ابتكار طريقة لتقليل خطر الإصابة بالغلوكوما بنسبة 30 بالمئة

منوعات

اليمن العربي

ابتكر علماء جامعة فورونيج الطبية طريقة جديدة لكشف مشكلات الرؤية التي يمكن ان تتطور إلى الغلوكوما (الماء الأزرق).

 

ابتكار طريقة لتقليل خطر الإصابة بالغلوكوما بنسبة 30 بالمئة

 


وتشير البروفيسورة ماريا كوفاليفسكايا رئيسة قسم طب العيون بالجامعة في مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء، إلى أن هذه الطريقة تسمح بتخفيض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 30 بالمئة.

وتقول: "يمكننا باستخدام التحفيز الضوئي، التأثير في وظيفة العصب البصري وشبكية العين. وقد تم ابتكار جهاز للتحفيز الضوئي الجزئي، استخدمناه في دراسة تجريبية في مختبر كرافكوف (قسم الفسيولوجيا السريرية للرؤية) في المركز الوطني لبحوث طب العيون، وكانت النتائج جيدة وبهذه الطريقة يمكن منع تطور الغلوكوما الحاد".

وتضيف كوفاليفسكايا، هذا الجهاز من ابتكار البروفيسورة ماريا زويفا، كبيرة الباحثين في المركز الوطني لبحوث العيون، باستخدام تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد، وهو عبارة عن نظارات خاصة مدمجة مع محفز ضوئي بتردد معين، ويخضع للاختبارات منذ عام 2017، حيث شعر المرضى بعد خضوعهم لعشر جلسات بتحسن الرؤية وحدتها وإدراك الألوان وتقليل خطر الإصابة بالغلوكوما بنسبة 30بالمئة.
ابتكر علماء صينيون عدسات لاصقة "ذكية" يمكنها ذاتيا تتبع الدواء وتوزيعه في العين وفقا لجدول زمني.

وتشير مجلة Nature Communications، إلى أن هذه العدسات تراقب تغير الضغط داخل العين وعلى ضوء ذلك تطلق الدواء الذي بمساعدة تيار ضعيف يتوغل في مقلة العين ويخفض الضغط.

وبالطبع هناك العديد من الحلول لعلاج أمراض العيون. ولكن لأول مرة يتمكن العلماء من جعل العدسات اللاصقة حساسة بهذه الدرجة لتغير الضغط داخل العين وعلاجه.


والغلوكوما (الزرق) مرض خطير جدا. فالضغط داخل العين يمكن أن يتغير عدة مرات خلال النهار بسبب الاجهاد وكمية السوائل في الجسم والتمارين الرياضية وفترات النهار، ما يخلق صعوبة في تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب.

ويؤدي ارتفاع الضغط داخل العين تدريجيًا إلى إتلاف العصب البصري الذي ينقل المعلومات المرئية إلى الدماغ. وهذا هو السبب في فقدان الملايين في العالم حاسة البصر. وعادة ما يعالج الغلوكوما بقطرات العين أو بالليزر أو الجراحة. جميع هذه الأساليب يمكن أن تقلل من ضغط العين وتحسن دوران السائل فيها.

ويمكن أن تساعد العدسات اللاصقة على علاج هذا المرض. إذا كانت حساسة لتغير الضغط داخل العين، ما يمنع فقدان البصر. فقد اختبر الباحثون العدسات اللاصقة المبتكرة على الخنازير والأرانب، واتضح أنها ذات حساسية عالية يمكنها تحديد جرعة الدواء اللازمة.

وهذه العدسات تتكون من طبقتين بينهما طبقة هوائية رقيقة. فعندما يرتفع الضغط داخل العين يتغير شكل مقلة العين قليلا، وهذا يغير حجم الطبقة الهوائية، وترصد الإلكترونيات هذا التغير وتصدر الأمر بإطلاق الدواء.

