عاجل.. رئيس دولة الإمارات يصدر مرسوما بتعيين عيسى المزروعي رئيسا للأركان

عرب وعالم

اليمن العربي

أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الثلاثاء، مرسوما اتحاديا بشأن تعيين الفريق الركن مهندس عيسى سيف محمد المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة بدرجة وزير.

وينشر المرسوم في الجريدة الرسمية ويعمل به اعتبارًا من تاريخ صدوره.

 

كما أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرسومًا اتحاديا بتعيين حمد محمد ثاني الرميثي مستشار الشؤون العسكرية لرئيس الدولة بدرجة وزير.

 

وينشر المرسوم في الجريدة الرسمية ويعمل به اعتبارًا من تاريخ صدوره.

 

وفي سياق اخر  ودعت الإمارات 2022، الذي استهلت في وسطه مرحلة جديدة بتاريخها، بتولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة في 14 مايو/أيار.

مرحلة جديدة تم في بدايتها تحقيق إنجازات تاريخية على مختلف الأصعدة في مستهل خمسينية جديدة في تاريخ البلاد، ووضع أسس وقواعد وسياسات تقود الإمارات لتحقيق هدفها في "مئوية 2071" بأن تكون أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدمًا.

أسس وقواعد وسياسات حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على تحديدها بدقة في خطاباته وتوجيهاته واجتماعاته.

بعض من القواعد والأسس تمت صياغته في استراتيجية "نحن الإمارات 2031"، التي أطلقت قبل شهر، وتضمنت أهدافا وبرامج تؤسس لأول عشر سنوات في مسيرة الخمسين عاما القادمة في البلاد.

وتحمل الاستراتيجية أهدافا عدة؛ أبرزها: رفع الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات إلى 3 تريليونات درهم، وزيادة صادرات الإمارات غير النفطية إلى 800 مليار درهم، ورفع قيمة التجارة الخارجية الإماراتية لـ4 تريليونات درهم، بالإضافة إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم.

وفيما وضع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أول خطاب له منذ توليه قيادة البلاد، في 13 يوليو/تموز الماضي، ملامح سياسة البلاد الداخلية والخارجية، رسم خلال كلمة وجهها بمناسبة اليوم الوطني الـ51 للدولة، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، خارطة طريق لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد، أكد أنها ستكون "أفضل وأكثر إشراقا وعزة".

وتولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم، خلفا لأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، متسلحا بسيرة زاخرة من العطاء والإنجازات ورصيد وافر من حب وولاء أبناء دولة الإمارات، ليكمل مسيرة الإنجازات التي تحققت على مدار 5 عقود في عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقائد التمكين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصولا لمستقبل زاهر للبلاد.

وتودع الإمارات عام 2022 بتحقيق إنجازات تاريخية في مختلف المجالات، تستكملها في عام 2023، وترصد "العين الإخبارية" أبرزها في التقرير التالي:

على الصعيد الدولي نجحت وساطة دولة الإمارات قبل أيام في تحقيق إنجاز جديد على الصعيد الدبلوماسي، حيث أعلن بيان إماراتي سعودي مشترك، 8 ديسمبر الجاري، عن نجاح الوساطة التي قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، للإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة وروسيا.

نجاح يبرز تعاظم مكانة دولة الإمارات الإقليمية والدولية، وتزايد ثقة العالم وتقديره لجهودها على مختلف الأصعدة.

تلك المكانة بدت واضحة في مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 6 قمم دولية خلال الشهور القليلة الماضية هي قمة العشرين في إندونيسيا، قمة المناخ في شرم الشيخ، لقاء العلمين التشاوري، وقمة جدة للأمن والتنمية، وقمة مجموعة "I2U2"، ومنتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ

 ركزت تلك القمم إجمالا على سبل مواجهة التحديات العالمية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والبيئية والإنسانية، وعلى رأسها أمن الطاقة وأزمة تغير المناخ والأزمة الأوكرانية وبحث جهود تعزيز التنمية المستدامة.

 

كما أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان منذ توليه مقاليد الحكم نحو 11 زيارة خارجية، بينهم "زيارتي دولة" لفرنسا في 18 و19 يوليو/تموز الماضي، وسلطنة عمان في 27 و28 سبتمبر/أيلول الماضي، وحظي خلالهما بحفاوة استثنائية وترحيب كبير.

وتعد "زيارة الدولة" الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسم وبرامج وبروتوكولات خاصة، منذ الإعداد لها وحتى إتمامها، حيث تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي، الأمر الذي يعبر عن حجم المكانة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى تلك الدول قيادة وشعبا.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أجرى كذلك زيارات إلى قطر في 5 ديسمبر/ كانون أول الجاري وإندونيسيا 14-16 نوفمبر/تشرين الثاني، ومملكة البحرين 10 نوفمبر/تشرين الثاني، ومصر (شرم الشيخ 7-8 نوفمبر/تشرين الثاني)، وروسيا 11 أكتوبر/تشرين الأول، وصربيا 10 أكتوبر/تشرين الأول، ومصر (مدينة العلمين) 21-23 أغسطس/آب، واليونان 25 أغسطس/آب، وسيشل 12 أغسطس/آب، والسعودية 16 يوليو/تموز للمشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية.

وأجرى خلال تلك الزيارات مباحثات مهمة لتعزيز العلاقات وبحث المستجدات الإقليمية والدولية، وأسفرت عن نتائج مهمة.

مشاركات وزيارات دولية فعالة عززت حضور دولة الإمارات الفاعل في أرفع المنظمات والهيئات والمجالس الدولية، جاءت متناغمة مع فوز البلد الخليجي، نهاية مايو/أيار الماضي، برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي "كوبوس"، والتي تضم في عضويتها 100 دولة.

فوز الإمارات برئاسة "كوبوس" جاء بعد نحو شهرين من إسدالها الستار على شهر كامل (مارس/آذار الماضي) من رئاستها مجلس الأمن الدولي، استطاعت خلاله تحقيق إنجازات بارزة، سواء كرئيس لمجلس الأمن الدولي أو عضو غير دائم به.

ولم تقتصر مساندة دولة الإمارات للقضايا العربية والدولية على رئاستها مجلس الأمن، بل إنها واصلت من خلال عضويتها مسيرة تعزيز وتأمين السلام الإقليمي وصون السلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى عضويتها بمجلس حقوق الإنسان والتي فازت بها مؤخرًا عن الفترة من 2022 إلى 2024.

وقامت الإمارات خلال عام 2022 بجهود دبلوماسية رائدة لتصفير الأزمات بالمنطقة وبناء جسور التعاون مع مختلف الدول.

وأثمرت تلك الجهود عن عودة العلاقات مع تركيا إلى مسارها الطبيعي، وتعزيز العلاقات الأخوية مع قطر، وتطوير العلاقات إيجابيا مع إيران بإعادة سفير دولة الإمارات إليها أغسطس/ آب الماضي بعد 7 سنوات من سحبه، ودعم عودة سوريا لحاضنتها العربية عبر جهود عدة كان أبرزها استقبال رئيسها بشار الأسد في الإمارات مارس/آذار الماضي.

ويتوقع أن تتضاعف وتتزايد ثمار تلك المبادرات بتعزيز آفاق التعاون مع تلك الدول وغيرها في عام 2023، بما يسهم في تحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة والعالم.

يأتي هذا فيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" عام 2023، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم، في خطوة جديدة تؤكد ريادة دولة الإمارات، وتقدير العالم لجهودها في استدامة المناخ.