ما هي أنواع الصداع؟

منوعات

اليمن العربي

لا أحد يريد أن يبدأ يومه بالصداع. لكن هذه الحالة يمكن أن تحدث جراء مجموعة كاملة من الأسباب، بعضها لا يمكن علاجه بالباراسيتامول.

 

ما هي أنواع الصداع الموجودة؟

 

والصداع الصباحي شائع ويمكن أن يحدث لعدة أسباب، كثير منها ليس خطيرا. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن من بين أكثر المذنبين بالصداع الصباحي شيوعا نزلة البرد أو الإنفلونزا - أو حتى الإجهاد.


وفي كثير من الأحيان لا داعي للقلق، حيث يكون الصداع مجرد نتيجة للجفاف أو بعد شرب الكثير من الكحول في الليلة السابقة.

لكن الألم المستمر في معظم فترات الصباح يمكن أن يكون مؤشرا محتملا على وجود مشكلة كامنة.

ومن الأفضل معرفة ما يمكن أن يعنيه الصداع الصباحي ومعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى التحدث إلى خبير حول هذا الموضوع.

ما هي أعراض الصداع؟

عادة ما تكون أعراض الصداع هي نفسها في جميع أنواع المرض المختلفة. ومع ذلك، يمكن أن تختلف قليلا حسب النوع الذي تعاني منه وشدة الألم.

وغالبا ما يوصف الصداع النصفي بأنه ألم نابض، وغالبا ما يضطر البعض إلى تناول الأدوية الموصوفة.

ويبدو الصداع العنقودي أشبه بحرقة شديدة، أحيانا حول العينين، ويمكن أن يترك الناس يشعرون وكأنهم غير قادرين على فتح عيونهم.

وينتج صداع الجيوب الأنفية عادة بسبب عدوى أو مرض، ويتركز بشكل عام حول الأنف أو العينين أو الجبين.

 

يقول الخبراء في Harvard Health إن هناك نحو 300 نوع مختلف من الصداع.

ويبدأ الصداع الصباحي عادة بين الساعة 4 صباحا و9 صباحا، وغالبا ما يميل إلى قطع نوم المريض بسبب الألم.
ويمكن أن يقع الألم في عدد من الفئات ما يجعله إما صداعا عنقوديا أو صداع توترٍ، أو حتى صداعا نصفيا.

ويمكن أن تشمل الأنواع الأخرى من الصداع الصباحي الصداع الانتيابي والإفراط في استخدام الأدوية.

ووجدت الدراسات أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الصداع الصباحي يعانون أيضا من اضطرابات النوم.

لماذا يحدث الصداع؟

يحدث الصداع لعدد من الأسباب وهنا نلقي نظرة على الأسباب المختلفة، مثل اضطرابات النوم والعمل بنظام الورديات.

العمل بنظام الورديات

توصلت الأبحاث إلى أن الصداع في الصباح يمكن أن يكون سببه أيضا اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية، وهي عندما تكون "ساعة الجسم" الطبيعية في الجسم متوقفة، مثل العمل بنظام الورديات.

وبسبب الاختلال بين ساعة جسمك الطبيعية، وعندما تكون نائما بالفعل، قد لا تحصل على قسط كاف من النوم ما قد يؤدي إلى حدوث صداع عند الاستيقاظ.

وهذا بالإضافة إلى المواد المسببة للحساسية في غرفة النوم أو النوم في غرفة شديدة البرودة، كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تدهور نوعية النوم.

اضطرابات النوم
يشمل المرض اضطرابات النوم، لأن نفس الجزء من الدماغ الذي يتحكم في النوم والمزاج يتحكم أيضا في الألم الذي تستيقظ منه.

والأرق هو أحد الأسباب الرئيسية للصداع النصفي في الصباح.

ويمكن أن تمنعك هذه الحالة من الحصول على قسط كاف من الراحة عن طريق إبقائك مستيقظا عندما تحاول النوم، وإيقاظك بمجرد النوم، والتسبب في نوم مضطرب.

وقد تساهم مشكلات النوم الأخرى، مثل النوم القهري، والسير أثناء النوم، والنوم بالوسادة الخاطئة، والتغيرات المفاجئة في جدول النوم - مثل النوم الزائد أو قلة النوم - في حدوث الصداع.