وهذه العدسات مطلية بدواء بريمونيدين المضاد للغلوكوما، فعندما يرتفع الضغط داخل العين ويصل إلى مستوى عال من الخطر، تطلق المنظومة اللاسلكية الدواء من الجهة السفلى للعدسة ويتوغل عبر القرنية في العين تحت تأثير تيار كهربائي في عملية يطلق عليها الإرحال الأيوني (Ionotophoresis)‏.

والمنظومة المحتوية على دوائر كهربائية ومستشعرات، مرنة جدا ولا تحتاج إلى سلك للتغذية، ولا تحجب الرؤية ولا تهيج العين. هذه المنظومة تثبت داخل العدسات اللاصقة.
كشفت الدكتورة إينا شفايلكوفا، الأخصائية الروسية في طب وجراحة العيون، عددا من الأعراض المبكرة للغلوكوما (الزرق، ماء أزرق يصيب العين).

وتشير الأخصائية الروسية في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن الغلوكوما تظهر عادة بعد سن الأربعين، ويمكن للأطباء تشخيص الإصابة بعدة طرق.

وتقول، "الأولى- تشخيص ارتفاع الضغط داخل العين. والثانية- اضطراب مجال الرؤية، وتقلصه تدريجيا. والثالثة- تغير في رأس العصب البصري".

وتؤكد الأخصائية، على أن طبيب العيون وحده فقط يمكنه تشخيص الأعراض المذكورة، خلال فحص العيون.
وتشير، إلى أنه يمكن تشخيص  ظهور الغلوكوما من خلال الشعور باختلال الرؤية الغلسية (رؤية الغبش). وتقول موضحة، "يبدأ الشخص بالشعور بسوء الرؤية في فترتي شروق الشمس وغروبها".

ووفقا لها، يمكن ألاّ يشعر الشخص بإصابته بالغلوكوما خلال فترة طويلة، لأن العصب البصري قادر على تعويض فقدان جزء من الألياف العصبية.

يعتقد الكثيرون ان تناول الجزر مفيد للعيون، ولكن العلماء اثبتوا ان الخضروات الورقية هي المفيدة للبصر وليس الجزر.

اثبتت مجموعة علمية من المدرسة الطبية التابعة لجامعة هارفرد الأمريكية ان تناول الخضروات الورقية "الخس والكرنب (الملفوف) والسبانخ وغيرها" هو الذي يفيد البصر وليس الجزر كما يعتقد الكثيرون بعد دراستهم لحالة 105 آلاف شخص.

واتضح للفريق العلمي ان مادة سولفورافان Sulforaphane الموجودة في أغلب نباتات الفصيلة الصليبية "الكرنبية" تحمي الجسم من الإصابة بالسرطان. ومن اهم الخضروات الغنية بهذه المادة البروكلي والقرنبيط وكرنب بروكسل.

وقد استمرت هذه الدراسة خلال أعوام 1984 – 2012 وكان عمر المشتركين فيها عند بدايتها نحو 40 سنة، ولم يكن أي منهم يعاني من مرض الغلوكوما "الماء الأزرق". فدرس الفريق العلمي نوع وكمية الخضروات التي كان يتناولها المشتركون في الدراسة.

وتبين من هذه الدراسة ان الذين تناولوا الخضروات الورقية اصيبوا بالغلوكوما اقل من الآخرين بنسبة 20-30 بالمائة، مقارنة بالذين لم يتناولوا الخس والسبانخ بصورة منتظمة.

ويعتقد الخبراء ان تناول الخضروات الورقية يؤدي إلى زيادة تركيز أكسيد النتروجين الضروري لتنظيم حركة السوائل في العين. لأن الذين يعانون من "الماء الأزرق" يكون تركيز هذا الأكسيد في عيونهم منخفضًا.

لذلك ينصح الأطباء كل من بلغ الستين من العمر وأولاد الذين اصيبوا بهذا المرض تناول الخضروات الورقية يوميا.