أحذر.. "قاتل صامت" يمكن أن يظهر أولا على أنه شعور بالعطش

منوعات

اليمن العربي

العطش هو طريقة الجسم لإخبارنا أن مستوى الماء ينفد. ومن الطبيعي أن نشعر بالعطش عندما يكون الجو حارا أو بعد التمارين. لكن اشتهاء الماء باستمرار قد يكون علامة على شيء خطير للغاية.

 

أحذر.. "قاتل صامت" يمكن أن يظهر أولا على أنه شعور بالعطش

 

ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، يعد الشعور بالعطش طوال الوقت من الأعراض الشائعة لمرض السكري من النوع الثاني.


ويمكن أن يعاني المريض من داء السكري لفترة طويلة دون اكتشافه لأنه من الصعب تحديد أعراضه، أو غالبا ما يتم تجاهلها، وهو السبب في وصفه بـ "القاتل الصامت".

وتزيد الحالة الخطيرة، الناتجة عن ارتفاع مستويات السمنة، من احتمالات الوفاة، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية من بين مضاعفات أخرى، ولهذا السبب من المهم طلب العلاج في أقرب وقت ممكن إذا كنت تشك في احتمال إصابتك به.

وتقول الهيئات الصحية إن الأشخاص يمكن أن يعيشوا لمدة تصل إلى عشر سنوات مع مرض السكري من النوع الثاني - النوع الأكثر شيوعا - قبل التشخيص.

وداء السكري من النوع الثاني يحدث عندما لا يعمل الإنسولين الذي يصنعه البنكرياس بشكل صحيح، أو لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من هذا الهرمون. وهذا يعني أن مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم تصبح مرتفعة للغاية.

وبحسب هيئة الخدمات الصحية، فإن أعراض مرض السكري من النوع الثاني، التي يجب الانتباه إليها تشمل:
- التبول أكثر من المعتاد، خاصة في الليل

- الشعور بالتعب الشديد

- فقدان الوزن دون محاولة

- حكة حول الجهاز التناسلي، أو الإصابة بمرض القلاع بشكل متكرر

- جروح تستغرق وقتا أطول من المعتاد للشفاء

- عدم وضوح الرؤية

وهذه هي العلامات الأكثر شيوعا التي يبلغ عنها عادة أولئك الذين يعانون من هذه الحالة. ولكن هناك عدد من الأعراض النادرة الأخرى التي قد تنبهك لهذا المرض. وتشمل:

- بقع الجلد الداكنة
-عدوى متكررة

- حكة في الجلد

- فم جاف

- التهيج

- رائحة الفم الكريهة

- وخز أو تنميل

- صحة أسنان سيئة
أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يولدون لأبوين مصابين بالسكري معرضون أكثر للإصابة بالتوحد والمشاكل السلوكية.

ووجدت الدراسة، التي أجراها مستشفى جامعة تشينغ كونغ الوطني في تايوان، ونُشرت في مجلة Developmental Medicine & Child Neurology، صلة بين سكري الأم أثناء الحمل ومجموعة من حالات النمو العصبي لدى الأطفال - بما في ذلك التوحد، واضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD)، وتأخر النمو، والإعاقة الذهنية، والشلل الدماغي والصرع.

وتستند النتائج إلى مئات الآلاف من الأطفال الذين كانت أمهاتهم مصابات بالنوع الأول أو النوع الثاني من السكري أو سكري الحمل.

وسكري الحمل هو حالة من الالتهابات المزمنة التي يمكن أن تؤثر على المشيمة، وهي عبارة عن عضو دائري يزود الجنين بالمغذيات والأكسجين.

وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة، البروفيسور ب أو لين كو، من مستشفى جامعة تشينغ كونغ الوطنية: "يمكن أن تسبب هذه الأمراض عيوبا في النمو العصبي". كما أنها تغير الجينات في دم الحبل السري عند الأطفال الحديثي الولادة والتي تحتوي على الخلايا الجذعية - اللبنات الأساسية في الجسم.

وأوضح البروفيسور كو: "إذا أخذنا في الاعتبار هذه العوامل معا، فإن خطر الإصابة باضطرابات النمو العصبي في مرحلة الطفولة يزداد مع زيادة شدة داء السكري لدى الأمهات".
وتتبع فريق البحث 877.233 طفلا ولدوا في تايوان بين عامي 2004 و2008 لمدة تصل إلى 12 عاما.

وكان تأثير مرض السكري من النوع الأول على اضطرابات النمو العصبي هو الأكبر، يليه مرض السكري من النوع الثاني، ثم سكري الحمل.

وارتبط مرض السكري من النوع الأول بزيادة مخاطر تأخر النمو والإعاقة الذهنية والصرع عند الأطفال. فيما ارتبط مرض السكري من النوع الثاني بزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتأخر النمو والإعاقة الذهنية والشلل الدماغي والصرع.

وارتبط سكري الحمل بزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتأخر النمو.

وقال البروفيسور كو: "بالنظر إلى العبء الكبير لمرض السكري وبعض الاضطرابات التنموية العصبية على مستوى العالم، فإن الحد منها في الأطفال المولودين لأمهات مصابات بمرض السكري هو حاجة لم تتم تلبيتها. ورغم أن الاضطرابات التنموية العصبية المختلفة قد تشترك في نفس الأسباب الكامنة، بما في ذلك العوامل الجينية والبيئية، إلا أن الآليات المميزة قد تساهم في حالات دماغية مميزة".

ووجدت أبحاث سابقة أن سكري الحمل يزيد من خطر إصابة الأطفال بأمراض القلب.
ونمو الطفل معقد وأي تغيير في جسم الأم يمكن أن يكون له عواقب على طفلها. ويمكن للتحولات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل أن تتسبب في تغيير حساسية الإنسولين لدى المرأة وتطور سكري الحمل.

وعادة ما يصاحب مرض السكري، من أي نوع، استجابة التهابية من الجهاز المناعي.

ولوحظ التهاب في أدمغة الأطفال المصابين بالتوحد أيضا، ما يشير إلى أن هذا قد يكون أحد الروابط بين الحالتين.

وأضاف البروفيسور كو: "هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاستكشاف كيف يمكن لظروف سكري الأم، أن تشكل نمو الدماغ في الرحم".