وأفاد العديد من المصابين أيضا أنهم يعانون من اضطرابات حركة النوم مثل صرير الأسنان (حيث يقوم الناس بطحن أو ضغط أسنانهم عن غير قصد أثناء النوم) ومتلازمة تململ الساق (حيث يعاني الأشخاص من إحساس غير مريح للغاية "بوخز وإبر" في أطرافهم السفلية أثناء النوم، يصاحبه من خلال الرغبة الشديدة في تحريكها من أجل الحصول على الراحة).

ويعد الصداع الصباحي أيضا علامة تحذير رئيسية لحالة توقف التنفس أثناء النوم، والتي لا يدرك الكثير من الناس أنهم يعانون منها.

وتتسبب الحالة في انقباض الشعب الهوائية أثناء الليل، ما يؤدي إلى توقف التنفس مؤقتا.

وهذا يسبب الصداع والتعب في اليوم التالي وكذلك الشخير أثناء الليل.

بالنظر إلى أن هرموناتنا عادة ما تكون حساسة للعديد من العوامل من حولنا، فقد يؤدي ذلك إلى عدم توازنها، ويمكن لهذا أن يؤثر على النساء والرجال، على حد سواء.

ويشير الخبراء إلى أن الإجهاد (التوتر) قد يكون عاملا حاسما في إحداث الإختلالات الهرمونية.

ويمكن أن تكون مشاعر الإرهاق والغضب والتهيج والقلق بالإضافة إلى سوء الحالة المزاجية، علامات على أنك تعاني من التوتر.
وقد تؤدي الاختلالات الهرمونية الناتجة عن الإجهاد إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات، من الوزن إلى الدافع الجنسي.

وتشرح الدكتورة سارة بروير كيف يمكن أن تتعطل الهرمونات بسبب الإجهاد والطرق البسيطة للتعامل مع الاختلالات الهرمونية.

كيف يؤثر التوتر على هرموناتنا؟

تقول الدكتورة بروير: "خلال أوقات التوتر، تزداد مستويات هرمونات التوتر المنتشرة، مثل الأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول لتسبب سلسلة من الاستجابات الفسيولوجية".

وهذا يضع أنظمتك في حالة تأهب كما في العصور القديمة، حيث ساعد هذا رجال الكهوف على البقاء على قيد الحياة من خلال إعدادهم للقتال العنيف أو الفرار من المواقف الخطرة.

ومع ذلك، تشير الدكتورة بروير إلى أنه "في الوقت الحاضر، نادرا ما نحرق استجابات الإجهاد هذه بالقتال أو الفرار، لذلك نظل مستعدين لممارسة تمارين قوية قد لا تأتي أبدا. ويمكن أن تؤدي حالة التوتر المرتفعة باستمرار إلى العديد من الأعراض الجسدية والعاطفية واضطراب الهرمونات".

1. الإجهاد والإنهاك

يختلف نوع التوتر الذي قد تشعر به، ويمكن أن يستمر لفترة قصيرة - لدقائق أو ربما لساعات.

وينتج الإجهاد المزمن عن الارتفاع المستمر في مستويات الكورتيزول، ويحدث على مدى فترة طويلة من الزمن، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل جسدية مثل الأوجاع، وكذلك ضباب الدماغ، والاكتئاب، والتعب الشديد والشعور باليأس.
وإذا كنت تعاني من الإرهاق، وهو ما تقول الدكتورة بروير إنه ناتج عن إجهاد مزمن في مكان العمل على وجه التحديد، فقد تواجه مشاعر استنفاد الطاقة أو الإرهاق، أو الشعور بالسلبية أو السخرية المرتبطة بالعمل وكذلك انخفاض الكفاءة المهنية.

2. الإجهاد وفقدان الدافع الجنسي

تقول الدكتورة بروير: "الإجهاد هو أحد الأسباب الأكثر شيوعا لفقدان الرغبة الجنسية، إلى جانب الإرهاق والتعب وقلة النوم".

