عواقب التخلي عن تناول المنتجات الحيوانية

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة آنا كوروبكينا، خبيرة التغذية الروسية، أن بعض الحميات الغذائية الحديثة، تتضمن رفضا تاما للمنتجات الحيوانية. ولكن هذا يشكل خطورة على الصحة.

 

عواقب التخلي عن تناول المنتجات الحيوانية

 


ووفقا لها، لا يمكن لأي طعام نباتي أن يكون بديلا كاملا للأغذية الحيوانية، حتى إذا كانت له مزايا من حيث تركيبه الكيميائي.

وتقول: "مع أن الريحان يحتوي على 370 ملغم من الكالسيوم والحليب على 120 ملغم فقط، إلا أن امتصاصه من مصدر حيواني أسهل وأفضل، كبقية العناصر الأخرى. فمثلا لتلبية حاجة الجسم اليومية من الكالسيوم يجب تناول عدة كيلوغرامات من السبانخ أو البروكلي".


وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر منتجات الألبان بما فيها الخالية من اللاكتوز مصدرا لعشرين نوعا من الأحماض الأمينية، تصل نسبة امتصاصها في الجسم إلى 98 بالمئةـ من ضمنها تسعة لا بديل لها.

وتقول: "لكي نحصل على الفيتامينات والمعادن اللازمة والبروتين من الأطعمة النباتية، يجب أن نأكل كمية أكبر. والمقصود هنا المنتجات المحتوية على نسبة عالية من الألياف الغذائية. صحيح هذه الأطعمة تجعلنا نشعر بالشبع سريعا، ولكن الكمية التي نأكلها لا توفر المواد المغذية اللازمة للجسم".

وتضيف، كما أن فقر الدم الناجم عن نقص عنصر الحديد ينتشر كثيرا بين النباتيين. وبالإضافة إلى ذلك فيتامين В12 الضروري موجود في الأطعمة الحيوانية فقط. وهذا الفيتامين ضروري لتركيب الحمض النووي وإنتاج الطاقة ويشارك في تركيب خلايا الدم الحمراء، ويدعم وظيفة الأعصاب وعملية التمثيل الغذائي.

ويلعب فيتامين В12 دورا رئيسيا في خفض مستوى حمض الهوموسيستين الأميني، الذي يرتبط ارتفاع مستواه بالأمراض المزمنة مثل امراض القلب والأوعية الدموية ومرض الزهايمر.

وتقول: "لا يوجد بديل لهذا الفيتامين في الأطعمة النباتية. لذلك على النباتيين الحصول عليه عبر المكملات الغذائية. ولكن يجب أن نعلم أن كمية فيتامين В12 التي يحتاجها البالغين هي 3 ميكروغرام في اليوم، وكمية فيتامين В12 التي يمكن أن يمتصها الجسم من المكملات الغذائية ليست عالية جدا - حيث يمتص 10 ميكروغرام فقط من 500 ميكروغرام الموجودة في المكملات الغذائية".
التورين حمض أميني، وعمليا ليس له آثار جانبية ويمكن استخدامه مع مختلف الأدوية. وهذا الحمض يؤثر عمليا في جميع العمليات الحياتية في جسم الإنسان تقريبا.

 

تشير الدكتورة تاتيانا شابوفالوفا كبيرة أطباء مستشفى "ميدسي" الأهلية بموسكو، إلى أن حمض التورين موجود في النخاع الشوكي والعضلات والكبد والكلى والدم وحليب الأم وأنسجة العين. فمثلا يمثل التورين 50 بالمئة من جميع الأحماض الأمينية الأساسية الموجودة في القلب. ولكن عند اتباع نظام غذائي غير متوازن، وكذلك مع التقدم في العمر، ينخفض ​​مستواه في الجسم بسرعة، فيؤدي نقصه إلى عواقب سلبية.
وتضيف، يحتاج الجسم إلى حمض التورين للرؤية. هذا الحمض موجود في أنسجة مقلة العين، ويؤثر فعلا في مستوى الرؤية. كما يحتاجه الكبد، حيث يساهم في تحسين تدفق الدم في الأوعية الدموية الموجودة في الكبد، ويؤثر في عملية تمثيل الدهون.

