نصائح صحية لا تعرفها لدرء مشكلة الشعر المتساقط

منوعات

اليمن العربي

نفقد بشكل طبيعي ما بين 50 و100 شعرة في اليوم دون أن ندرك ذلك. وغالبا ما يحدث هذا بسبب غسل الشعر أو تمشيطه، وهو أمر لا يشكل مصدر قلق.

 

 نصائح صحية لا تعرفها لدرء مشكلة الشعر المتساقط

 

ومع ذلك، فإن الملايين من الرجال والنساء سيعانون من تساقط الشعر المفرط، الذي يصبح ملحوظا.

وقد يرجع تساقط الشعر المفرط هذا إلى أسباب مثل الصلع الذكوري أو حالة مثل داء الثعلبة. ولكن، لحسن الحظ، هناك طرق لتقليل تساقط شعرك، عندما يتعلق الأمر بعادات العناية بشعرك.


وقد عرضت الخبيرة نوشين تشودري، ومؤسسة Nosheen Hair Oil، التي عانت لسنوات من تساقط الشعر وتساقط الشعر الكربي، وهو اضطراب جلدي يتسبب في تساقط الشعر من فروة الرأس، أهم نصائحها في ما يتعلق بمنع تساقط الشعر.

كم مرة يجب أن أغسل شعري؟

قالت تشودري: "نوصي بالحد من كمية غسل شعرك أسبوعيا. مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع مثالي. وكلما كان شعرك كثيفا وقل الزيت، احتجت إلى الشامبو. ويمكن لبعض الأشخاص ذوي الشعر الجاف أو المجعد أن يغسلوا مرات أقل بكثير دون أي مشكلة".

وأضافت تشودري: "عندما لا تغسل شعرك بالقدر الكافي، فإنك تسمح للزيوت والأوساخ بالتراكم على فروة رأسك وتسد المسام، ما يمهد الطريق لتساقط الشعر الفعلي. وهذا هو السبب في أن إيجاد الروتين المثالي لجدول غسل الشعر بالشامبو هو مفتاح العناية بفروة رأسك وتجنب تساقط الشعر. والحفاظ على فروة الرأس نظيفة أمر ضروري للغاية حتى لا يكون هناك تراكم للدهون والشوائب التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر".

هل يمكن أن يؤدي الغسل المفرط إلى تساقط الشعر؟


أوضحت تشودري: "معظم أنواع الشامبو الحديثة معتدلة نسبيا. والغسل كل يوم لن يسبب تساقط الشعر بحد ذاته. ومن الطبيعي فقدان القليل من الشعر يوميا. إنه جزء من دورة نمو الشعر الطبيعية وفي أغلب الأحيان، لا يمكن ملاحظته نسبيا. والإفراط في غسل شعرك لن يتسبب في تساقطه، ولكن جميع الإجراءات الإضافية التي تقوم بها بعد غسل شعرك يمكن أن تؤدي إلى تساقطه. مثل التصفيف المفرط باستخدام الأدوات الساخنة، خاصة إذا كان شعرك جافا جراء غسله كل يوم، وهو أحد أسرع الطرق لإتلاف شعرك إلى درجة يصبح فيها هشا وسيسقط".

العادات الأخرى التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر

أدرجت تشودري ما يلي كأسباب محتملة لتساقط الشعر:

- الإفراط في تفتيح لون الشعر

- الاستحمام بالماء الساخن


- تسريحات الشعر المشدودة بقوة

- الإفراط في استخدام أدوات تصفيف الشعر

- التعرض المفرط للشمس

- عدم غسل الشعر كثيرا

- حك الرأس المسبب لالتهابات فطرية أو تهيج

- سوء التعامل مع الشعر المبلل

- تخطي الوجبات ونقص العناصر الغذائية الأساسية
يعد الإجهاد والجينات والعلاج الكيميائي أكثر أسباب تساقط الشعر شيوعا لدى الرجال والنساء، لكن هناك عوامل أخرى، مثل المرض وتراكم البكتيريا، يمكن أن تتسبب أيضا في هذه المشكلة.

وفي ما يلي 5 أسباب محتملة "مفاجئة" لتساقط الشعر، بما في ذلك استخدام الكثير من الشامبو الجاف وتلوث الهواء.

الشامبو الجاف هو منتج للشعر يمتص الزيت للحفاظ على مظهر الشعر نظيفا دون غسله. وتحتوي العديد من أنواع الشامبو الجاف على النشا أو الطحين أو الطلق، وتأتي إما في شكل مسحوق أو بخاخ رذاذ.