وعادة، تنتج الغدد الكظرية نحو 5% من الهرمونات الجنسية المنتشرة، مثل ديهيدرو إيبي أندروستيرون  (DHEA)، والإستروجين (عند النساء) والتستوستيرون (عند الرجال وإلى حد معين عند النساء).

وأوضحت بروير: "عندما تكون مرهقا، فإن الغدد الكظرية تزيد من إنتاج هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين / الإبينفرين) مع انخفاض مماثل في إنتاجها من الهرمونات الجنسية، وتفقد دفعة الغدة الكظرية الهامة للدافع الجنسي".

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإجهاد يقلل أيضا من مستويات DHEA، هرمون الجنس الرئيسي، ويزيد من إفراز هرمون البرولاكتين. والبرولاكتين هو مانع قوي للشهوة الجنسية.

وقالت الدكتورة بروير: "إذا تمكنت من تحديد أسباب التوتر لديك وتقليلها، فسوف تنعكس هذه التغيرات الهرمونية السلبية وسيزداد الدافع الجنسي ببطء".

3. الإجهاد والدورة الشهرية

عندما تلاحظ النساء توقف دورة الحيض أو أنها تبدو أخف أو اثقل من المعتاد، فإن ذلك قد يكون ناتجا عن وضع القتال أو الهروب الناجم عن الإجهاد المستمر. ويمكن للجسد الأنثوي التوقف عن إعطاء الأولوية لدورة الحيض لأنه يرى أن من "غير الآمن" إنجاب طفل.
ويمكن أن يكون لفقدان الكثير من الوزن تأثير مماثل. كما وجدت الدراسات أيضا أن الإجهاد هو أحد أسباب عقم الذكور.

4. الإجهاد وزيادة الوزن

غالبا ما تكون دهون البطن التي لا تتغير، علامة على اختلال التوازن الهرموني لكل من النساء والرجال.

ووجدت الأبحاث أن إفراز الكورتيزول الناجم عن الإجهاد ثبت أنه يزيد من دهون البطن ما يؤدي إلى ما يعرف باسم "إجهاد البطن".

ولحسن الحظ، هناك طرق لمساعدة الهرمونات، من ذلك تخصيص المزيد من الوقت لنفسك ومحاولة الاسترخاء.

وقد يعني هذا قضاء وقت بعيدا عن الشاشات الإلكترونية، أو أخذ المزيد من فترات الراحة أثناء النهار لإعداد كوب من الشاي أو الخروج في نزهة على الأقدام.

وقالت الدكتورة بروير: "اهدف إلى تحقيق توازن أفضل بين الضغوط التي يمكنك التعامل معها وتلك التي لا يمكنك تحملها. وحدد ما الذي يسبب لك التوتر من خلال الاحتفاظ بمذكرات الإجهاد وتحليلها".
وتضيف أن تغيير الطريقة التي تنظر بها إلى الأحداث المجهدة مفيد أيضا: "إذا كنت تعتقد أنه يمكنك التعامل مع موقف مرهق، فمن المحتمل أن تنجح. وإذا كنت تعتقد أنك ستفشل حتى قبل أن تبدأ، فهذا عادة ما يصبح نبوءة تحقق ذاتها. انظر إلى التحديات على أنها فرصة وليس تهديدا. وإذا فشلت، رحب بفرصة التعلم من أخطائك. فكل شيء يتعلق بالسيطرة".

وتشمل الطرق الأخرى لتقليل التوتر واستعادة الهرمونات الخاصة بك اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والأطعمة الكاملة مع وفرة من الفواكه والخضروات والسلطات، مع تقليل تناول الأطعمة السكرية والملح.

وتوصي الدكتورة برور بتناول مكمل غذائي متعدد الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى بروبيوتيك لتجديد البكتيريا المعززة للمناعة في الأمعاء.

كما أنها تشدد على ضرورة خفض استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي والكحول، لأن تأثيرات الكافيين تحاكي الاستجابة للضغط

وتنصح بشرب كمية كافية من الماء أيضا، حيث سيؤدي الجفاف إلى تفاقم الأعراض المرتبطة بالإجهاد، مثل التعب والصداع وضعف التركيز.

هذا، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع، والذي يساعد على تحييد آثار هرمونات التوتر.