مجلس الأمن يندد بحظر طالبان على نساء أفغانستان: يقوض حقوق الإنسان

عرب وعالم

اليمن العربي

بعد أيام من حظر فرضته حركة طالبان على نساء أفغانستان مما أثار انتقادات دولية، ندد مجلس الأمن بالقرار الذي اعتبره يقوض الحريات الأساسية.

ودعا مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوًا، الثلاثاء، إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والفتيات في أفغانستان، منددا بالحظر الذي تفرضه الحكومة التي تقودها حركة طالبان في البلاد على التحاق الفتيات بالجامعات أو العمل لصالح منظمات الإغاثة الإنسانية.

ووافقت دول المجلس بالإجماع على البيان الذي قال إن حظر التحاق الفتيات بالجامعات والمدارس الثانوية في أفغانستان، يمثل تقويضا متزايدا لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.


تأثير فوري

وقال المجلس إن الحظر المفروض على العاملات في المجال الإنساني، الذي أعلن يوم السبت، سيكون له تأثير كبير وفوري على العمليات الإنسانية في البلاد بما في ذلك عمليات الأمم المتحدة.

وعبر المجلس، عن دعمه الكامل لبعثة الأمم المتحدة السياسية في أفغانستان، مشيرًا إلى أن هذه القيود تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني وكذلك توقعات المجتمع الدولي.

وقالت أربع منظمات إغاثة عالمية كبرى، يستفيد منها ملايين الأفغان، يوم الأحد إنها علقت عملياتها بسبب عدم قدرتها على إدارة برامجها دون موظفات.


جوع شديد

وقال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث لمجلس الأمن الأسبوع الماضي إن 97% من الأفغان يعيشون في فقر، مشيرًا إلى أن ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة في حين يواجه 20 مليون شخص الجوع الشديد وتم منع 1.1 مليون فتاة من الذهاب إلى المدرسة.

واستولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس من العام الماضي، وكانت الحركة قد حظرت إلى حد كبير تعليم الفتيات أثناء توليها السلطة قبل عقدين من الزمن، لكنها قالت إن سياستها قد تغيرت.