وأوضح أطباء الأمراض الجلدية لموقع "بزنس إنسايدر"، أن الإفراط في استخدام هذا المنتج يمكن أن يسبب تساقط الشعر. ويمكن أن يؤدي تراكم الشامبو الجاف على فروة الرأس إلى حبس البكتيريا، ما يتسبب في التهاب بصيلات الشعر على شكل بثور أو تكيّسات.

وقال أطباء الأمراض الجلدية إن البثور أو التكيسات تجف وتتحول إلى قشور، ما يؤدي إلى تعطيل بصيلات الشعر وتساقط الشعر.

وشرحت طبيبة الأمراض الجلدية مارني نوسباوم أن الشامبو الجاف الذي يحتوي على الكحول يمكن أيضا أن يجفف جذع الشعر، ما يجعل الشعر يلتصق بعضه ببعض. واضافت أن الشعر الذي يلتصق ببعضه يتساقط بكمية أكبر من خلال التساقط الطبيعي والتمشيط مقارنة بالشعر الصحي.

يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أن يتعرضوا لتساقط الشعر

أوضح علماء النفس مؤخرا، عبر موقع Refinery29، أن اضطراب ما بعد الصدمة يمكن أن يرفع هرمونات التوتر لدى الشخص لفترات طويلة من الوقت، ما يتسبب في تساقط الشعر بعد أشهر من تعرضه للحدث الصادم.


وكان ذكر موقع "بزنس إنسايديدر" سابقا أن الإجهاد هو السبب الثاني الأكثر شيوعا لتساقط الشعر. ووفقا لأطباء الأمراض الجلدية، فإن الإجهاد البدني أو العاطفي يتسبب في دخول الجسم إلى وضع البقاء على قيد الحياة وإيقاف الوظائف غير الأساسية، مثل نمو الشعر.

وعلى الرغم من أن الشعر يميل إلى النمو مرة أخرى بعد بضعة أشهر من الحدث المجهد، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة يعانون من فقدان مستمر لأن أجسامهم تعاني من "ضغوط شديدة" لفترة أطول، وفقا لاختصاصي تساقط الشعر الدكتور فرقان رجا.

أبلغ العديد من مرضى "كوفيد-19" عن تساقط الشعر المؤقت، وهو ادعاء عززته دراسة أجريت في يناير 2021 ونشرت في مجلة The Lancet، وحددت تساقط الشعر كأحد أعراض "كوفيد الطويلة الأمد" في الأشهر التي تلت الإصابة بالفيروس.

ومثل اضطراب ما بعد الصدمة، يعد المرض والحمى ضغوطا تجعل الجسم "يوقف" الوظائف غير الأساسية، وفقا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.

وقال الباحثون إنه على الرغم من أن تساقط الشعر شائع بعد 2-3 أشهر من الحمى أو المرض، يرى معظم الناس أن شعرهم يبدو طبيعيا مرة أخرى ويتوقف عن التساقط بعد 6-9 أشهر من مرضهم.

يمكن أن تؤدي بعض الحميات الغذائية والصيام المتقطع المكثف إلى تساقط الشعر واضطرابات أخرى في وظائف الجسم لأنها تحرم الجسم من العناصر الغذائية الأساسية.
ويعد تساقط الشعر شائعا أيضا بين مرضى جراحة إنقاص الوزن، وفقا لـ Penn Medicine.

ويشار إلى أن عدم تناول ما يكفي من البروتين، المادة التي تتكون منها بصيلات الشعر، وانخفاض مستويات فيتامين د، والحديد من الأسباب الشائعة لتساقط الشعر.

وأكد جراح التجميل ألكساندر زوريارين أن نظاما غذائيا يشمل السلمون والعدس والحليب المدعم والخضراوات الورقية الداكنة والبيض يمكن أن يساعد في منع تساقط الشعر وعكس مساره.

قد يعيق تلوث الهواء نمو الشعر، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث

تساهم ملوثات الهواء الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري والأنشطة الصناعية في مشاكل صحية طويلة الأمد مثل أمراض القلب والرئة. ولذلك يدرس الباحثون كيفية تأثير هذه الجزيئات على بشرتنا وشعرنا.

ووجدت دراسة أجريت عام 2019 من كوريا الجنوبية، أن التعرض لجزيئات الديزل والغبار أدى إلى خفض مستويات الخلايا التي تحدد نمو الشعر والاحتفاظ به.

وقالت ميشيل بليزور، المتخصصة في علم الشعر: "نعلم أن صحة جلد فروة الرأس مهمة في نمو الشعر الصحي وأن التلوث يمكن أن يضر ببشرتك. وإذا تعرض الجلد للخطر، يمكن أن تتأثر بصيلات الشعر لأن البصيلات هي أحد أطراف الجلد".

ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثير التلوث على نمو الشعر بشكل أفضل.