساعد على تحييد آثار هرمونات التوتر.