وتشير شابوفالوفا، إلى أن حمض التورين يحمي خلايا البنكرياس (خلايا بيتا) التي تنتج الأنسولين.

وتضيف، أظهرت نتائج عدد من الدراسات العلمية أن حمض التورين مفيد في علاج مرض السكري. لأنه وفقا للباحثين، مسؤول عن حساسية الجسم للأنسولين. أي أن انخفاض مستواه، هو الآلية الرئيسية لتطور النوع الثاني من مرض السكري.

وبالإضافة إلى ذلك، يخفض حمض التورين مستوى ضغط الدم المرتفع ومستوى الكوليسترول العام. كما أنه يقلل من الشعور بالتعب ويزيد من القدرة على العمل ويحسن النوم.
لطالما ارتبطت مستويات السيروتونين بالسعادة، ويمكن أن تجعلك المستويات الصحيحة من هذا الهرمون تشعر أيضا بالهدوء والتركيز وأقل قلقا.

وتنتج أمعائنا 90% من مادة السيروتونين، لذا فليس من المستغرب أن يؤثر الطعام الذي نتناوله على الطريقة التي نشعر بها.
وارتبطت المستويات المنخفضة من السيروتونين بالاكتئاب ومشكلات النوم والشهية.

وتتمثل إحدى طرق زيادة مستويات السيروتونين في الجسم في استهلاك الحمض الأميني التربتوفان، وفقا لموقع Medical News Today.

ويساهم التربتوفان في إنتاج السيروتونين وغالبا ما يوجد في الأطعمة الغنية بالبروتين.

ووضع موقع Medical News Today قائمة بالأطعمة التي يجب اعتمادها لتعزيز هرمون السيروتونين وتحسين المزاج، والتي تشمل:

- الدواجن:

يميل اللحم إلى أن يكون غنيا بالبروتين وهو خيار جيد للتربتوفان أيضا، وهو حمض أميني أساسي في الجسم يقاوم الأرق.

ومع ذلك، يُبلغ الكثيون عن الشعور بالنعاس بعد تناول لحوم الدواجن، ولكن ليس اللحم نفسه هو الذي يجعل الناس ينامون بل حجم الوجبة. وفي الأجزاء الصغيرة، تعد الدواجن خيارا جيدا عندما يتعلق الأمر بتناول اللحوم لأنها تحتوي أيضا على نسبة منخفضة من الدهون.
- البيض:

البيض غني بالتريبتوفان. ويحتوي على كميات كبيرة من فيتامينات A وB12 والسيلينيوم.

ويعد صفار البيض أيضا مصدرا جيدا للكولين، وهو عنصر غذائي أساسي قد يكون مهما بشكل خاص في حالات الحمل، كما أظهرت الدراسات التي نشرتها المكتبة الوطنية للطب.

- سمك السالمون:

بصرف النظر عن كون السلمون مصدرا للتربتوفان، فهو يعد أيضا مصدرا ممتازا للأحماض الدهنية وأوميغا 3 وفيتامين D، وفقا لموقع Healthline.

- البذور:

تعد البذور مصدرا مهما للتربتوفان بشكل خاص للنباتيين، الذين قد لا يتمكنون من تناول بعض الأطعمة الأخرى في هذه القائمة.
ويمكن إضافة بذور اليقطين والكتان والشيا بسهولة إلى السلطات والزبادي والحبوب، ما يوفر مضادات الأكسدة والألياف والفيتامينات.

- المكسرات:

تساعد المكسرات على زيادة مستويات السيروتونين لأنها تحتوي على التربتوفان. كما أنها مصدر مهم للدهون الأحادية غير المشبعة والبروتينات وبعض المعادن والفيتامينات المهمة لعمل الجسم بشكل سليم.
-منتجات الألبان:

يمكن أن يوفر الحليب ومنتجات الألبان أيضا دفعة من التربتوفان. كما أنها مصدر جيد للكالسيوم وفيتامينات A وD وE.