تقرير: السجائر الإلكترونية قد تفيد المدخنين الراغبين في الإقلاع

منوعات

اليمن العربي

أكد تقرير حديث أنّ السجائر الإلكترونية قد تفيد المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين، بشكل أكثر فعالية من العلاج السلوكي.

 

تقرير: السجائر الإلكترونية قد تفيد المدخنين الراغبين في الإقلاع

 

وأشادت شركة "ريلاكس إنترناشونال" بنتائج بحث جديد صادر عن شبكة "كوكرين" الدولية المتخصصة في إصدار المراجعات المنهجية عالية الجودة، بعدما أثبتت دور منتجات السجائر الإلكترونية كأداة للإقلاع عن التدخين.

السجائر الإلكترونية والسرطان.. تحذير من عواقب مروعة
وأوضحت الشركة الرائدة في صناعة السجائر الإلكترونية أن أهم ملخص نتائج واستنتاجات مراجعة "كوكرين هي أن هناك دليلا دامغا على أن السجائر الإلكترونية تزيد فرص المدخنين البالغين للإقلاع عن التدخين على المدى الطويل مقارنة بالعلاج التقليدي ببدائل النيكوتين كلاصقة النيكوتين أو العلكة".

وكشف البحث أن من بين كل 100 شخص يحاولون الإقلاع عن التدخين من المتوقع أن تساعد السجائر الإلكترونية 4 أشخاص إضافيين في الإقلاع عن التدخين مقارنة بمستخدمي العلاج التقليدي ببدائل النيكوتين.

وتشير الأدلة إلى أن السجائر الإلكترونية قد تفيد المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين بشكل أكثر فعالية من العلاج السلوكي، ولم يجد الباحثون دليلا على حدوث أضرار جسيمة متعلقة بالسجائر الإلكترونية.

وصرح روبرت نعوس مدير الشؤون الخارجية لدى شركة "ريلاكس إنترناشونال" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، قائلا: "مرة أخرى تؤكد هذه المراجعة الشاملة المسندة بالدليل إلى أن السجائر الإلكترونية، ورغم عدم خلوها من المخاطر، يمكن أن تلعب دورا كبيرا في تحويل مدخني سجائر التبغ من البالغين، الذين ليس لديهم النية أو القدرة على الإقلاع عن التدخين، نحو استخدام منتجات النيكوتين، التي قد تكون أقل ضررا على الصحة".

جاءت نتائج مراجعة "كوكرين" بعد إصدار العديد من المراجعات المماثلة مؤخرا في المملكة المتحدة وكندا ونيوزيلندا حول أضرار السجائر الإلكترونية، وقد أثبتت جميعها أن منتجات السجائر الإلكترونية لا تمثل أضرارا صحية جسيمة، وبوضع جميع تلك النتائج في الحسبان يستطيع أن يطمئن المدخنون البالغون أن السجائر الإلكترونية هي البديل الأفضل لسجائر التبغ التقليدية، كما تزيد فرص الإقلاع عن التدخين، إلى جانب أنها لا تعتمد على عملية احتراق التبغ، وبالتالي لا يتعرض مستخدموها لنفس المزيج المعقد من المواد الكيميائية السامة، التي تنتجها سجائر التبغ التقليدية.

يُشار إلى أن "كوكرين" مؤسسة مسجلة غير ربحية تتمتع بشبكة عالمية مستقلة من المتطوعين عبر أكثر من 190 دولة حول العالم، تهدف إلى جمع وتلخيص بيانات الأبحاث لمساعدة الجميع على صنع قرارات مستنيرة بشأن صحتهم.

وتعمل مكتبة "كوكرين" على تلخيص وتفسير الأبحاث العلمية والطبية لإصدار مراجعات وتحليلات حول أهم القضايا العلمية الرئيسية، وهي بمثابة المعيار الذهبي في مجال الطب. شملت المراجعة المعنية باختبار فعالية السجائر الإلكترونية وملائمتها كأداة للإقلاع عن التدخين 78 دراسة، تضمنت 40 من التجارب العشوائية المُحكَمة مع 22،052 من المشاركين.

حذر علماء بريطانيون من تسبب السجائر الإلكترونية في موجة إصابات بمرض السرطان في غضون عشر سنوات، لكونها "توقظ الخلايا السرطانية".

وقال العلماء التابعون لمعهد فرانسيس كريك، إنه في حين تبدو السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا من السجائر التقليدية، فإن المخاطر الصحية طويلة المدى لها ما زالت غير واضحة.

وفحص العلماء دراسات سابقة أجريت على البشر والفئران نظرت في التأثير السلبي لبعض الجسيمات الموجودة في دخان السجائر الإلكترونية على الصحة. ووجد الفريق أن هذه الجزيئات المسببة لتلوث الهواء يمكن أن تتسبب في "إيقاظ" و"نمو" الخلايا السرطانية في الرئتين.

واستشهد العلماء بدراسة نشرت قبل يومين، وأكدت أن تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة يؤدي إلى تغيرات مسرطنة في خلايا الجهاز التنفسي، ويمكن أن يتسبب في عدد من سرطانات الرئة لدى أشخاص من غير المدخنين، حسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وقالت الدراسة إن الجسيمات أحدثت تغيرات في جينين هما مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR) وكيراس (KRAS) المرتبطان أصلًا بسرطان الرئة.

ويخشى علماء معهد فرانسيس كريك من أن التدخين الإلكتروني قد يحدث نفس التغيرات الجينية.

وقال البروفسور تشارلز سوانتون، الباحث في المعهد وكبير الأطباء في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إن تدخين السجائر الإلكترونية يشكل تهديدًا محتملًا لصحة الناس. وأضاف: "هذا النوع من التدخين قد يتسبب في موجة إصابات بسرطان الرئة في غضون عشر سنوات".


ويعتقد العلماء أن العقاقير المضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في وقف التغيرات الجينية التي يمكن أن تسبب السرطان، إلا أنهم يحذرون من أن التأكد من هذا الأمر قد يستغرق سنوات.